Sunday  14/11/2010 Issue 13926

الأحد 08 ذو الحجة 1431  العدد  13926

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

           

لقد كان اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- كثالث أقوى شخصية في العالم لعام 2010 من ناحية التأثير، بصفته أكثر قائد إسلامي يحظى بثقة عالمية في قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن القضايا الدولية، وملكاً مؤثراً لمملكة تضم أعظم مدينتين إسلاميتين مقدستين واحتياطياً كبيراً من النفط، فخراً كبيراً لكل عربي وسعودي وخليجي مما يؤكد المكانة التي يحظى بها على المستوى العربي والعالمي.

ولا شك أن هذا الاختيار والاحتفاء الدولي لم يكن وليد المصادفة بل جاء تتويجاً للجهود التي قام بها للنهوض بالمملكة نحو مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً، في ظل الإصلاحات التي طالت جميع المجالات، والتي جعلت المملكة وجهة مثالية للمصالحات السياسية والاستثمارات الاقتصادية، إيماناً بمبدأ الوحدة العربية والإسلامية وتعبيراً عملياً عن إحساسها بالمسؤولية باحتضان الوطن العربي وملء الفراغ الذي هيمن على المنطقة العربية، والذي سعت أن تملأه العديد من الدول الغربية.

كما أن هذا الاختيار وهذه المرتبة المتقدمة بين زعماء العالم وقادته، لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا كعرب وسعوديين، بل سبق وأن انتقته العديد من الصحف والمجلات العالمية ومنها جريدة «الإندبندانت» البريطانية ومجلة «تايم» الأمريكية ضمن قائمة الزعماء والقادة الأكثر تأثيراً في عام 2007.

فقد استطاع الملك عبد الله أن يكتسب ثقة العالم لإيمانه بمسؤولية الأمن والاستقرار العالمي، بفضل المنهج الوسطي الذي ينتهجه والذي كان له بالغ الأثر في نجاح المملكة العربية السعوديه وعلاقتها مع دول العالم في إطار من الندية وتبادل للمصالح.

فعلى المستوى السياسي قد شهدت المملكة العديد من المبادرات والدعوات السياسية لعل آخرها دعوة خادم الحرمين للفرقاء العراقيين من أجل التوصل لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وهي الأزمة التي تشهد تجاذباً سياسياً إقليمياً شرساً، كما استطاع الملك عبد الله أن يحمى المجتمع العربي وبالأخص بلادنا الحبيبة من مخاطر كثيرة وأهمها الإرهاب الذي يطل برأسه بين حين وآخر مهدداً المملكة العربية السعودية مثلما حدث أثناء أزمة الحوثيين في اليمن، فضلاً عن نجاحه في قيادة مركب المملكة العربية السعودية، وفي ذات الوقت نرى أن المملكة تسعى دائماً لوأد أي فتنة محتملة في لبنان الذي سبق أن أنهى حرباً أهليةً ضروساً برعاية سعودية واتفاق حمل اسم «الطائف» المدينة التي جمعت سياسيي لبنان.

ولا نغفل قدرة ونجاح المملكة في التعامل مع حالة الزعر التي اجتاحت العالم بسبب أنفلونزا الخنازير في موسم الحج بالعام الماضي، والخروج منها بأمان.

وعلى البعد الإنساني فقد تميزت المملكة بتقديم العديد من المبادرات والأعمال، حيث استقبلت على أراضيها العديد من الحالات الإنسانية وتكفلت بعلاج العديد من الأطفال السياميين بإجراء عمليات الفصل بينهما حتى غدت المملكة علماً لهذا العِلم فنصبت مملكة للإنسانية، فضلاً عن موقف خادم الحرمين في التعامل مع أزمة فيضانات باكستان عندما أمر بتسيير جسر جوي غذائي وعلاجي إلى المنكوبين في المدن الباكستانية التي طغى فيها الماء فتشرد الشيوخ والنساء.

وبالنظر للبعد الثقافي والديني فقد كان له نصيب وافر من الاهتمام في سياسة خادم الخرمين وذلك من خلال مبادراته للحوار بين الثقافات والأديان، حيث سعت المملكة إلى جمع أتباع الديانات والثقافات المتعددة في محافل دولية للبحث عن المشتركات الإنسانية.

فقد أنشأ -حفظه الله- العديد من كراسي الأبحاث التي تحاكي موضوع الحوار بين الأديان، ولعل آخرها البرنامج الذي احتضنته أول مؤسسة ثقافية في العالم «اليونسكو» وهو برنامج الملك عبدالله لنشر ثقافة الحوار والتسامح.

ومن ثمَّ نرى أن الإنجازات الكثيرة التي أطلقتها يد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد جعلت المملكة تتخطى الجانب المحلي، لتمضي قدماً نحو الأفق العالمي، وكانت برهاناً واقعياً صادقاً لهذا الاختيار الذي يعكس التقدير والاحترام الدولي الذي يحظى به خادم الحرمين مما يجعلنا نشعر بالسعادة والفخر لكوننا ننتمي لهذا البلد الحبيب في ظل قيادة وحكمة قائد رشيد.

E_mail:info@alothaimgroup.com
 

خادم الحرمين الشريفين فخر لكل سعودي وعربي
د. أحمد العثيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة