Tuesday  09/11/2010 Issue 13921

الثلاثاء 03 ذو الحجة 1431  العدد  13921

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

حمل مخطط «الطرود المفخخة» على متن طائرات، فى طريقها من اليمن إلى الولايات المتحدة، عبر مطاري دبى، و إيستميدلاندز فى بريطانيا -قبل أيام -، بصمات هجوم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كما جاء في بيان للتنظيم، بث في مواقع الإنترنت.

وهي -بلا شك- تجربة مثيرة بكل المقاييس، تدل على مستوى من التطور، والدقة في التنفيذ. كما تدل على مستوى احترافي عال، وقدرة التنظيم على اختراق الخطط الأمنية للسلطات اليمنية، فأصبح يشكل مثار قلق - إقليمي ودولي.

بإجراء عملية تقييم للتطورات الأخيرة، فإن تنظيم القاعدة في اليمن، أصبح هدفاً أساسيا للولايات المتحدة الأمريكية. فلعبت بورقة القاعدة، وضخمته إعلامياً وأمنياً، بحثاً عن الطريقة التي تنوي اعتمادها في مستقبل الأيام القادمة. -ولذا- فإن حث مسؤولين في حكومة الرئيس «باراك أوباما» في الفترة الأخيرة، شن حملة مكثفة بطائرات دون طيار، على قواعد تنظيم القاعدة في اليمن، بعد أن اعتبر محللو وكالة الاستخبارات المركزية: أن خطر القاعدة في اليمن على الولايات المتحدة الأمريكية، تجاوز الخطر الذي تشكله عليها مجموعة القاعدة في باكستان. ومثله -أيضا- إعلان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» -قبل أيام-، تصميمه على تدمير تنظيم القاعدة في اليمن، بعد قصة الطرود المشبوهة إعلان خاطئ، وإستراتيجية فاشلة لا محالة، وسيزيد من انتشار التطرف، ومن تفاعل الجمهور اليمني في منطقة النشاط الميداني لتنظيم القاعدة. ولا زلنا نذكر جيداً، كيف أن الضربات الاستباقية المتقطعة، التي شنها سلاح الجو الأميركي بالتنسيق مع الجيش اليمني على معسكرات، ومراكز تجمعات عناصر التنظيم في عدد من مناطق القبائل -شرق وجنوب شرق اليمن- منذ ديسمبر «2009 م»، زادت من قوة تنظيم القاعدة.

ما يمكن قراءته في ضوء تطورات المشهد الراهن على الساحة، هو: رفض اليمن التدخل في شؤونه الداخلية، وأن انتهاك سيادته يعتبر خطاً أحمر. وأن أي تدخل سيصب في نهاية المطاف لمصلحة القاعدة، ولمصلحة الامتدادات الإقليمية للتنظيم. وسيؤدي -بلا شك- إلى نتائج معاكسة للأهداف المرجوة منها، ومن ذلك: انجذاب السكان المحليين إلى رسالة التطرف.

اليمن في أمس الحاجة -اليوم-، إلى توحيد الصفوف تجاه هذه التحديات، -لا سيما- وأنه يخوض حروباً حقيقية على جبهات عدة. وسيظل شريكاً مع المجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة الإرهاب؛ ومن أجل قطع الطريق على تسلل قوى غير عربية، ساهمت في التكوين البنيوي لتنظيم القاعدة، وحولته بالتقادم إلى تهديد عالمي.

drsasq@gmail.com
 

حرب الطرود المفخخة.. والمسار القادم!
د. سعد بن عبد القادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة