Saturday  13/11/2010 Issue 13925

السبت 07 ذو الحجة 1431  العدد  13925

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

«الكتب هي موروثات الإنسان المختارة» هكذا قالوا، وهذا ما أؤمن به، هي المتاع والزاد والأصدقاء، وذوات مَنْ فيها تحضر حين نقلب صفحاتها لنأنس بفكرهم وإبداعهم، وعرفت بدوري كم هي إرث ثمين وثقيل ومُضنٍ في الوقت ذاته حين انتقلت..

.. إلى سكن آخر فكان أكثر مما أجهدني حمل هذه الكتب ثم نقلها وتخصيص مساحة كافية لها وموقع يليق بأصحابها الحاضرين بين طياتها.

حملت معي الإصدارات الكاملة للراحل عبدالله الجفري - رحمه الله - التي أصدرتها الاثنينية، ما كتب محمود درويش وما كُتب عنه، إبداعات القصيبي ما بين شعر ونثر، دواوين شعرية وكتباً تحكي عن التاريخ الذي لطالما مللنا حصصه المدرسية التي لم تكن مشوقة لتجذبنا لهذه المادة المهمة؛ فطفقت أبحث عن التاريخ بثوب الحكاية والمعلومة الجيدة المشوقة والأسطورة، كل تلك الكتب التي جمعتها وانتقيت عناوينها أو تلك التي أُهديت إليّ من أصحابها كانت كنزي الثمين الذي أحمله، والتي هي جنتي وعذابي في الوقت نفسه حين تكون أمامي كوجبة شهية ثم لا يسعفني ضيق الوقت أحياناً لالتهامها.

أحايين كثيرة كنت أدفع أثماناً باهظة في المطارات الدولية لزيادة الوزن الذي أحمله منها؛ حيث لا أفوّت فرصة لشرائها، واليوم تثقل مكتبتي بها.. وتذكرني بمكتبات أشخاص كان لي شرف زيارتها.. مكتبة معالي ناصر الدين الأسد في منزله ومكتبه، ثم د. عبدالله الغذامي ود. منصور الحازمي، وكثيرون هم من تعتبر المكتبة جزءاً من حياتهم وتكوين منازلهم.

تلك المكتبة التي جمعت بعد وفاة المغفور له بإذن الله مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز، ووُضع أغلبها في دارة الملك عبدالعزيز، تؤكد كم هي المكتبة جزء من تكوين هذا المؤسس العظيم ومكنوز فكره وثقافته؛ حيث كانت تهدى له كتب من مختلف أنحاء العالم؛ ما يؤكد حرصه واهتمامه بقراءة الكتب التي يكتنز المرء بثقافتها، وربما يحمل أوسمة وشهادة أعلى منزلة من تلك التي تمنحها الجامعات لأصحابها وبتفوق ودون أن يكون لبعضهم أدنى مستوى من الثقافة والاطلاع على الكون.

آه يا مكتبتي ويا كتبي العزيزة حين يغيب البعض عن الحياة فأجدهم بين طيات صفحاتك، فجأة غادرنا محمد عبده يماني لكنني سأستحضره في كتبه التي بعضها على أرففك.

تحية لمنيرة الإزيمع، حامد عقيل، عبدالواحد اليحيائي، طلال الطويرقي وأحمد مهجع الذين تنتظر كتبهم على مكان قريب أن آنس بها.. وليعذرني أصدقائي الذين لا أستطيع إعارتهم هذه الكتب التي تركت بعض أنفاسي و(خربشاتي) على هامش صفحاتها، وربما هذه عادة غير مستحبة، لكنّ فيها توقفاً عندما حمّلتني الكتب من ومضات ربما سأتذكرها حين أقلبها ثانية.

لأحمد مهجع:

رحلة الشمس.. جزء من الحياة

ونهاية الشمس.. نهاية الحياة

وأنا..

خائف من شمسي.. أن تكون كاذبة

maysoonabubaker@yahoo.com
 

أشياؤكم حولي..
ميسون أبوبكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة