Saturday  20/11/2010 Issue 13932

السبت 14 ذو الحجة 1431  العدد  13932

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

وصلة (الأسياح - قبة) تختصر 33 % من المسافة فهل تُنَفَّذ !!

رجوع

 

الجزيرة - الرياض

قرأت ما كتب في العدد الصادر يوم الخميس 28-10-1431ه بعنوان (مصرع 5 أشخاص ونفوق 72 رأساً من الماشية برفحاء) وهذا لا شك حادث مروِّع، وغير بعيد من هذا الطريق طريق (الأسياح - قبة).. فهناك حقيقة هندسية تقول إن أقصر مسافة بين نقطتين هي الطريق المستقيم ولكن قد يكون هناك طريق يمتد من النقطة الأولى شمالاً بمسافة تعادل 3 أضعاف المسافة بين النقطتين ثم ينحرف إلى النقطة الثانية بمسافة مماثلة فيكون الطريق ب6 أضعاف الطريق المستقيم، وقد يكون هناك ظروف تحتم انحناء الطريق كأن تكون نشأة النقطة الثانية بعد النقطة الأولى بكثير.

طريق (الأسياح- قبة) طريق نشأ قبل عقود من الزمن لخدمة المتجهين من شمال الأسياح إلى قبة، ويبلغ طوله أكثر من 90 كم بينما تقع قبة إلى الشمال الشرقي من الأسياح.. ولابد من اختصار الطريق الواصل بين قبة والأسياح بإنشاء الطريق المقترح والممتد من الأسياح إلى قبة مباشرة بطول حوالي 61 كم.. نظراً للمبررات الآتية:

1 - الطريق الحالي بطوله البالغ 90 كم يمر بمدن وقرى الأسياح مثل حنيظل، طريف، ثم ينحرف بزاوية قائمة 90 درجة باتجاه قبة عبر عروق الشمال الواقعة بين قبة والأسياح، وهذا الطريق طويل وذو نقاط تغير في الاتجاه كثيرة فهو يمر بمعين بن فهيد ثم يتجه شمالا بزاوية قائمة 90 درجة يتجه إلى المراكز التابعة لمحافظة الأسياح شمالاً، وقد أصبح طريقاً محلياً بطرق خدمة وتقاطعات مما يقلِّل كثيراً من الطاقة الاستيعابية للطريق، فهو يحتوي على طرق خدمة تحتوي على فتحات مع الطريق مما يسبب كثيراً من الحوادث المهلكة بسبب أن المسافر يسير بسرعة (طريق سريع) وسط مراكز ومناطق مأهولة مما يستدعي إبعاد طريق (السفر الدولي) عن التجمعات التجارية والسكانية، حيث إن الطريق الذي يخترق المدن يجب أن يخدم المدن نفسها والمسافرين داخل المنطقة.

2 - تم إنشاء وافتتاح طريق مزدوج وحر وعلى مواصفات عالية يربط الأسياح مع مدينة بريدة (امتداد طريق الملك فهد) قبل أكثر من سنتين وهو طريق مزدوج حتى يصل إلى الأسياح، كما تم إنشاء وصلة تربط قبة مع سامودة على طريق (لينة - رفحاء) وهذه الوصلة ذات كثافة مرورية عالية جداً حيث يقصد هؤلاء منطقة القصيم وغيرها، واللافت للنظر وغير المنطقي أبداً ولا يمكن قبوله هو أن المسافرين القادمين من الكويت وشمال شرق المملكة بعد افتتاح وصلة (قبة - سامودة) لابد أن يدخلون في زوايا حادة وتقاطعات خطرة وشوارع محلية ضيقة عند الدخول إلى (قبة) وهذه الشوارع هي شوارع سكنية محلية وليست تجارية لنقول إن المسافر لابد أن يعرج عليها للتموين والتزود بالماء أو غيره، بل هناك مضايقة شديدة لساكني المدينة من هذه الشاحنات القادمة عبر هذه الوصلة أو المواصلة بالاتجاه المعاكس مع أن الطريق يمر بجنوب (قبة) ويعتبر طريقاً دائرياً لها حيث يشكل حرف T مع طريق (قبة - الطراق) لكن مروره بداخل شوارع المدينة واضطرار المسافر إلى (التيه) داخل شوارع البلدة ثم الانعطاف مرة أخرى مع أحد الشوارع باتجاه الغرب للاتجاه إلى الأسياح عبر عروق (قبة) أو المظهور حتى الوصول إلى (أبا الورود) عند روضة أبا الورود بحرف (T) حاد أيضا هو كذلك تقاطع خطر جداً مما يحتم استمرار طريق (قبة - سامودة) غرباً حتى الوصول إلى الأسياح بطول 60 كم بدلا من 90 كم، مما يختصر المسافة بأكثر من 30% إضافة إلى أن المسافة ليست مقياسا هنا بل العامل الأكبر هو وجود انعطافات حادة في الطريق وزوايا فتاكه في كل من قبة، أبا الورود، الأسياح.

3 - طريق (أبا الورود - الأسياح) طريق مفرد بعرض قليل جداً ويوجد عليه منحنيات رأسية (مرتفعات) خطرة جداً حيث تنعدم مسافة الرؤية الأفقية تماماً عند كل مرتفع (عرق من عروق المظهور) حيث يقع بين كل من قبة والأسياح عدد من العروق العالية التي نفذ الطريق عبرها دون الأخذ في الاعتبار مسافة الرؤية اللازمة للتجاوز أو حتى وجود عنصر مفاجأة للسالك للطريق حيث يرتفع (العرض) لمسافة لا تقل عن 300م ثم ينخفض مرة أخرى ليصبح ما بينه وبين العرض الآخر (خبّا) صلداً ثم يرتفع الطريق مرّة أخرى على مستوى العرض الآخر مما يشكل خطراً كبيراً على قائدي السيارات وقد حصل في هذه المنحنيات حوادث مروعة، وبعد افتتاح طريقي (بريدة - الأسياح) و(قبة - سامودة) بقيت وصلة الأسياح - قبة وصلة مفردة وخطرة بعد ازدياد المستخدمين لهاتين الوصلتين.

4 - إن هذا الطريق بعد افتتاحه سيشكل امتداداً طبيعياً وعلى استقامة واحدة لكل من طريق (بريدة - الأسياح) وطريق (قبة - سامودة) وسيشكل طريقا سياحيا هاما حث يمر بمناطق ربيعية خلابة وشعاب جميلة، وسيشكل إضافة هامة للاقتصاد الوطني.

إنني أناشد معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الذي عرف بجهوده (الجبَّارة) في تطوير شبكة الطرق الداعم الرئيسي للاقتصاد أن يتم اعتماد تنفيذ هذه الوصلة لما لها من المميزات الكبيرة والهامة في منطقة القصيم التي تشهد نمواً كبيراً في مدنها واقتصادها بمتابعة من سمو أميرها الهمام الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الدكتور فيصل بن مشعل.

م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة