Sunday  07/11/2010 Issue 13919

الأحد 01 ذو الحجة 1431  العدد  13919

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

أنا متصل، أو بمعنى آخر على تواصل واتصال على مدار الساعة (I am connected)، أصبحت شعارا غالبا لكثير من الناس في هذه الأيام سواء على مستوى قطاع الأعمال أو حتى العامة من الناس. فمع تطور وسائل التقنية الحديثة وتوفر العديد من الخدمات المتقدمة والأجهزة الإلكترونية الحديثة التي تبقي الشخص على تواصل واطلاع على كل ما يدور على مدار الساعة أصبحنا (أسارى) ومأخوذين بالتقنية. ولعل في ذلك بعض المزايا من خلال إتاحتها للشخص الاطلاع على كل ما يرده من رسائل إلكترونية سواء من خلال الهاتف المتنقل أو الأجهزة الكفية أو أجهزة الحاسب الآلي المتنقلة بأشكالها وأحجامها المختلفة، إلا أن تأثيراتها السلبية العديدة قد تكون هي الأبرز. فالشخص أصبح في بيته وفي مجلسه وفي المسجد وفي المناسبات التي يحضرها مصابا بنوع من عدم التركيز، ويحضر بجسمه بينما عقله (لاه) بالجهاز الذي يحمله بيده، وكثيرا ما خرج شخص من مناسبة هامة أو من مجلسه مع أبنائه جراء تلقيه اتصالا أو بريدا إليكترونيا أو رسالة نصية على هاتفه بخصوص عمله. الضحية بكل تأكيد هي الأسرة التي تكون تواقة للجلوس مع الأب في لحظات صفاء واستمتاع بينما لا يتحقق ذلك بسبب أن والدهم (متصل connected)، مع الآخرين وهو جالس مع أسرته. يعجبني بعض الأشخاص الذين يضعون حدودا للعمل لا تسمح لهم بالتعدي على حقوق البيت والأسرة مهما كان الأمر من أهمية، فالعمل لا ينتهي إطلاقا، والأسرة لها حقها الكامل، ولعلي أسرد قصة قصيرة لأحد كبار السن أخبرها ابنه الذي يدعي أنه مشغول على طول وهم في المقبرة قال له الأب (شف يا ولدي كل اللي في القبور هذه ماتوا وهم ما خلصوا أعمالهم)، ولعل في ذلك عبر كثيرة نستفيد منها جميعاً في حياتنا في الدنيا وقبل الممات.

fax2325320@yahoo.com
 

أفق
أنا متصل
سلطان المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة