Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

رشحتْ مجلةُ (فوربس) الذائعةُ الصيت، أمريكياً وعالمياً، خادمَ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- ضمن أهمِّ ثلاثة زعماء دوليين، أداءً وحضُوراً وتأثيراً. والحق أنني لم أُفاجأ بهذا الترشيح، رغم فرحي به، فهو - حفظه الله - غنيٌّ عن ترشيح (فوربس) وسواها من منابر الرأي العام العالمي، متَّكئاً في ذلك إلى حضوره المهيب محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، ومواقفه المؤثرة إيجاباً سواء في نسيج التنمية الداخلية الشاملة لبلاده، أو في تعاطيه - حفظه الله - مع مآسي الحراك السياسي الدولي عبر بُؤَرِه الساخنة، بدْءاً من فلسطين المغتصَبة، مروراً بالعراق الجريح، انتهاء بأفغانستان المثخنة بجراح الإنسان والجماد!

وقد شاركتُ مؤخَّراً بمداخلة مكتوبة ضمن حوار تلفزيوني بثَّتْه القناة الأولى السعودية حول الموضُوع ذاته، فقلتُ إنَّه ليس غريباً أنْ تستقطبَ الأنظارُ العالميةُ قامةً دوليةً رفيعةً في مستوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- فهو قائدٌ إسلاميٌّ وعربيٌّ فذٌّ، شهدتْ له كلُّ المحافلِ، إقليمية وإسلامية وعربية ودولية، بالسَداد في القول والعمل على مرِّ السنين، وباتَتْ بلادُنا في عهده الزاهر قبلةَ الإعجاب بإنجازاتها المتَعددة الأطياف على صُعدِ السياسة والاقتصاد والثقافة والتربية ونحو ذلك، وهي أمور لم تُولدْ من فراغ، بل أفرزها حسٌّ تنمويٌّ شمولي، وإرادةٌ صادقةٌ وعزمٌ أكيد على تحقيق نقلات نوعية متعدّدة تَرفعُ هذه البلادَ المباركةَ إلى مصَافِ الأمم الحديثة، مع عدم التفريط بثوابت هُويتها الدينية الحنيفة.

وقد سُقتُ لهذا الطرح أمثلةً فقلت:

داخلياً، تتسابقُ الإنجازاتُ لتَشْهدَ بما تحقَّقَ في هذا العهدِ الزاهر، فهناك مشروعٌ ضخمٌ لتطوير النظام القضائي في المملكة، نصَّاً وتنظيماً وآليةَ تنفيذ، ويَحظَى هذا المشروعُ بمتابعة واهتمام شديدين من لدن الملك المفدَّى حثَّاً على سرعة تنفيذه، واستكمال الإجراءات اللازمة وصولاً إلى ذلك.

ثم تحدثتُ عن الجهود الطموحة لتعزيز البنية الاقتصادية والمالية والتعليمية في المملكة بمقاييس ومواصفات عالمية، وبفضل هذا التوجه، تحولتْ كثيرٌ من مناطق المملكة وحواضرها إلى «ورش عمل» يتواصل جهدُها على مدار الساعة. كما أشرتُ في هذا السياق إلى جهود حالية تُبْذلُ لتأسيس مواطئ قدم ثابت ومتين للمملكة ضمن خارطة الطاقة الذرية للاستفادة سلمياً من مخْرجاتِها في مجالات عدة كتطوير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المالحة، وغير ذلك.

أمَّا على الصعيد الخارجي، فقد استنفر الملك عبدالله الإبصارَ والأسماعَ والأفْئدةَ من خلال مبادراته السديدة للتصدِّي لبعض أوجاع الإنسان العربي، فقادَ جهودَ السلام في المنطقة بحنكة وحكمة وصبر شَهِدَ بصدْقها وعدْلها البعيدُ قبل القريب، وسعى إلى فتح قنوات الصلح والتصالح بين بعض الأطراف العربية المتنازعة، لوأد خلافاتها وتضميد الجراح الناجمة من ذلك، كي يبقى الجسدُ العربي كتلةً متحدةً قويةً بالإيمان والعزِّ والعزم المشترك.

وقاد رعاه الله حراك الحور الأُممي لتأسيس وتأصيل ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب دينياً وثقافياً وحضارياً، وردْمِ فجوات الخُلْف والانقسام بينها، ورَسَمَ بذلك كله في وجدان (الآخرين) صورةً مشرقةً لديننا الإسلامي القويم.

 

الرئة الثالثة
الملك عبدالله بن عبدالعزيز: قائد دولي بامتياز
عبد الرحمن بن محمد السدحان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة