Sunday  14/11/2010 Issue 13926

الأحد 08 ذو الحجة 1431  العدد  13926

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

في استطلاع أجرته «الجزيرة»:
نساء مؤيدات لعمل المرأة كاشيرة.. ورجال يحددون شروطاً.. وشركات توقفت عن التوظيف

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - مريم الزهراني

ما زال عمل المرأة «كاشيرة» يثير الكثير من ردود الفعل.. فالبعض يؤيد بشروط.. والبعض الآخر يعارض استناداً للفتاوى التي صدرت في هذا الشأن حتى إن بعض الشركات التي شرعت في توظيف النساء بهذه المهنة توقفت هي الأخرى في انتظار ما ستسفر عنه الأيام والأحداث.. وبين هذا وذاك تظل المرأة حائرة بين الحاجة لمصدر دخل يؤمِّن لها عيشاً كريماً.. وبين الفتاوى التي تمنع عملها «كاشيرة».. «الجزيرة» استطلعت العديد من الآراء في هذا الأمر وكانت على النحو التالي:

إحدى السيدات «لم تفصح عن اسمها» قالت متذمرة: ظروفي المادية ولله الحمد جيدة.. ولكن ما المانع أن أحصل على رزقي من هذا الطريق، وغيري كثير يعملن في أماكن عامة؟ ما الفرق بيني وبين المرأة التي تأتي بمفردها أو مع السائق وتتسوق ثم تدفع الحساب لرجل ثم تخرج؟... أعلم بما سأواجهه من نقد ومضايقات، ولكن أقول لهؤلاء: كم من امرأة تجلس في بيتها وتعمل ما تشاء إن لم يكن لديها الدافع الديني والأخلاقي الذي يردعها؟.. صديقتها هي الأخرى تقول: نعم.. نعلم بالنقد والمضايقات كما قالت صديقتي.. ولكن بالمقابل لا أحد يدري بظروفنا.. أقل ما في الأمر وبغض النظر عن الجانب المادي.. أشغل وقتي بعمل شريف وعدم تعريض نفسي لمذلة السؤال والطلب حتى ولو كان سؤالي من أخي وشقيقي.. وتكمل بقولها: العمل مع الرجل معروف منذ القدم فقد عملت المرأة كممرضة وباعت واشترت منذ القدم.

إحدى المشتغلات بوظيفة كاشيرة تحكي عن بعض المواقف الطريفة وتقول: إن أحد الشباب توجه إليها حاملاً مجموعة من الأغراض.. ثم تساءل بعد أن وضعها على الطاولة عن المقادير الناقصة للطبخة التي تريد تحضيرها زوجته.. وهو يردد كلمات الغضب والتهكم علينا نحن النساء (بصفتي إحداهن)، المواطنة أم يزن ترى أن العمل كاشيرة شبيه تماماً بالعمل في مستشفى كطبيبة أو موظفة استقبال، وتضيف: لماذا لم يصدر بحق هؤلاء فتوى ومنع مباشرة، أنا لا أعبِّر إلا عن رأيي الشخصي فلو سمح فقط للنساء من سن معينة بالعمل بهذه المهنة لكان أفضل لأن النساء بحاجة ماسة لخلق فرص عمل شريفة، وتقول أم محمد: والله كثير من النساء بحاجة للقمة العيش الشريفة التي كان من الممكن أن توفرها لهن مثل هذه الوظيفة ولكن للأسف قُوبلت بالنقد والتشنيع رغم أن الحياة صعبة على الكثير من النساء.. ماذا سيفعلن وهن حتى في المعونات والدعم من الجمعيات يحتجن لواسطة في كثير من الأحيان، وفي رد لإحدى الأخوات رمزت لنفسها باسم (س م) قالت: لو أن ما قاله شيخنا ابن باز نال حيز التنفيذ ووضعت أسواق ومستشفيات نسائية متكاملة لوجدنا فرص عمل تغنينا عن مخالطة الرجال في أماكن عامة، النصف الآخر يوجد فيه من هو مؤيد بشروط.. ومن هو معارض.. ومن يطالب بتوظيف الشباب أولاً: فيقول أبو محمد وهو يعمل بالتدريس: هذا الموضوع من أكثر المواضيع حساسية هذه الأيام.. لكن رأيي أن الأمر يخضع لسن المرأة، وشخصيتها لو كانت كبيرة ومتزنة وتجيد التصرف ويضيف: في كل الأحوال أعتقد أن لا مانع خصوصاً لو كانت بحاجة للوظيفة، وعلى النقيض من سلفه يقول محمد القرشي: أنا مع الفتوى طبعاً لكن يجب أن يوفر المسؤولون للمرأة فرص عمل، ناصر الحركان يرى أن هذه الوظيفة مناسبة للرجال خصوصاً في ظل كثرة العاطلين، ويكمل: لو شغلت النساء وظيفة كاشيرة فإنها ستأخذ مكان شاب بحاجة للوظيفة، أحد الشباب وهو طالب في الجامعة يرى أن توظيف النساء في هذه المهنة التي لا تتناسب مع خصوصيتهن له مغزى، والدليل على ذلك أن الشركات التي توظف الشباب براتب 2000 كحد أقصى وضعت لتوظيف الكاشيرات النساء راتباً لا يقل عن ثلاثة آلاف وبدلات جيدة، السيد شاكر الزهراني يقول: الفتاة لا تمشي بمكان عام إلا وتطاردها النظرات والكلمات التي تخدش الحياء من ضعاف النفوس.. فماذا لو وضعت الفتاة نفسها في هذا المكان.. وأصبحت مجبرة على التعامل مع هذه العقليات؟ وتابع: لا أعتقد أن نفس الشركات ستضع مع كل فتاة رجل أمن يحميها، من جانبه يتساءل أحد المواطنين: أنا لا أُحلل ولا أُحرم ولكن الذين اعترضوا على عمل المرأة كاشيرة بحجة الاختلاط.. أين هم من المرأة التي تركب مع السائق يومياً ويدور بينها وبينه حوارات وأخذ ورد وهي بمفردها غالبية الأحيان؟ في الوقت الذي بدأت فيه بعض الشركات توظيف المرأة بمهنة الكاشيرات.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة