Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حافلة عُنيزة
عبدالرحمن عبدالعزيز إبراهيم المذن

رجوع

 

في مساء يوم الخميس الموافق 27-11-1431 - 4-11-2010م انطلقت حافلة المحبة والوئام من عنيزة تقل نخبة طيبة من رجالات عنيزة برفقة محافظها المهندس مساعد يحيى السليم وكنت أنا من بين المرافقين لهم، إلى محافظة القويعية التي تبعد عن عنيزة بالتوقيت الزمني ثلاث ساعات للسرعة المعتدلة للسائر الذي يرغب في رؤية محافظة لم يرها من قبل وهو لها مشتاق لما يسمع عنها وعن أهلها الطيبين.

هذه المحافظة مترامية الأطراف والمراكز والقرى ومعظم أراضيها ميدان غرس تمد يدها للمحبة والوفاء والمشاريع العامة والمؤسسات الخاصة فطريق الرياض - الحجاز السريع يخترقها وهذا مما لا شك فيه عامل مساعد على التقدم العمراني والنشاط التجاري لهذه المحافظة، وقد ذكر أحد من رافقنا في الحافلة من أهل القويعية بأن هذه المحافظة بقراها ومراكزها تمتد طولا من الشمال إلى الجنوب بحوالي أربعمائة كيلو متر ومن الشرق إلى الغرب بحوالي ثلاثمائة كيلو متر. حقا إن هذه المحافظة معدن الذهب الممتاز ومعدن الرجال الأوفياء لوطنهم فهم ذهب في أرض الذهب.

لقد وصلت الحافلة في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً تقريباً فاستقبلنا هناك استقبالا يدل على صفاء المحبة والفرح والسرور بهذه الزيارة التي جاءت بدعوة من محافظها أبي خالد عبد الله الربيعة ومن محافظ النعيرية أحد أبناء القويعية أبي محمد سليمان بن حمد آل جبرين، لقد رأينا تلاحمهم ومحبتهم لمحافظتهم وحب الضيف وإكرامه ولا غرو فحب الوطن من الإيمان مظهر من مظاهر الكرم والتلاحم بين صغيرهم وكبيرهم فالصغير يخدم والكبير يرحب وهذا مظهر من المظاهر التي تميز بها أهالي القويعية، ناهيك عما يقدم لنا في كل مركز أو بيت قمنا بزيارته، فإكرام رائع الإعداد لو أعد نصفه لكفى ووفى ولكن من جبل على الكرم فطبعه الكرم.

لقد قمنا بزيارة عدة مراكز ومساكن ومما لفت نظري مركز محيرقة الذي ذكرنا بجبال أبها السوداء وطرقاتها المتعرجة مع فارق المناخ والخضرة. وفي نهاية الزيارة لهذه المراكز توجهنا إلى قصر مضيفنا الأستاذ سليمان بن حمد الجبرين (أبو محمد)، وقد أعد في هذا القصر مكان لتناول الشاي والقهوة قبل العشاء تبودلت فيه عبارات الترحيب من قبل شاعر القويعية الذي أبدع في قصيدته في أهل عنيزة ووفائهم وأيضا من قبل محافظنا أبي فيصل الذي ألقى كلمة شكر وتقدير لأهل القويعية، كما ألقى بيتين طريفين شاعرنا الشعبي صالح العميم أبدى فيهما شكره لهم، وبعدها دعينا إلى صالة الطعام التي يعجز المرء أن يسطر شيئا عما أعد فيها (دليل كرم) تعجز أقلام المعبرين ولو مدت بماء البحر عن التعبير عما شاهدناه في هذه الزيارة وصالة الطعام، فهنيئا لأهل القويعية برجالاتها الأوفياء، وشكرا لكم يا أهل القويعية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة