Friday  05/11/2010 Issue 13917

الجمعة 28 ذو القعدة 1431  العدد  13917

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شارك برأيك

 

«المسرح وطوق الهبات الرسمية» ..زوار موقع الجزيرة الإلكتروني عبر شارك برأيك:
مستقبل المسرح السعودي رهن تأسيس مسارح دائمة وأكاديميات تعتمد التأهيل لا التهريج

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسرح ثقافة تعكس واقع المجتمع، وأحد أركان الفنون السبعة، ويمثل ذروة الثقافة الفنية في أي بلد ومقياس وعيه النقدي. والزخم المسرحي الذي صاحب احتفالات العيد بمدينة الرياض يمثل تجربة فريدة في الحراك المسرحي في العاصمة استبشر بها الكثيرون إلا أن بعض المتابعين يعتقدون أن ثقافة المسرح تتجاوز الترفيه وأن تقييم أدائه وتجاربه لا يمكن أن يكون بمعزل عن قياس الاهتمام الشعبي الحقيقي بما يقدم على خشبات المسارح من خلال المعيار الاقتصادي وتحويل هذه المسرحيات من المجانية إلى العائد المادي الذي يمكن أن يؤسس لصناعة مسرحية قادرة على استقطاب الكفاءات وتشجيعها ودعمها بعيداً عن الهبات الموسمية المتقطعة..

شارك برأيك... صوتك عبر الجزيرة

«شارك برأيك» خدمة إعلامية تفاعلية جديدة تقدمها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر من خلال علاقة تفاعلية بين صحيفة الجزيرة «النسخة الورقية» وموقع الصحيفة الإلكتروني الجديد؛ ليشارك من خلالها القراء في إبداء آرائهم حول الموضوعات المختلفة.

وستطرح الموضوعات من خلال الموقع الإلكتروني لمدة أسبوع كامل؛ ليتم تحريرها ونشرها كل يوم جمعة في صحيفة الجزيرة «النسخة الورقية». وسيُتاح للقراء التفاعل والمشاركة في إبداء الرأي من خلال الموقع الإلكتروني وخدمة البلاك بيري وال SMS على رقم ال «jazz ping»: 0101

الجزيرة - فريق شارك برأيك

اعتبر عدد من أفراد المجتمع السعودي أن المسرح بالمملكة لا يعدو كونه احتفالية تزول آثارها بمجرد خروج الجمهور من صالة العرض، مؤكدين أن المسرح يعيش على الأعياد والمناسبات في مدينة الرياض والمدن الأخرى ومطالبين بإيجاد الدعم المادي والمعنوي لصناعة مسرح سعودي قادر على التعبير عن المجتمع بكل احترافية واقتدار.

(الجزيرة) ومن خلال الطرح التفاعلي في خدمة (شارك برأيك) في موقع الجزيرة الإلكتروني فتحت النقاش ليدلي القراء بآرائهم حول هذه القضية :

يرى (أحمد الخالدي) أحد المشاركين أن المسرح في مجتمعنا لا يزال يحبو فهو بحاجة إلى مرجعية احترافية تؤسس لصناعة مسرحية وليس مجرد عمل ارتجالي لهواة، وأرجع سبب تدهور هذه الصناعة إلى مرجعيته ممثلة بجمعية الثقافة والفنون التي تفتقد لأبسط مقومات العمل الجاد الاحترافي.

واعتبر سياف السياف أن الفن المسرحي فن موسمي خلال الأعياد «المسرح في الآونة الأخيرة بدأ يظهر على الوجود في أوقات محدودة خلال الأعياد وفي منطقة واحدة من مملكتنا الحبيبة وهي العاصمة الرياض» مبينا أن المشوار طويل حتى يثبت أقدامه مع بقية الفنون الأخرى، ويلفت النظر للإعلام الذي يقوم بالتوعية والتثقيف حول هذا الفن.

لا للتهريج

وأكدت مشاركة أطلقت على نفسها (بنفسج) أن المسرح في العيد ما هو إلا تهريج يفتقد للحرفية، وطالبت بالتأهيل الحقيقي للممثلين من خلال افتتاح أكاديمية تخرج متخصصين في هذا الفن بدلا من الاعتماد على هواة لا يضيفون قيمة حقيقية لهذا الفن أو استقدام ممثلين من الخارج لا يمثلون البيئة السعودية وثقافتها يكون همهم الأكبر العائد المادي الذي سيتقاضونه بعد انتهاء العرض.

ويرجع عدد من المشاركين سبب تأخر المسرح وتطوره للتيار المتشدد الذي تعاطى مع هذا الفن بريبه حيث يقول إبراهيم غانم: للأسف أن المتشددين أعاقوا المسرح ومنعوا تطوره تاريخيا والدليل مسرحية كلية اليمامة والتي تعد فصلا مسرحيا في مسيرة مسرحنا.

ويرى خالد الضبيعي أن المسرح أداة مهمة من أدوات التربية ينبغي استغلاله لبناء جيل واعٍ مدرك للخير والشر، ويوضح أبو عبدالرحمن أن المسرح منطلق المواهب كالتمثيل مثلا، مطالبا المعنيين بالمساهمة في التكفل بالنشاط المسرحي من الناحية المادية والمعنوية كذلك من قبل الأهل والأصدقاء وألا يقللوا من شأن الفن المسرحي شريطة التزامه بالضوابط الشرعية الحقيقية.

مسرح قاصر

ويؤكد إبراهيم صالح آل صالح أن المسرح في المملكة ما زال قاصرا عن أداء المهام والواجبات، ويأمل بتطويره لمحاكاة الثقافة الاجتماعية وتحقيق الأهداف التي أعد لها المسرح على الرغم من وجود تقصير وتحجيم لدور المسرح والسينما في السعودية، فلا تزال هناك مشاكل مصطنعة لتحجيم وتصغير دور السينما والمسرح في وطننا الغالي.

ويرجع سبب القصور لوزارة الإعلام التي قصرت عن دورها بتوعية المجتمع بأهمية وضرورة المسرح والسينما، مع العلم أن التلفزيون يقوم مقام السينما.

من جانبه يتساءل جمال الداود عن المانع في وجود مسارح ودور عرض خاصة لمناقشة هموم المواطن تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام.

غياب المسرح الجامعي

أحد المشاركين يرى أن المسرح موجود في الجامعات والمدارس وهو المسرح الهادف الذي ننشده بينما المسرح خارج هذه المؤسسات التعليمية لا فائدة منه.

في حين تؤكد المشاركة (بدور) من الولايات المتحدة الأمريكية أن نواة المسرح لدينا كان المسرح الجامعي، ومنه تخرج الفنانون المعروفون الآن أمثال ناصر القصبي وعبدالله السدحان ويوسف الجراح.

وتؤكد (بدور) أن رحم المسرح الجامعي قد أصيب بالعقم فلم يعد يخرج لدينا كما كان في السابق، ربما لأن الجامعة أهملت المسرح ونشاطاته، وطالبت الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود بالتركيز على المسرح الجامعي، وتمنت ألا يصاب المسرح بخيبة أمل كما أصيبت كلية اليمامة حين انطوت بعد جهود كنا نحسبها بداية الغيث.

وفي المقابل يرى قلة من المشاركين أن المسرح هو مكان لإضاعة الوقت والبعد عن الواقع وشر مطلق لا خير فيه.

موت المسرح

ولا يتعجب مشارك رمز لنفسه ب «بداية قصة» من حالة الركود المسرحي وغياب هذا الفن نظرا للتنشئة الاجتماعية التي أثرت على مسيرة هذا الفن يقول: عندما تنشئ مجتمعا على أن الفن محرم!.

عندما تتفتح بصائر أبنائنا على هذا المجال وما يشوبه من أمور غير حسنة! وعندما ينطلق مدرسون بإلقاء التهم على الفنانين.. فلا عجب أن يموت المسرح.. فالدعم غائب بشقيه المادي والمعنوي على مدى السنين... فمنذ نعومة أظفارنا درسونا بأن التشبه حرام ونرى رجلا يتشبه في المسرح بامرأة لأن المرأة لا يمكن أن تظهر على خشبة المسرح مشاركة!!... ولذا فإن المسرح سيكون بعيداً كل البعد عن المصداقية. فكيف نرغب في نجاحه !!.».

ويؤكد صالح الغامدي أن ذروة الفن هي المسرح، ويستدرك «لكننا للأسف حتى يومنا هذا لم نعرف هذه الحقيقة أو أسقطناها من ذاكرة الإنتاج الفني لأننا لا نزال نرسخ تحت وطأة بعض التقاليد والعادات التي تحارب كل ما من دوره النهوض بالأمة وتكرس للجهل!

والحل كما يرى «حتى نصل إلى مفهوم المسرح كمحور أساسي في الرقي والتقدم لابد لنا من تذليل عقبات المسرح وإنشاء معاهد للفنون أو كليات تتبع الجامعات وفي نظري هذا غير وارد! وأخيرًا فاقد الشيء لا يعطيه».

ويطالب أبو أحمد بالجودة في الطرح المسرحي معلقا: «نتمنى أن نرتقي بالأعمال المسرحية فلابد من أن نقيم عروضا مسرحية هادفة ترتقي بالذوق العام وتلامس هموم المجتمع وليس من أجل الضحك فقط كما في بعض المسلسلات المحلية المكررة، فالضحك ممكن أن يجده المواطن في القنوات الفضائية المنتشرة لكن العمل الهادف يبقى في ذاكرة المتلقي».





 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة