Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ورود الأمل

 

طاحونة الرغبة

رجوع

 

أنا رجل ابلغ من العمر 37 عاما متزوج... يعيش معي أبي وأمي حيث إنني وحيد ولا يوجد لدي إخوان أعيش مع زوجتي ووالدي حياة مستقرة ولله الحمد صحيح لست من أصحاب الثروة الطائل ولكن حالي ميسور حيث أكثر اعتمادي على الراتب الذي اقتضيه من الوظيفة لكن هناك ما ينغص علي عيشتي وأكاد احتقر نفسي بسبب هذا الأمر وهو الرغبة فلدي رغبة جنسية جامحة وملحة ولا تكاد زوجتي أن تشبع هذه الرغبة ونظرا لخوفي من الوقوع في المحرم فإنني اقضي حاجتي في أمر حقير نعم أمر حقير كيف لرجل في مثل هذا السن أن يقوم بعمل مثل هذا ولديه حلاله فأنا لست مراهقا قد يفقد ابسط معاني المنطق والعقلانية لماذا لا أستطيع كبح جماح هذه الرغبة لكن عزائي الوحيد هو خوفي من أن تجرني إلى أمر اخطر بكثير منها وهو الزنا والعياذ بالله، فكرت بالزواج من امرأة ثانية ووجدت بأنه هو الحل الأمثل لهذا الأمر.

المشكلة تكمن في خوفي من الظلم.... نعم أخشى بأنني إذا أقدمت على الزواج أن أظلم أحد الأطراف الثلاثة أمي وأبي، زوجتي وأولادي، الزوجة الثانية التي سأتزوجها أعلم بأن الأمور كلها بتوفيق الله عز وجل وأنا دائما ألجأ إلى الله ولا أخفيك بأنني استخرت الله ووجدت بداخلي راحة وتقبل لذلك وأنا اعلم تماما بأن الأمر ليس بالسهولة كما أتصور وأن المسؤولية التي سأواجهها ستكون أصعب مما هي عليه الآن أعلم يا دكتور بأنني حاولت جاهدا بأن أقف عند نقطة معينة تزيل عني هذه الرغبة الملحة حتى أنني صارحت زوجتي بذلك وحاولت جاهدا أن تشبع هذه الرغبة وترضيني ولو على حساب نفسها وصحتها ولكم أراها تعاني بسبب ذلك، ففكرت كثيرا لكن في النهاية رأيت أن الزواج هو الحل الأكيد بإذن الله

فكرت بالزواج المسيار لكن نفسي رفضته ولم تقبله حيث إني أحب أن تكون أمور حياتي واضحة من غير مداراة أو حجب للحقائق هذه مشكلتي يا دكتور واحتاج إلى ومضة قلمك فلا تحرمني منها.... ولك مني كل التقدير والاحترام.

ولك سائلي الفاضل الرد:

من أكمل الناس حظا في هذه الحياة من وفق بحياة زوجية سعيدة عابقة بعطر الحب عامرة بالوفاء والتضحية, وكان فيها عميلا مميزا في بنك الحب حيث أرصدة اللحظات الجميلة والذكريات السعيدة والتي يتقوى بها على مواجهة الرياح العاتية والأمواج الصاخبة، ولست أرى أن يقدم الرجل على الزواج بثانية مالم تكن هناك حاجة ملحة، وربما كانت الجهود المبذولة لاستصلاح الأوضاع الحالية أسهل بكثير من تلك التي ستبذل للتوفيق وتسيير الأمور بعد الزواج من ثانية! لذا قبل أن تقدم على الزواج أرى أن تصارح زوجتك مرة أخرى بكل ما يجمجم في عقلك فلعلها تتكيف مع أوضاعك وتجدان حلولا مناسبة وتوفيقية فهذا ما أميل إليه ابتداء, وآمل أن تبذل أنت جهدك ولا تحمل زوجتك المسؤولية وحدها فربما كنت ممن لا يهيئ الجو الملائم قبل ممارسة اللقاء فيثقل الأمر على زوجتك، فعدم اختيار اللحظات المناسبة للقاء إذا ما تكرر فهو يورث برودا وربما صدودا وكرها فالزوج الحصيف هو الذي يجتهد لتهيئة اللقاء بكلمات الحب ونظرات الحنان، والزوجة العاقلة تدرك أن حسن استجابتها له سوف تثمر متعة مشتركة وليس مجرد قيام بالواجب!.

وإذا ما تأزمت الأمور وأحسست أن الحياة قد ضاقت عليك لحد الاختناق وأن الأمر قد خرج عن إرادتك وقد وجدت نفسك لا تطيق صبرا ورأيته أمرا صعب الاحتمال وأن المخرج الوحيد فقط في الزواج فأقدم أعانك الله واعفي نفسك من هذا الألم المرير وذاك الحرمان الموجع فحتى يكون الإنسان بصحة نفسية جيدة فلا يستقيم له أن ينكر غرائزه الملحة واحتياجاته الضاغطة ولا يجب عليك أن تشعر بالخزي أو أن تزورك مشاعر الذنب عند استشعارك لتلك النداءات الحارة تسري في شرايينك وعليك ببذل الجهد واستفراغ السبب على أن تكون زوجا صالحا عادلا وابنا بارا وذلك بتنظيم الأوقات وإدارة الأولويات والاستعداد للمرحلة القادمة ماديا ومعنويا فأنت أدرى بنفسك واعلم بأحوالها وعليك أن تطيب خاطر زوجتك بالكلمة الطيبة والهدية الثمينة وقد أحسنت صنعا عندما زهدت في فكرة المسيار فهي وسيلة اقل ما أصفها بأنها طريقة مبتذلة لا يقدم عليها إلا الجبناء وأصحاب النزوات وفقك الله وسددك وكتب لك الخير.

شعاع:

ضع قلبك في كل عمل تقوم به مهما كان صغيرا، فهذا هو سر النجاح.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة