Wednesday  10/11/2010 Issue 13922

الاربعاء 04 ذو الحجة 1431  العدد  13922

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

           

انتقل إلى رحمة الله مساء يوم الاثنين الثاني من شهر ذي الحجة، صديقنا وزميلنا معالي الأخ الدكتور محمد عبده يماني، بعد وعكة صحية سريعة.

عندما كنت وكيلاً لجامعة الملك سعود كان معالي الدكتور طالباً في كلية العلوم فيها في قسم الجيولوجيا. وكان من طلاب الدفعة الأولى التي افتتحت بها الجامعة، وهو أحد الواحد والعشرين طالباً الذين التحقوا بها، حينما لم يكن بها إلا كليتان.

فهو بهذا من الرعيل الأول، ومن الذين واكبوا إنشاءها، كان - رحمه الله - شاهد ثقة على دور الإنشاء، والحياة المتواضعة للطلاب والأساتذة والإدارة.

تخرج معاليه من الجامعة وواصل دراسته خارج المملكة لدراسة الدكتوراه، وعاد ناجحاً، فعمل في الجامعة في قسم الجيولوجيا، وكان له أثر مرموق في نشاط هذا القسم.

تعين في حقبة من الحقب مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز، ثم انتقل منها إلى وزارة الإعلام، وزيراً لها.

لقد كسب علماً، وتجربة إدارية أهلته لأن يقوم بالعمل في أي من هذه المراكز بجدارة يصاحبه في هذا روح المحبة للخير، والذي أدى به فيما بعد إلى أن يوقف بقية حياته، بعد أن تقاعد من الإعلام، للسير في طرق الخير التي ساعدته طبيعته الخيّرة؛ لأن يبذل جهده لمساعدة الأعمال الخيرية، والالتفات لقضاء حاجة المحتاجين.

لقد ترك اختصاصه العلمي جانباً، والتفت بكل جوارحه لخدمة مجتمعه خدمة مقدرة. لم يكن يتوانى عن تعضيد المحتاج، وإجابة المضطر، ونجدة المستغيث بجهده أو شفاعته.

سوف لا ينسى دوره الخيّر هذا، ونرجو أن يكون في موازين حسناته، وأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته إنه هو البر الرحيم.

وعزاؤنا لزوجه وأولاده ولأقاربه ومحبيه، وزملائه في الدراسة والعمل.

إن صورته الباسمة، وروحه المرحة سوف تكون دائماً أمامنا كلّما مرّ بفكرنا أو خطر ببالنا.

و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

 

رحمك الله يا أبا ياسر
د. عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة