Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

اختصر رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك سياستنا الإعلامية الحديثة عندما قال: «هكذا عودنا عبدالله بن عبدالعزيز يحمل مشاعل الشفافية وقناديل الوضوح حتى في مرضه، وحتى حين تكون حالته الصحية تستدعي الإفصاح عنها». انتهى جريدة الجزيرة أول أمس السبت.. الملك عبدالله -حفظه الله وشفاه وطهوراً إن شاء الله - منذ أن تقلد مقاليد الحكم خاطبنا بشفافية ووضوح وفي غمرة إعادة الترتيبات وإطلاق المشروعات؛ المدن الجامعية والمدن الاقتصادية والمدن الصناعية والمدن الصحية كان يخرج على شعبه محاطاً بطوق الرقبة الطبي مع أنه بإمكانه أن يستغني عن الطوق خلال افتتاح المشروعات وفترات تصوير الكاميرات ولقاء الإعلاميين لكن الملك عبدالله يحرص على الوضوح والصدق مع شعبه.

الملك عبدالله منذ أن قال لنا لا تقبلوا إلا (أيدي) الوالدين كان يرمي من ذلك أن لهذا الشعب كرامة وعزة وأنه ملك لهؤلاء الأعزاء وأصحاب الكرامة العالية.. من اللحظات الأولى كان شفافاً برسائله الضمنية والعلانية حتى قبل أيام عندما غاب عن بعض اللقاءات الرسمية حرص أن يبادر ويعلن أنه يعاني من وعكة صحية في الظهر وأنه تعرض لانزلاق غضروفي ويحتاج إلى راحة... حرص على الوضوح في نهج إعلامي سياسي ليقطع على المؤسسات الإعلامية ودوائر الأخبار الغربية وغيرها التكهن والتخرص والأقاويل والروايات والحكايات وحرص على تحييد دهاليز الإنترنت أو تحليلات مراكز الإعلام وتجار المحطات الفضائية ليقول لشعبه وعبر محطاتنا التلفزيونية الرسمية ما يعانيه وبماذا نصحه الأطباء.

الملك عبدالله أحب هذا الشعب، والناس بالمقابل بادلوه نفس الحب والمشاعر أحب فيهم الكرامة والأنفة والعزة فكان يتلقاهم ويتلقونه يحاورهم ويمدلهم عطاءات المشاريع والمشاعر وكانوا يدعون له بالصحة والعمر المديد... وحتى في أحزانه وهمومه الكبيرة عندما هُددت بلادنا بعد أحداث 11 سبتمبر وجرت الحروب بلادنا إليها، كان الملك يعمل بكل قواه وطاقته لتجنيبنا تلك الحرائق. فأمريكا على حدودنا الشمالية وأوروبا والغرب تجوب سفنها بحارنا ومياهنا في الخليج العربي والبحر الأحمر لحصار فلسطين والصومال ومراقبة إيران كان الملك عبدالله يعمل بعاطفة فياضة لبناء الداخل بالجامعات والمدارس والمستشفيات ويعمل بصمت وقوة لدفع المخاطر عن بلادنا... كان يعمل على بناء الإنسان من الداخل ويدحض مؤامرات الخارج حتى سكتت الجبهات الشمالية والجنوبية ومياه البحر الأحمر... فنحن نحب هذا الملك الكبير بقلبه وقامته نحبه على طريقة أهل البر والبحر وأهل الجبال والرمال وأهل البادية والريف والحضر ونتمنى له الصحة والشفاء وأن يداوي الله جراحه كما داوى جراحات الكثيرين ورطب نفوسهم وقلوبهم وبلل بالماء والكلمة والمشروعات والإصلاح شفاه أبناء شعبه.

 

مدائن
ملك أحب الناس فأحبوه
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة