Tuesday  09/11/2010 Issue 13921

الثلاثاء 03 ذو الحجة 1431  العدد  13921

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

الحج من الأركان الإسلامية التي تحتاج لبعض المقدمات السلوكية، وإبراء الذمة من بعض الحقوق التي لا يستقيم الحج إلا بردها وهذا لا يحدث كثيراً؛ فالحج أصبح عند الكثير منا سواءً مواطنين أم مقيمين مثل الواجب السنوي أو المتكرر سواء بتصريح أم بدونه وبطرق وحيل مختلفة وهذا ليس بيت القصيد.

إنك عندما تتأمل قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (الرَّجلَ يُطيل السَّفر أشعث أغبر يَمدُّ يديه إلى السماء يا ربِّ يا ربِّ، ومطعمُه حرام، ومشربُه حرامٌ، وملبسُه حرام، وغُذيَ بالحرام، فأنَّى يُستجاب لذلك)?، أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليتبادر إلى ذهنك صورة خيالية من عالم غابر وفي زمن مختلف ودون وعي يزيح التفكير أي ربط للواقع بهذا وكأن المقصود هم وليس نحن وقس على هذا الكثير من الأوامر والنواهي الشرعية والأخلاقية التي ليس فيها أي خلاف بين جميع المذاهب فالناس هم الناس وإن تعددت معتقداتهم فهم يسقطون العادات والتقاليد على معتقدهم فيصبح الشخص مشكلاً بطريقة تجعله وفي كثير من الأحيان هو مصدر التشريع لنفسه فهو يقرر الصواب من الخطأ بناءً على قياسه.

لذا تجد بعض من بهم سمات الخير بل البذل والعطاء في مجال الخير يتصرف بأسلوب مختلف كثيراً في تعاملاته التجارية وكأن لديه انفصاماً في الشخصية فهو يستحل الحقوق ويبرر لنفسه الخطأ وينظر لما يقوم به من تصرفات في تعاملاته المادية والتجارية على أنها جزء من الشطارة والقدرة على التغلب على (الخصوم) التجاريين وما يزيد من هذه التصرفات وجود أشخاص حوله يؤثرون عليه في تصرفاته ويبررون له الظلم ويقلبون الحقائق.

ولكن هل هذا يعفي هؤلاء (الخيرين) من الإثم والخطأ؟ طبعاً لا ولا عذر لديهم في ذلك أمام الله فالكثير من القصص التي نراها ونسمع عنها تجعلك تشعر بالحيرة من عبدة الدرهم وتذكرك بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن الفتن في آخر الزمان وكيف تجعل الحليم حيران.

aalturki@adama.com.sa
 

إضاءة
وأذن في الناس..
د. أحمد بن علي التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة