Wednesday  10/11/2010 Issue 13922

الاربعاء 04 ذو الحجة 1431  العدد  13922

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عدد من المسؤولين مستذكرين سيرة الفقيد
تشييع جثمان الفقيد محمد عبده يماني ودفنه في مقابر المعلاة بمكة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

مكة المكرمة - جدة - عبيد الله الحازمي - عبدالله الزهراني

شيعت جموع غفيرة عصر أمس الثلاثاء وزير الإعلام الأسبق محمد عبده يماني - رحمه الله - ودفن في مقابر المعلاة بمكة بعد الصلاة على جثمانه بالمسجد الحرام.

استذكر معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف سيرة الفقيد معالي وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله - وقال: في هذا الموقف المحزن يحتار الإنسان من أين يبدأ؟ فزمالتي للدكتور محمد عبده يماني ترجع إلى ما قبل 50 سنة، عندما كنا في جامعة الرياض «جامعة الملك سعود»، والتقينا في رحلة صقلية عام 1381 هجرية.

وقال معاليه: «الفقيد لم يتغير طوال حياته وإن تغيرت الوسائل، وتغيرت البيئة، وتغيرت الظروف، ولكن الشخص كما هو لم يتغير، فهو دائماً محور النشاط، ويساهم في معظم أنواع النشاط.. حتى في النشاط الكشفي الذي لم يكن من تخصصه ولم يكن له به سابق خبرة، حيث أصرّ على أن يلتحق بعشيرة الجوالة، وسمحنا له بذلك، فأتى ومعه آلة تصوير وقال: أنا كشاف صحفي، قالها لنعفيه من مشاق الحركة الكشفية في التدريبات والتمارين والمشي في الشمس، ولم يكتف بالتصوير، بل مارس جميع أنواع الأنشطة، فكان في الرياضة يلعب مع فريق كرة القدم، وفي اللجنة الاجتماعية في الرحلات والحفلات والتمثيل، وفي المجال الثقافي في الصحافة والخطابة، بل كان هو المتحدث باسم الطلاب رغم أنه في كلية العلوم وكان له فضل تعليمي الصحافة، وقد توليت معه مسؤولية اللجنة الثقافية في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ولقد بذلنا جهداً كبيراً لنخرج مجلة أدبية ننافس بها الكليات الأخرى. وفي سبيل ذلك طرنا سوياً إلى جدة إلى مطبعة الأصفهاني للقيام بطباعتها، وتولى هو تجميع المقالات وترتيبها وإعدادها للطباعة، وجمع الصور اللازمة، ولقد سهرنا في مطبعة الأصفهاني عدة ليالي حتى أخرجنا تلك المجلة».

واستطرد معاليه حديثه عن الفقيد: «في مناسبة أخرى حققنا المركز الأول على جميع الكليات الأخرى عندما جاء بفكرة إخراج مجلة مجسّمة على شكل صاروخ صنع من الزنك، ثم أحطناه بورق المجلة وهي تحمل شتى المقالات وعندما كشفنا عنها الستار فازت بالجائزة الأولى، لا بد أن الطريقة التي اتبعت في إخراجها كانت فكرة مبتكرة».

وأضاف معاليه: «كان بطبيعته صحفياً له حسن إخراج وترتيب، وهو كاتب ذو أسلوب واقعي ومرِح وجذاب منذ أن كان طالباً، فهو معدن - رحمه الله - ثمين منذ نشأته رغم كل المناصب التي مر بها، ونسأل الله سبحانه وتعالى له رحمة ومغفرة واسعة».

الدكتور رضا عبيد تحدث عن الفقيد بحزن عميق بقوله: «لا أعتقد أن من تعرف على الدكتور محمد عبده يماني إلا تعرف عليه في موقف نبيل، وفي موقف شجاع وكان دائماً في هذا الموقف، أول معرفتي به وهو طالب في كلية العلوم في جامعة الملك سعود، فقد كان بارزاً بين زملائه، كان عَلَماً بينهم، كنت إذا احتجت إلى أمر يتعلق بالطلبة أجد في الدكتور محمد عبده يماني العون في تذليل هذه الصعاب لأن له قدرة على اجتذاب الأصدقاء وعلى التفافهم حوله لما حباه الله سبحانه وتعالى به من حب ومن كرم خلُق ومن صفات تجذب حوله الأصدقاء».

وأضاف: لقد عاصرته أيضاً بعد أن أنهى دراسته في كلية العلوم وابتُعِث إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتحق بأكبر الجامعات، جامعة (بيركلي)، ثم عاد لنتزامل سوياً في كلية العلوم ويكون وكيلاً لكلية العلوم وكان أيضاً الدكتور محمد عبده يماني هو ما عهدته فيه وما عرفته، ثم انتقل إلى وزارة المعارف، ثم انتقل إلى جامعة الملك عبد العزيز ثم وزيراً للإعلام ثم يعود أخيراً إلى جامعة الملك عبد العزيز زميلاً لنا في الجامعة، رحمه الله أبا ياسر رحمة واسعة وتغمده بمغفرته وأسكنه فسيح جناته».

الكاتب محمد صلاح الدين وصف وفاة محمد عبده يماني بفقد رمز كريم من رموز العلم والخُلق، حيث وصفه برجل مبادرة من رجالات المواقف والدعوة والوفاء، وقال عن مواقف الفقيد: «إنني واحد من عدد كبير من الإعلاميين الذين طوق الدكتور محمد عبده يماني أعناقهم بأكرم المواقف، ووقف صامداً بجانبهم ساعة العسرة.. بأنبل الخلُق لا يبتغي غير وجه الله والحق وأداء الواجب، في وزارة الإعلام مرَّ بي ظرف دقيق وخطير وفي توقيت بالغ الحرج وإذا بالوزير الرجل الدكتور محمد عبده يماني يقف إلى جانبي وقفة لا يقدر عليها إلا صاحب خلُق عظيم ويدفع عني بجرأة وشجاعة لا يطيقها إلا ذو إيمان راسخ وتجرّدٍ صادق، حتى مرت الأزمة الكبيرة وكأن شيئاً لم يحدث. لكن ما هو أنبل من كل ذلك وأبلغ دلالة على أن الدكتور يماني لم يتحدث مطلقاً عما فعل، ولا أشار من قريب أو بعيد إلى ما حدث».

وأضاف صلاح الدين أن الفقيد - رحمه الله - لا يعتبر من رجالات العلم والمسؤولية فحسب بل واحداً من أهل الله كرس حياته للدعوة، وتجرد للمرحمة، ونذر نفسه للخير والبر يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، وقد فقد الوطن نموذجاً من النماذج الطيبة، أحسبه كذلك والله حسيبه وتغمده الله بواسع رحمته.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة