Tuesday  09/11/2010 Issue 13921

الثلاثاء 03 ذو الحجة 1431  العدد  13921

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

«الجزيرة» في ضيافة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الظهران - سلمان الشثري

أكّد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان على أن صحيفة الجزيرة خطت خطوات رائدة وجبارة خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى توجه الصحيفة الوطني المخلص الذي يحسب لها. وأضاف أن المسؤولين في الجامعة دائماً في الحديث عنها، جاء ذلك خلال استقبال معالي الدكتور السلطان في مكتبه وفد (الجزيرة) الذي ضم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق المطلق ورئيس التحرير الأستاذ خالد المالك والمدير العام للمؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق وعدد من منسوبي المؤسسة، وحضر الاستقبال من جانب الجامعة عدد من وكلاء الجامعة والمشرفون والعمداء من بينهم الدكتور عبدالعزيز العبدالرحمن الصويان وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور سهل نشأت عبدالجواد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور فالح بن عبد الله السليمان وكيل الجامعة لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية، والدكتور سامي خياط المشرف على الخدمات، والدكتور خطاب بن غالب الهنائي المشرف على إدارة العلاقات العامة والتعاون الدولي، والدكتور سليمان بن صالح الحميدان عميد كلية العلوم، والدكتور سعيد بن محمد العمودي عميد التطوير الأكاديمي، والدكتور عمر السويلم عميد القبول والتسجيل، والدكتور سمير بن عبدالجواد عميد كلية العلوم الهندسية، والدكتور سلام بن عادل حسن زمو عميد الدراسات العليا، والدكتور محمد الخالدي عميد شؤون الأساتذة والموظفين، والدكتور مسفر الزهراني عميد شئون الطلاب، والدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بوبشيت عميد كلية تصاميم البيئة، والدكتور عبد الله السلطان مدير مركز البترول والمعادن.

وقال معالي الدكتور السلطان بأن الجامعة منذ فترة وهي تنتظر هذه الزيارة واللقاء بصحيفة الجزيرة التي وصفها بالصحيفة الرائدة، وأشار إلى أن جامعة الملك فهد هي مؤسسة وطنية رائدة تخرّج الأجيال وتنتج البحوث التي خدمت المملكة، كما أنها وضعت المملكة على خارطة التعليم العالي في العالم، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يأتي من هذا المنطلق.

وأبان معالي الدكتور السلطان أن الجامعة حريصة على تكوين علاقة مفيدة للمؤسستين وللوطن، مبيّناً للصحفيين أنه تمت مناقشة قضايا هي في صالح المؤسسة والجامعة وتم الاتفاق على برامج عمل سيتم إنجازها في الأيام القادمة. وخلال الزيارة التي تمت -بدعوة من معالي مدير الجامعة- قدَّم الدكتور السلطان عرضاً مختصراً عن مسيرة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. فيما أشاد وفد (الجزيرة) بسياسة الجامعة، وما حققته من إنجازات علمية متميزة، بالإضافة إلى المنشآت التي تمثّل واجهة حضارية وتعليمية لهذه الجامعة الرائدة.

وتضمنت الزيارة توقيع (مذكرة تعاون) تقوم بموجبها مؤسسة الجزيرة برعاية أنشطة الجامعة وإبراز إنجازاتها إعلامياً، كما تضمنت الاتفاقية التعاون في مجال التدريب، وكذلك رعاية المؤسسة للدورات التدريبية وورش العمل والندوات في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع، وحضر التوقيع الذي تم يوم السبت 22 من ذي القعدة 1431هـ عددٌ من منسوبي مؤسسة الجزيرة، كما حضرها من جانب الجامعة وكلاء الجامعة والمشرفون والعمداء.

عرض مرئي لمبادرات الجامعة وبرامجها وأهم إنجازاتها

وقدّم عميد القبول والتسجيل الدكتور عمر بن عبدالله السويلم لرئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة الأستاذ مطلق المطلق ورئيس التحرير الأستاذ خالد المالك والمدير العام للمؤسسة المهندس عبداللطيف العتيق ولمنسوبي المؤسسة عرضاً مرئياً تضمن مبادرات الجامعة وبرامجها وأهم إنجازاتها العلمية والبحثية والحضارية إضافة للدور الذي تقوم به في خدمة المجتمع، بحضور وكلاء الجامعة والمشرفين والعمداء. وقال الأستاذ مطلق المطلق إن أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة وأسرة تحريرها يحملون هم المجتمع كما أنهم يدعمون التوجه في بناء علاقة ثنائية فيما بيننا لخدمة المجتمع.

بعد ذلك أضاف رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك أن الجزيرة لديها الآن كراسي بحثية في عدد من الجامعات منها جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وجامعة الأميرة نورة بالرياض، وكذلك جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة القصيم، وجامعة حائل، وجامعة الدمام، وجامعة طيبة بالمدينة المنورة. وزاد :»الجزيرة ترغب في التعاون مع القدرات التي تعمل في جامعة الملك فهد من أساتذة وغيرهم والاستعانة بهم وبكتاباتهم في صحيفة الجزيرة ليساهموا في تنوير عقول المجتمع كل في مجال تخصصه، بل وفي الشأن العام، بحكم أن التعاون في ذلك مع صحيفة الجزيرة التي تتميز بانتشارها الواسع فضلاً عن تواجدها بتوسع في جامعات المملكة التي سيجعل من كتابات أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن متاحة ليقرأها الطلاب والأساتذة في جامعة الملك سعود والإمام والملك عبدالعزيز والأميرة نورة والقصيم والدمام وحائل وطيبة، وأشار إلى أن الجزيرة مستمرة في التواصل مع بقية الجامعات لأن هذه الشريحة من القراء هي الأهم وأفضل من أن يقرأ الصحيفة فئة محدودة، كما أن هذه الشريحة هي التي ستكون في المستقبل في مواقع المسؤولية. وتابع: نحن نخاطبهم ونبني معهم علاقة حميمة وصداقة مبكرة وهم في مراحل الدراسة الجامعية المبكرة.

من جانبه رحب مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان بالمبادرة وقال إنه سينقل ذلك لمنسوبي الجامعة مشيراً إلى أن الجامعة ستعمل على دعم وإفادة منسوبي الجزيرة بالتدريب في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وغيرها، ثم بدأ العرض الذي امتد لنحو 45 دقيقة، وفي بداية العرض قال الدكتور عمر السويلم إن الجامعة قصرت في إبراز إنجازاتها ونجاحاتها، مشيراً إلى أن من الواجب إبراز كل النجاحات التي تحققها الجامعة، مؤكداً على أن مبادرة صحيفة الجزيرة كصحيفة مرموقة ولها انتشارها الواسع في إبراز منجزات الجامعة إعلامياً سيكون له دور كبير جداً.

ثم بدأ السويلم العرض المرئي لإنجازات ومبادرات الجامعة ورؤيتها المستقبلية في مجالات متعددة شملت المشروعات والمبادرات التطويرية في المجالات المتعلقة بالعملية التعليمية، والمهارات الطلابية، والبحوث العلمية والتطبيقية، وتطوير التقنية، والعلاقات الصناعية، والتعاون الدولي، والريادة العالمية، وخدمة المجتمع، وكذلك البنية التحتية.

وفي مداخلة لمدير الجامعة معالي الدكتور خالد السلطان خلال العرض قال إن هناك تفكيراً جاداً في إيجاد تخصصات تخدم البنات خصوصاً في الدراسات العليا، مضيفاً أن البنات فرصهن أقل في الدراسات العليا، وبيّن الدكتور السلطان أن الجامعة تبحث عن الجودة.

وخلال العرض، والحديث عن اللغة التي تتم بها الدراسة، أشار السلطان إلى أن الطالب حينما يلتحق بالجامعة لا يدرك أكثر من 400 كلمة من اللغة الإنجليزية ولا يستطيع استعمالها، مؤكداً أن الطالب خلال ثمانية أشهر من الدراسة في الجامعة يستطيع أن يذاكر من كتبه التي يتم تدريسها باللغة الإنجليزية بتمكن ويختبر فيها.

وعن يوم المهنة، قال الدكتور السلطان إن عدد الشركات الكبرى التي تشارك في هذا اليوم يصل عددها إلى 140 شركة، من أجل استقطاب طلاب الجامعة لتوظيفهم، كما أن الطلاب يستفيدون في يوم المهنة من تلك الشركات ويتم توعيتهم من خلال ورش العمل التي تقدمها لهم. وأبان أن قبول مشاركة الشركات في ذلك اليوم يتم بمعايير بعد أن تقدم الشركة «بروفايل» لها.

وتحدث السلطان عن السكن وقال: نحن الوحيدون من بين الجامعات في المنطقة التي ليس لدينا مشرف للسكن، مضيفاً: تركنا للطالب حريته في الدخول والخروج ويتم عمل جولات تفتيشية على السكن بحيث يتم معرفة المخالفات التي تحصل داخل السكن لمعالجتها، مبيّناً أن الثقة التي تم منحها للطالب يقابلها عقوبات على المخالفات التي زوّد الطلاب بها وبالأنظمة التي يجب التقيد بها، وأستطيع التأكيد على أن جميع الطلاب ملتزمون بالتعليمات.

مدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

وأشار الدكتور السلطان إلى أن لدى الجامعة مدارس خصصت في بدايتها لأبناء منسوبي الجامعة إلا أن الضغوط الكبيرة لقبول الطلاب من غير أبناء منسوبي الجامعة أجبرتنا على القبول إلى أن وصل عدد طلاب المدارس إلى 2000 طالب وطالبة، معتبراً تلك الضغوطات أعلى منها في قبول الدراسة الجامعية، مبيّناً أنها مدارس غير ربحية وتحقق نتائج متقدمة في التعليم، لافتاً إلى أنها حققت المركز الأول على مستوى المملكة في نتائج اختبارات القدرات لأعوام متتالية وفقاً للنتائج التي يعلنها مركز القياس.

وأضاف الدكتور السلطان: أن هناك توجهاً بتأسيس شركة خاصة تابعة للجامعة عن طريقها يمكننا تأسيس شركات قابضة ومنبثقة وفتح المزيد من المدارس، مبيّناً أن من الأمور التي يتم العمل عليها هو إنشاء شركة تعليمية تابعة نبدأ بها في المنطقة الشرقية ثم بقية مناطق المملكة.

وفي نهاية العرض قال الأستاذ مطلق المطلق: إن ما شاهده من عرض وما تقدمه الجامعة شيء تشكر عليه. وأضاف أن المجتمع يطلب من الجامعة الأكثر في ظل الانفتاح والدعم المالي من الدولة.

جولة وفد (الجزيرة) حول المدينة الجامعية

ثم قام الوفد بجولة حول الجامعة شملت وادي الظهران بمرافقة وكلاء الجامعة وكبار المسؤولين في الجامعة للاطلاع على المنشآت والمشاريع تحت التنفيذ، كما شملت الجولة مرافق الجامعة والكليات وسكن الطلاب، حيث استمع الوفد إلى شرح عن مراحل سكن الطلاب ومختلف المرافق داخل المدينة الجامعية وأهم المنشآت الحديثة في جميع أرجائها.

زيارة المراكز التابعة لمعهد البحوث

وخلال الجولة زار وفد (الجزيرة) معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فيما استمعوا لشرح موجز عن المعهد من وكيل الجامعة للدراسة والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل عبدالجواد الذي بيّن أن رسالة معهد البحوث تتلخص في خدمة المملكة من خلال القيام بالبحوث التعاقدية وتطوير استخدام مصادر الجامعة، مشيراً إلى أن أهدافه تتضمن: خدمة المملكة باعتباره جهة مهنية متخصصة لحل المشكلات، والعمل على تيسير استيعاب التقنيات المستوردة في البيئة السعودية، وتلبية احتياجات المنظمات الحكومية والصناعة المحلية والمنشآت والمؤسسات الاقتصادية للبحث والتطوير، وتطوير الخبرة المحلية وتوسيع القاعدة المعرفية للمملكة، ومساندة برامج الدراسات الجامعية والدراسات العليا، والإسهام في عملية التعليم والتدريب الراقي للطلاب.

بعد ذلك توجه الوفد لمركز البحوث الهندسية، حيث استمعوا لشرح واف من مدير المركز الدكتور لؤي الحضرمي، ثم مركز التكرير والبتروكيماويات وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور سليمان الخطاف الذي قدم نبذة عن المركز، ثم انتقل الوفد إلى مركز البيئة والمياه واستمع الجميع لشرح من الدكتور علاء الدين بخاري عن المركز، وبالتوجه لمركز بحوث الاتصالات والحاسبات الآلية كان في استقبالهم مدير المركز الدكتور منصور الدعجاني، حيث قدّم للوفد معلومات عن بحوث الاتصالات والحاسبات الآلية، كما شملت الجولة في المعهد مركز البترول والمعادن وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور عبد الله السلطان، ومركز التميز في تقنية النانو وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور زين يماني، ومركز التميز في الطاقة المتجددة وتحلية المياه وكان في استقبال الوفد مدير المركز الدكتور حبيب أبو الحمايل، ومركز التميز في المصرفية الإسلامية وكان في الاستقبال مدير المركز الدكتور صلاح الشلهوب، ومركز دعم البحوث وكان في استقبالهم مدير المركز الدكتور هيثم باحيدرة وجميعهم قدموا شروحات وافية عن هذه المراكز.

وفد (الجزيرة) يشيد بالجامعة

وفي نهاية الزيارة قال الأستاذ مطلق المطلق إن المنتج العلمي والبحثي في الجامعة ضخم وذو جودة عالية تنافس أرقى الجامعات العالمية، ومن المهم جداً انفتاح الجامعة على المجتمع والتعريف بإنجازاتها. وقال في ظل عدم امتلاك الجامعة لجهاز إعلامي يتلاءم مع حجم مخرجات الجامعة فإن صحيفة الجزيرة لديها الاستعداد والإمكانات للقيام بهذا الدور حرصاً منها على إبراز التجارب المتميزة وإعطائها حقها لنشر ثقافة التميز في مجتمعاتنا.

من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك: إن اسم الجامعة وتاريخها يغنيها عن الحضور الإعلامي المكثّف، ولكن من المهم بالنسبة للمجتمع أن يتعرف أكثر على الجامعة وبرامجها من خلال النشر الإعلامي في جميع القنوات الإعلامية المتاحة. وأضاف أن كل ما يمكن أن يقال عن جامعة الملك فهد إيجابي، وذلك من خلال الإنجازات المتميزة والمخرجات ذات الجودة العالية، إضافة لتنافس الشركات والمؤسسات على خريجيها, وذلك يعطي الجامعة الحق في أن يكون لها حضور إعلامي يتلاءم مع مكانتها وأهميتها وهذه مهمة وسائل الإعلام بالدرجة الأولى، وتحديداً صحيفة الجزيرة.

وقال إن صحيفة الجزيرة بتعاونها مع الجامعة لا تخدم الجامعة فقط، بل تخدم المجتمع من خلال تعريفه وتثقيفه بهذا الصرح العلمي الكبير المميز, ونأمل أن تكون مذكرة التعاون التي تم توقيعها من معالي مدير الجامعة وسعادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة بداية تعاون كبير ومثمر بين (الجزيرة) وجامعة الملك فهد لوضع إستراتيجيات مستقبلية لحضور الجامعة إعلامياً, كما أن (الجزيرة) طرف مستفيد من التعاون مع الجامعة كونها ستحظى بمادة إخبارية جيدة يوفرها النشاط المتميز للجامعة.

على هامش الزيارة

قام قسم العلاقات العامة بالجامعة من خلال المشرف على العلاقات العامة والتعاون الدولي الدكتور خطاب الهنائي، ومساعد مدير عام العلاقات العامة والإعلام محمد الشهري، بجهود كبيرة في استقبال وفد الجزيرة والاستعدادات المبكرة للزيارة وتزويد تحرير الجزيرة بالمعلومات التي طلبتها عن الجامعة.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إنجازات مشاريع ومبادرات تطويرية

سعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن منذ نشأتها، بما تلقاه من دعم كبير من حكومتنا الرشيدة، إلى الالتزام بالتميز على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ورفدت مسيرة التنمية في المملكة بالكوادر البشرية المتخصصة، المواكبة لأحدث مستجدات العصر والواعية لدورها الحيوي في نهضة الوطن. واستطاعت الجامعة أن تحظى بالثقة والاعتراف بتميزها محلياً وعالمياً وأن تبرز بتحقيق مراكز متقدمة في جميع التصنيفات الشهيرة للجامعات سابقة بذلك كثيراً من الجامعات العالمية الأكبر منها عمراً والأكثر عدداً.

ووضعت الجامعة لنفسها خطة إستراتيجية طموحة تحقق رؤيتها ورسالتها. وتفعيلاً لهذه الخطة فقد واصلت جهودها في تقديم عدد من المشروعات والمبادرات التطويرية في المجالات المتعلقة بالعملية التعليمية، والمهارات الطلابية، والبحوث العلمية والتطبيقية، وتطوير التقنية والعلاقات الصناعية، والتعاون الدولي والريادة العالمية، وخدمة المجتمع، والبنية التحتية. واستطاعات الجامعة تحقيق حزمة من الإنجازات المتميزة في تلك المجالات من أهمها:

أولاً: المبادرات التطويرية

تأسيس المجلس الاستشاري الدولي للجامعة والذي يهدف إلى إدخال بعد عالمي لأداء الجامعة الاستراتيجي والتنفيذي في الجانب الأكاديميي والبحثي، حيث تضم عضوية المجلس الاستشاري الدولي خبراء لهم باع طويل في إدارة شركات عالمية كبرى، منها أرامكو السعودية وسابك وبريتش بتروليوم وجنرال إلكتريك وشلمبرجير وشيفرون، بالإضافة إلى جامعات عالمية مرموقة وهي جامعة ستانفورد وهارفارد وشيكاغو وبوردو وكيوتو اليابانية والجامعة الوطنية في سنغافورة، وجامعة كوريا للتقنية، ومعهد الدفع النفاث في وكالة ناسا.

أنشأت الجامعة وقفاً لها باسم صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بهدف تنويع الموارد المالية للجامعة وتوفير ضمان إضافي للبرامج التعليمية والأنشطة البحثية القائمة الحالية والمستقبلية. ولهذا الوقف مجلس إدارة يضم نخبة متميزة من رجال الأعمال في المملكة، ويعقد اجتماعاته الدورية لمتابعة أداء الوقف واستثماراته.

استمرت الجامعة في تفعيل كراسي الأستاذية العلمية امتداداً لريادتها غير المسبوقة في هذا المجال منذ عام 1416هـ، واستطاعت استقطاب رجال الأعمال والقطاع الخاص ليسهموا في دعم البحث العلمي، وتعزز جهود الجامعة في تقديم أفكار ابتكارية وإنتاج المعرفة. ووصل مجموع الكراسي العلمية في الجامعة إلى أكثر من ثلاثين.

أنشأت الجامعة بموافقة سامية، شركة وادي الظهران للتقنية التي تعنى بتطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلاب الجامعة وأساتذتها، وكذلك الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، وأتى إنشاء هذه الشركة امتداداً لأنشطة وادي الظهران للتقنية.

استكملت الجامعة مشروع الجامعة الإلكترونية المتكاملة بتبنِّي أحدث الأنظمة والتوجهات العالمية التقنية، امتداداً لسعيها المستمر منذ نشأتها إلى استخدام أحدث التقنيات في جميع إجراءاتها وعملياتها، مما جعلها تحقق ريادة في هذا المجال وتصبح مرجعاً عملياً لذلك على المستويين المحلي والإقليمي.

حرصت الجامعة منذ نشأتها على أن يكون لها بعد عالمي ومكانة دولية ببناء شبكة تواصل قوية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، وتفعيل الشراكات معها، وأسست لذلك «مكتب التعاون الدولي».

وقد تمثل هذا التعاون في مجالات البحوث المشتركة، وتطوير المناهج الدراسية، وتبادل الزيارات والخبرات، وتبادل هيئة التدريس والباحثين والطلاب للارتقاء بالجودة العملية التعليمية والبحثية. وتمثل التعاون الدولي مع عدد من الجامعات المرموقة عالمياً منها: معهد ماساشوستس للتقنية (MIT) وستانفورد، وكامبريدج، ومعهد كاليفورنيا للتقنية (كال تك)، وجامعة ميونخ التقنية، ومعهد جورجيا للتقنية (جورجيا تك)، وجامعة سنغافورة الوطنية، وغيرها.

ثانياً: العملية التعليمية

تزايد الإقبال والتنافس من قِبل الطلاب للالتحاق بالجامعة، وحظيت الجامعة بنصيب كبير باستقطاب نخبة متميزة ممن تنطبق عليهم أعلى معايير القبول ويمثلون أفضل 2% من جميع خريجي الثانوية. واستحدثت الجامعة برنامجاً يعنى بدعوة طلاب المرحلة الثانوية ويتمثل في تحمل تكلفة استضافتهم مع أولياء أمورهم لزيارة الجامعة والتعرف على برامجها ومميزاتها وتحديد رغبتهم للالتحاق بها مبكراً، إضافة إلى تنظيم فعاليات مماثلة في المدن الكبرى بالمملكة.

استمرت الجامعة في تقديم خدمات مميزة لطلابها لضمان بدء الدراسة في وقتها وبصورة يسيرة ومن ذلك الخدمات الإلكترونية في القبول، بحيث لا يحتاج الطالب للحضور للجامعة إلا عند الدراسة، بما في ذلك إرسال الوثائق المطلوبة من خلال البريد. وعند بدء الدراسة يقام برنامج تعريفي للطلاب المستجدين ويتم استقبالهم وتوفير جميع خدماتهم مثل البطاقة الجامعية والسكن والكتب والجدول الدراسي والإنترنت وغيرها في 40 دقيقة.

سعت الجامعة إلى زيادة أعداد الطلاب في برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) من داخل المملكة وخارجها لتعزيز مستوى البحث العلمي في الأقسام الأكاديمية. وبلغ عددهم قرابة 1000 طالب بما في ذلك برنامج استقطاب المعيدين والمحاضرين.

واصلت الجامعة سياستها في اعتماد برامجها الأكاديمية والحصول على الاعتماد المؤسسي لتعزيز جودة البرامج والتحديث والمراجعة الدورية لها والارتقاء بعملية تعلم الطلاب والمخرجات المتوافقة لسوق العمل ومتطلّبات التنمية. وحصلت الجامعة على الاعتماد لبرامجها الهندسية وعددها 18 برنامجاً من هيئة الاعتماد للبرامج الهندسية (ABET)، وهو أعلى عدد من البرامج يعتمد لأي جامعة عالمياً هذا العام، وكذلك الحصول على اعتماد برامج كليات إدارة الأعمال (AACSB)، وإنهاء متطلبات الاعتماد من الهيئة الوطنية للاعتماد والتقويم.

أنشأت الجامعة أول عمادة متكاملة في المنطقة تعنى بالتطوير الأكاديمي مثل عملية تقويم البرامج، وتنفيذ البرامج التدريبية للتدريس والتعلُّم وتفعيل التعليم الإلكتروني، والقياس والتقويم, ونظمت الجامعة لهيئة التدريس والقيادات الإدارية عدداً كبيراً من ورش العمل والدورات التدريبية داخل الجامعة وخارجها، بالتعاون مع جهات وخبرات عالمية.

بلغ معدل الفرص الوظيفية المتاحة لخريجي الجامعة من جهات التوظيف 6 فرص لكل خريج في كبرى الشركات، وهو معدل عالٍ نسبياً. واستمر التنافس على استقطاب خريجي الجامعة، وكذلك نسبة الرضا العالية عنهم في المجالات العلمية والمهارية، ومن المؤشرات الدالة على ذلك التنافس الشديد على خريجين الجامعة خلال يوم المهنة ويوم التوظيف السنوي الذين بلغ عدد الجهات المشاركة في كل منهما أكثر من 140 جهة.

أسست الجامعة برنامجاً للتبادل الطلابي مع جامعات أمريكية متميزة، وبدأت بإرسال مجموعات من طلاب الجامعة إلى هذه الجامعات، حيث تمتد الدراسة فيها لفصل دراسي. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الخبرة العالمية لطلاب الجامعة واتساع أفقهم بالتعرف على تجارب وثقافات متنوعة.

بادرت الجامعة بتعزيز العلاقة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في جوانب متعدّدة تمثّلت في تبادل أعضاء هيئة التدريس، والتحاق الطلاب، والتعاون البحثي. وحاز خريجو جامعة الملك فهد على نسبة عالية من مجموع المقبولين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

ثالثاً: المهارات الطلابية

استحدثت الجامعة «برنامج المهارات الشخصية» وهو أحد البرامج الرائدة ويعنى بتزويد طلاب الجامعة بالجدارات المطلوبة في سوق العمل. ويتم اكتساب الطلاب للمهارات من خلال المقررات الدراسية، وورش العمل والبرامج التدريبية، والعمل التطوعي، والأنشطة الطلابية، التدريب التعاوني والصيفي، وغيرها.

أنشأت الجامعة وحدة العمل التطوعي وهي مبادرة جديدة ورائدة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب. وأطلقت «مهرجان اليوم التطوعي» وهي فكرة تطبّق للمرة الأولى على مستوى الجامعات، حيث شارك أكثر من 1500 طالب في تقديم خدمات لقرابة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية وحكومية بالمنطقة الشرقية، كما أقامت معرضاً للجهات التطوعية وتعريفهم بطبيعة عملها لتعزيز فرص الطلاب للعمل التطوعي شارك فيها أكثر من 50 جهة.

استحدثت الجامعة برنامجاً للزيارات الطلابية الدولية شملت كندا وأستراليا وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وألمانيا الاتحادية وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والمملكة المتحدة، وغيرها. وتهدف هذه الزيارات إلى إطلاع الطلاب على بعض مظاهر التقدم العلمي والتقني وتوسيع مداركهم العلمية والثقافية بزيارة الجامعات المرموقة والصناعات الرائدة في تلك الدول. وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 400 طالب.

أنشأت الجامعة مجالس استشارية طلابية بهدف تعزيز التواصل بين الطلاب وإدارة الجامعة وتحسين العملية التعليمية وتوسيع المشاركة الطلابية بالجامعة. كما توسعت الجامعة في تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة من خلال الأندية الطلابية العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية وغيرها، والتي وصل عددها إلى أربعين نادياً.

رابعاً: البحوث العلمية والتطبيقية

حققت الجامعة نمواً ملحوظاً في مجال الإبداع والابتكار، حيث بلغ العدد الكلي لبراءات الاختراع التي حققتها الجامعة 24 براءة اختراع مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يمثل 96% من المجموع الكلي لبراءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة الجامعات السعودية. وهناك حالياً أكثر من 140 براءة اختراع قيد التسجيل.

واصلت الجامعة تعزيز التعاون مع المجتمع عن طريق إجراء الأبحاث التعاقدية لحساب الجهات التي تطلبها, فقد أنجز معهد البحوث 42 مشروعاً من مشاريع الأبحاث التعاقدية بقيمة 76 مليون ريال.

بلغ مقدار الدعم المباشر لتمويل البحوث في الجامعة حوالي 18 مليون ريال في العام الماضي لعدد 141 مشروعاً بحثياً. كما تدعم الجامعة سنوياً أكثر من 400 طلب لحضور هيئة التدريس المؤتمرات العلمية والإقليمية والعالمية. وحظيت الجامعة من خلال برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية على دعم وقدره حوالي 100 مليون ريال للعامين الماضيين، وحصلت على ما يعادل 40% تقريباً من مجموع المشاريع المعتمدة من كافة الجامعات السعودية المشاركة.

حققت الجامعة تقدماً كبيراً في معدلات النشر العلمي المتميز في المجلات العالمية المصنفة (ISI). وبلغ عدد الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في المجلات العالمية لعام 2009م 412 بحثاً واستهدفت الجامعة لعام 2010 م نشر500 بحث علمي.

قدمت الجامعة الدعم والحوافز لهيئة التدريس والباحثين مثل جوائز التميز وتشجيع التعاون الدولي في المجالات البحثية. وفي إطار الاعتراف الدولي بإسهامات أساتذة الجامعة في المجالات العلمية، فقد اختير عدد من أعضاء هيئة التدريس بعضوية التحرير في دوريات محكمة عالمية، وحصل آخرون على جوائز عالمية وإقليمية.

فازت الجامعة كواحدة من سبع جامعات عالمية بتمويل من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في إطار مبادرتها «الشراكة العالمية للأبحاث» لإنشاء مركز البحوث التحويلية في مجال البتروكيماويات والبوليمرات بتمويل قدره 17 مليون ريال، وذلك من خلال منافسة علمية شاركت فيها 62 جامعة عالمية.

استمر تعاون الجامعة مع معهد ماساشوستس للتقنية (MIT) في مجال البحث العلمي والتعليم للاستفادة من الخبرات الكبيرة والتقنيات الحديثة والمتطورة، لتنفيذ عدد من مشاريع البحث المشتركة في مجالات تحلية المياه والطاقة المتجددة والتصنيع وتقنيات النانو. ويشارك في هذه المشاريع البحثية 60 باحثاً وعضو هيئة تدريس من خمسة أقسام أكاديمية بالجامعة. ويتم تنفيذ 16 مشروعاً بحثياً و8 مشاريع تعليمية ونشر عدد من البحوث في عدد من المجلات الدولية المحكمة.

خامساً: تطوير التقنية والعلاقات الصناعية

بادرت الجامعة بتأسيس وادي الظهران للتقنية في عام 1426هـ ليكون المركز الأكثر رقياً وتطوراً في منطقة الشرق الأوسط للأبحاث الصناعية والتطوير التقني. فهو يحمل «مهمة محلية ذات رؤية عالمية». ويتوقع أن تسهم الخدمات القيمة والفعاليات الرائدة التي يقدمها في إيجاد التفاعل بين الشركات المقيمة فيه وبين الجامعة، والذي يضم مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للأبحاث الصناعية (كاسب)، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، ومركز الابتكارات، وحاضنات الأعمال، ومكتب الارتباط مع الصناعة، ومركز الخدمات الاستشارية.

تعميقاً لعلاقتها بالقطاع الصناعي، وقّعت الجامعة اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع شركة أرامكو السعودية، تشمل مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وقد أثمرت هذه الاتفاقية عن عدد من النتائج المتعلقة بالمشاركة في العملية التعليمية وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون في مجال البحوث التعاقدية وكذلك تكامل المرئيات حول برامج الجامعة وأنشطتها.

سعت الجامعة لاستثمار بعض الملكيات الفكرية تجارياً. وقد وصلت أحدى براءات الاختراع بالشراكة مع أرامكو السعودية وشركة البترول اليابانية والمتعلقة بتكرير البترول الثقيل بشكل أكثر فعالية (HSFCC) إلى مرحلة التسويق العالمي من خلال شركة أكسن الفرنسية. وتسعى ارامكو السعودية حالياً لاستخدام هذه التقنية في مصافيها الجديدة والمساهمة في تنمية الاقتصاد المعرفي للمملكة.

تمكّن مجمع الملك عبد الله للأبحاث الصناعية من استقطاب العديد من الشركات العالمية في مجالات متعلّقة بصناعة البترول والغاز والبتروكيماويات لإنشاء مراكز بحثية، ومنها: شركة هليبرتون، وشركة هوني ويل، وشركة ويدر فورد، وشركة سبكيم، وجنرال الكتريك، يو اي بي، شركة درسر راند، ويوكوجاوا، وشلمبرجير، واميانتيت، وغيرها.

سادساً: خدمة المجتمع

في إطار التعاون مع المجتمع وتقديم خدماتها المتميزة لمؤسساته، نالت الجامعة ثقة عدد من الجهات الحكومية للاستفادة من خبرة الجامعة المتميزة في التخطيط الاستراتيجي، فقد نفّذت الجامعة مشروع الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة «مشروع آفاق». وأوكلت وزارة العدل إلى الجامعة إعداد الخطة الإستراتيجية لتطوير مرفق القضاء والتوثيق «مشروع عدل». وكذلك تعاقدت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة لإعداد خطة إستراتيجية للرئاسة «مشروع حسبة».

حرصت الجامعة على تفعيل مسؤوليتها المجتمعية ودورها في خدمة المجتمع، بتنظيم واحتضان عدد من الملتقيات العلمية المتمثلة في المؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض التعريفية والتوعوية. ورحّبت الجامعة بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الحكومية والخيرية لتنفيذ هذه الفعاليات. وحظيت هذه المناسبات بحضور كثيف من شرائح المجتمع والمختصين.

في إطار برامج خدمة المجتمع نفّذ مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) عدداً من البرامج الوطنية من أهمها:

البرنامج الوطني للسياقة الوقائية (بالتعاون مع أرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التربية والتعليم)، وقد استفاد منه أكثر من 30 ألف طالب في المرحلة الثانوية.

المهرجان الوطني للعلوم والتقنية والذي استفاد منه أكثر من 150 ألف شخص في عشر مناطق في المملكة، وخصوصاً المدارس والمراكز التجارية.

المنافسة الوطنية لخطط عمل المشاريع الصغيرة والتي تمكّنت في نسختها الثانية من تدريب 34 ألف شاب وشابة على التخطيط الفاعل لتأسيس المشاريع، وهي الآن في نسختها الثالثة، وتم رعاية خمسين شركة تقنية أطلقت إلى سوق العمل من خلال المنافسة.

المركز الوطني لمصادر التعلُّم، ويهدف إلى تعزيز العلاقة مع الجهات التعليمية من خلال تطوير بعض الأنشطة والبرامج الهادفة إلى جودة التعلُّم وتوفير بيئة محفّزة له. إضافة إلى برامج أخرى لدعم التعليم والإبداع والموهبة والتوعية المجتمعية، وقد استفاد من المركز حتى الآن ما يزيد على مليون ومائة ألف مواطن ومقيم.

سابعاً: البنية التحتية

على صعيد استكمال المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمدينة الجامعية لتواكب النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة، وتطوير المرافق الحيوية لتوفير بيئة مثالية ومحفّزة على التعلُّم، نفّذت الجامعة الأعمال الإنشائية على النحو التالي:

إنشاء ثلاثة مبانٍ أكاديمية جديدة للسنة التحضيرية والمرحلة الجامعية أضافت إلى منشآت الجامعة أكثر من 100 فصل دراسي جديد و75 معملاً و270 مكتباً لهيئة التدريس و17 قاعة للاجتماعات، وبلغت المساحة الإجمالية لهذه المباني 78000 م2، والتكلفة الإجمالية 165 مليون ريال.

تحديث المنطقة السكنية الخاصة بالطلاب وتزويدها بكافة المرافق والخدمات التي توفر بيئة دراسية مناسبة للطلاب. وقد نفّذت على أربع مراحل اكتمل منها ثلاث مراحل بما مجموعه 2300 غرفة، وسوف يتم إسكان جميع طلاب الجامعة العام القادم حين اكتمال المرحلة الرابعة بإذن الله. إضافة إلى مشروع إنشاء المركز التجاري والترفيهي للطلاب والذي تبلغ المساحات الإجمالية له قرابة 11 ألف متر مربع.

تطوير سكن هيئة التدريس بتهيئة البيئة المناسبة لهم وإضافة وحدات متميزة للسكن القائم حالياً في المدينة الجامعية. وقد تم الانتهاء من تنفيذ 300 وحدة سكنية جديدة إضافة إلى مشروعين تحت التنفيذ يوفران 300 وحدة سكنية جديدة.

المشاريع الإنشائية لوادي الظهران للتقنية وتقدّر مساحة المشروع 36000 متر مربع ويتضمّن تطوير مواقع لـ 32 شركة أبحاث، ومساحات مخصصة لمباني مواقف متعدّدة الأدوار ومناطق خضراء، وطرق بمساحة 53000 متر مربع.

هذا بالإضافة إلى عدد من المشاريع الإنشائية الأخرى مثل مبنى العمادات المساندة، ومبنى المعامل المركزية، ومحطة الكهرباء المحورية، ومشروع إنشاء شبكة المياه المحلاّة للمدينة الجامعية.

كما استكملت الجامعة مركز الملك فهد للمؤتمرات الذي تبرّع بتكاليفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ويقع على مساحة 5140 متراً, ويتكوّن من قاعة رئيسية تتسع لـ1331 شخصاً و6 قاعات أخرى ومرافق متعدّدة، بالإضافة إلى مواقف سيارات تتسع لأكثر من 1100 سيارة.

مشروع إنشاء مركز أعمال على أرض الجامعة وبناء عدد من الأبراج والمرافق التجارية والذي يأتي كإحدى ثمار وقف الجامعة. وقد تفضّل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمشروع وتبرعه بمبلغ 20 مليون ريال لذلك. وبلغت محفظة الوقف 400 مليون ريال، وتم تخصيص موقع استراتيجي له على مساحة 326000 متر مربع. ويبلغ استثمار المرحلة الأولى منه 3 مليارات ريال.

 

 

 

 

 


 

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة