Saturday  13/11/2010 Issue 13925

السبت 07 ذو الحجة 1431  العدد  13925

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

اجتماع سيئول.. خلاف حول آلية ضبط الميزان التجاري
اتهامات للولايات المتحدة بنقل المضاربات من أراضيها إلى دول ناشئة.. وعجلة التجارة اليابانية تسير بشكل صحيح

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحليل: وليد العبدالهادي *

تعيش أسواق العملات لحظات ساكنة تتزامن مع اجتماع قمة العشرين في سيئول، التي ركزت على ضبط الميزان التجاري بين الدول، وشهدت خلافاً حول الآلية دون المساس بالسوق الحر، لكن لوحظ تحفظ عالمي على جرعة التخفيف الكمي التي أقرتها أمريكا مؤخراً، وظهرت تصريحات تشير إلى أن حرب العملات تجد نزعة قوية في واشنطن، كما أن هناك اتهامات نحو أمريكا بأنها تريد نقل المضاربات من أراضيها إلى دول ناشئة وأصول خاملة سعرياً، من جهة أخرى الحساب الجاري في طوكيو جاء بأرقام تسر الناظرين، وتفيد بأن عجلة التجارة تسير في مسارها الصحيح، وفي أوروبا أعلن المركزي الأوروبي أنه ليس لديه نزعة للتخفيف الكمي كما يجري حالياً في أمريكا، وفي ذلك إشارة للمستثمرين. ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة اقتصادية نروي خلالها أحداث هذا الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم:

الدولار الأمريكي

تم تكوين قاع مؤقت بين مستوى 1.76 و6.75 أمام سلة عملاته، ارتد إلى 78 تقريباً كما كان متوقعاً في التقرير السابق، ومن هنا يرجح أن يسلك مسار جانبي يميل للصعود إلى مستوى 80 خلال بضعة أيام. أما الذهب الأصفر فبعد أن سجل قمة تاريخية عند 1420 دولاراً للأونصة يميل لجني الأرباح إلى 1364 دولاراً للأونصة، خصوصاً أن العملة الخضراء تبدو الأرخص في وعاء القيمة بعد الهبوط الكبير الذي نالته بسبب جرعة التخفيف الكمي. وبشأن خام نايمكس أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية انخفاض مخزون النفط بقيمة 3.3 مليون برميل، ونمو في الميزان التجاري الصيني إلى 1.27 مليار ليوان مكّنت خام نايمكس من الصعود إلى 3.88 دولار للبرميل، لكن سرعان ما هبط بسبب ارتفاع الدولار وتحوط المتعاملين في الأسواق، إضافة إلى هبوط طرأ على الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة الصينية وارتفاع في التضخم اضطرت بسببه الحكومة إلى السماح لليوان بالارتفاع لفرض تهدئة في النشاط الإنتاجي للقطاع الخاص. وتطالب الصين حالياً في قمة سيئول بالسماح برفع قيمة عملتها وتهدئة التشنج في أسواق العملات الناتج من خوف كل من اليابان وأمريكا وأوروبا من ارتفاع قيمة عملاتها وتأثيرها سلباً على التصدير.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

هبط الزوج من مستوى 42.1 كما كان متوقعاً؛ حيث انتهت موجة صعود قصيرة الأمد، والهدف الأسبوع القادم يلف حول مستوى 32.1 مؤقتاً، والسبب يعود إلى خلو الزوج من مناطق قوية تعيد المشترين إلى التداول، وأبرز الدعوم قد تكون حواجز نفسية وهي (35.1 - 30.1).

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

مستوى 67.1 لا يزال هدفاً مشروعاً؛ حيث الاتجاه صاعد حالياً ومرشح للاستمرارية، لكن ثمة مقاومات كانت مرصودة في أكتوبر الماضي عاد لها الزوج، ولا بد من احترامها، لكنها مؤقتة، والدليل هو أن نمط التداول الأسبوعي لا يشير إلى نوايا بيعية حتى الآن.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

الدولار يعيد بعض مناطقه المسلوبة أمام الين ويسجل مستوى 5.83 وفق التوقعات، والصورة تشير إلى سيطرة مؤقتة من المشترين إلى مستوى 87 ضمن رحلة ارتداد مدعومة بارتفاع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم هناك، وذلك خلال الأسبوع القادم.

اليورو

معدل البطالة في سويسرا لا يزال عالقاً عند 5.3 %، لكن الأبرز في المنطقة هو نمو الميزان التجاري لشهر سبتمبر إلى 8.16 مليار يورو، في ألمانيا يظهر تفوق التصدير واستفادة كبيرة جدا حتى مع ارتفاع قيمة العملة الموحدة مؤخراً، وهذه الأرقام تعتبر متأخرة لكنها تعكس متانة الاقتصاد الألماني في تلك الفترة. أما أسعار المستهلكين التي تجسد الحالة العامة للتضخم فتؤكد سيطرة الحكومة على معدله الذي لم يبرح مستوى 3.1 % وفق قراءة شهر أكتوبر، وأهم التصريحات هو إعلان المركزي الأوروبي أن ليس لديه نزعة للتخفيف الكمي كما يجري حالياً في أمريكا، لكن نذكّر بأن المنطقة سلكت طريق الإعانة من الخارج أي (صندوق النقد الدولي)، ولم تتجه نحو التخفيف الكمي؛ ما يعطي إشارة إلى أن ثقة الأوروبيين نحو تحقيق النمو أقوى من نظرائهم الأمريكيين.

الجنيه الإسترليني

عاصمة الضباب تلقت نبأ يفيد بتراجع الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر على المقياس السنوي إلى نسبة 8.3 %، وهبوط في الميزان التجاري إلى قيمة 9.45 مليار جنيه تثبت خللاً في التصدير مع ضغوط ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار منحت المتعاملين في أسواق الأسهم فرصة للبيع والتحوط من جديد.

الين

تباين يميل إلى الإيجابية؛ حيث سجّل المؤشر القائد الذي يقيس معدل الإنفاق الاستهلاكي والتضخم مستوى 9.98، ويعتبر هذا الأداء سلبياً، لكن الحساب الجاري جاء بأرقام أدخلت السرور على المستثمرين؛ ما جعلهم يقبلون على جميع الأصول ويتخلون عن الين؛ حيث وصلت القيمة الإجمالية للحساب الجاري إلى 1995 مليار ين بما يفوق التوقعات السائدة هناك، والسبب لهذا التصرف الإيجابي هو أنه على الرغم من ارتفاع الين أمام الدولار في آخر شهرين إلا أن الصادرات والواردات نمت؛ ما أعطى المستثمر انطباعاً بأن عجلة التجارة اليابانية تسير على ما يُرام.

* * *

(تم إعداد هذا التقرير أثناء جلسة الأسواق الآسيوية يوم الجمعة الساعة 2 ظهراً بتوقيت طوكيو)

* محلل أسواق المال

waleed.alabdulhadi@gmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة