Wednesday  10/11/2010 Issue 13922

الاربعاء 04 ذو الحجة 1431  العدد  13922

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير الراحل فيصل بن فهد إبان إقرار مشروع احتراف لاعب كرة القدم السعودي.. طرحت سؤالاً حول إمكانية اعتبار تقاضي اللاعب مرتباً شهرياً يمنحه حق الاندماج في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بحيث تكفل له معاشاً تقاعدياً مستحقاً بعد مرور سنوات نظامية من إصابته أو عجزه عن العمل... ومرت سنوات... ولم يطرأ أي جديد حول تقاعد اللاعب...

... وقد تناولت الموضوع مرات عدة من خلال هذه الزاوية.. وجاء تجاوب التأمينيات الاجتماعية مخيباً للآمال والتطلعات التي تنشدها شريحة من أفراد المجتمع رغبة في تحقيق الأمن والاستقرار المعيشي لأسر اللاعبين الذين لم يعد لهم مدخول بعد اعتزالهم وذلك بحجة عدم توصيف وظيفي تحت مسمى مهنة لاعب!!

... كدت أفقد الأمل نهائياً... لكن يبقى الأمل بالله موجوداً حتى قيام الساعة... والآن يترقب كل لاعب محترف إدراج (مهنته) التي لم يكن معترفاً بها من قبل نظام العمل والعمال والشروع في تطبيقها بعد إنجاز كافة الترتيبات والمتطلبات النظامية لإقرار برنامج التصنيف المهني للاعبين المحترفين... حقيقة وإن تأخر تطبيق النظام فترة طويلة... فإنه وبدون أدنى شك يعد إنجازاً ومكسباً لا مثيل له لكل لاعب يبحث عن سبل العيش الكريمة وحياة الاستقرار بعد اعتزاله من خلال وجود عائد مادي شهري.. يسهم في الوفاء بمتطباته وأسرته.. بعيداً عن استجداء الآخرين وطلب العون والمساعدة...

وسامحونا!!

(الثمانون) (زيدوها)

... دائماً أشعر بتعاطف كبير مع لاعبي منتخبات الألعاب المختلفة... الذين يمارسون رياضاتهم المفضلة من باب الهواية ويتطلعون بكل حيوية ونشاط لتحقيق أفضل المستويات وأعلى المراكز... على الرغم من إحساسهم بالتميز وعدم إنصافهم أسوة بلاعب كرة القدم المحترف... فضلاً عن عدم توفير أجواء البيئة المناسبة للتألق والإبداع... كما يعبرون عن شعورهم بالقلق بالنسبة لتخصيص أدوات ومستلزمات اللعبة ذات الكلفة المادية العالية التي لا يقدر اللاعب (الطالب) في المدرسة أو الجامعة على شرائها... وبالتالي فإن مصروف الجيب اليومي المدفوع لأي لاعب أثناء مشاركته المنتخب هو في الحقيقة متواضع جداً ويكاد (لا يسمن ولا يغني من جوع) وهذا المبلغ (ثمانون) ريالا المعمول به منذ نشأة رعاية الشباب.. ولم (يزيد) ريالاً واحداً رغم ارتفاع كل شيء أضعافاً مضاعفة!

** (الثمانون) وحدها لم تعد كافية إطلاقاً لتقديمها كمصروف جيب لأي لاعب يمثل منتخب الوطن... وهو يعلم جيداً أن هذا المصروف قد يحصل عليه طالب المرحلة الابتدائية من قبل والديه...

و... سامحونا!

كنتُ في برشلونة!

في ضاحية تبعد 25 دقيقة بالقطار من برشلونة تقع (سان خو قاد) ذات الأكثرية من الأثرياء الأسبان حيث القصور والفلل الفاخرة التي تتناثر وسط الغابات الخضراء... وقد توفرت كافة مقومات البنية التحتية ذات المواصفات العالية... من شوارع فسيحة متناسقة وأرصفة جميلة تعبر عن إغرائها لكل من ينشد السير على الأقدام دون كلل أو ملل أو حتى شعور بالخوف من عدم انضباطية قائدي المركبات الذين يحترمون كل من (تسول) له نفسه عبور الطريق عند وجود الخطوط البيضاء حيث يتوقفون له احتراماً!

... قلت بصوت عالٍ لمجموعة صغيرة رافقتها (لقد وجدتها)... تجولت في شوارع تلك الضاحية الساحرة سواء في طرقاتها الرئيسة أو من خلال شوارعها الداخلية الضيقة... كم ذهلت جداً... وكم وجدت الفارق كبيراً بالمقارنة مع شوارع مدننا العربية التي (تطير) فيها السيارات بسرعة جنونية تدعوك لأن (تحمد) الله و(تشكره) مائة مرة في اليوم الواحد إذا عدت لمنزلك (سالماً غانماً) ولم يواجهك أي مكروه بعد مشوار قصير من ممارستك رياضة المشي..

كثيرة... ومتعددة... تلك الانطباعات الإيجابية التي خرجت بها من رحلة برشلونة الرياضية مرفوقاً بمنتخب المملكة للتنس في إطار تحضيره النهائي للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق السبت المقبل في (قوانزو) الصينية.. وكان المنتخب قد التحق بأكاديمية متخصصة تضم أمهر المدربين وبها ما يقارب الـ40 ملعباً (عدد ملاعب التنس في السعودية) ويتدرب اللاعب حوالي 7 ساعات يومياً بالإضافة إلى اللياقة البدنية وصالات الحديد... وتنتشر أكاديميات متنوعة لكافة الألعاب... وتجد إقبالاً كبيراً من اللاعبين الذين يفدون لها من شتّى أقطار العالم وعلى مدار العام... ولعل الغالبية العظمى من اللاعبين خاصة الذين يأتون للتدريب على حسابهم الخاص تجدهم رغبة في تقليل المصروفات يفضلون الإقامة لدى أسر إسبانية بتكلفة متواضعة.. يكتسب اللاعب الناشئ في تلك البيئة سلوكيات إيجابية كاللغة والالتزام في مواعيد النوم والأكل والانصراف والعودة للبيت.. بخلاف منتخبات دول الخليج الذين يرغبون عادة السكن في فنادق ممتازة يدفعون خلالها ثمناً باهظاً!

... وقد تحتاج هذه النقطة إلى شرح وإيضاح أكثر... ربما أعود لها في قادم الأيام!

** التقيت المغربي المهاجر محمد بن إدريس السويحلي.. الذي قال بأن أجداده الأوائل قد قدموا للمغرب من الجزيرة العربية قبل أكثر من ثلاثة قرون... وتذكرت الصديق تركي السويحل... والذي سوف أخبره بموضوع المغربي... فربما توجد ثمة علاقة بين الطرفين!

... هو يعيش الآن في إسبانيا حيث أكمل السنة العاشرة.. ويترقب الحصول على جنسيتها خلال أشهر قريبة!

... وقد ذكر بأن له ولد (أيوب) 11 سنة وبنت (هاجر) 9 سنوات... وحققا عدة أوسمة في رياضة التايكوندو وعلى مستوى مقاطعة (كاتالونيا) مما أدى إلى ترشحهما من قبل المؤسسة الرياضية الإسبانية للمشاركة في معسكر تدريبي لمدة شهرين في الصيف المنصرم بالولايات المتحدة الأمريكية... ويتواجدان الآن في المغرب لمدة أسبوعين ضمن المنتخب الإسباني... وذلك على نفقة الحكومة الأخيرة.. والتي توفر عادة معلمين للمواد الدراسية بهدف متابعة تحصيلهم العلمي أثناء المشاركات الخارجية!!

... هناك اتفاقية تعاون مشترك بين المغرب وإسبانيا بخصوص رعاية الموهوبين من أبناء المغرب المقيمين... ومن أبرز الحقوق الممنوحة لهم حرية اختيار تمثيل منتخب الدولة التي يرغبونها أما بلدهم الأصلي أو الجديد... لذلك نشاهد الآن عشرات نجوم كرة القدم وغير ذلك من الألعاب يمثلون منتخبات دولهم (الأم) وليست الدول التي يحملون جنسيتها ولا يتكلمون إلا بلغتها!!

... وسامحونا!

 

سامحونا
مبروك!
أحمد العلولا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة