Sunday  21/11/2010 Issue 13933

الأحد 15 ذو الحجة 1431  العدد  13933

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

جهد مشكور وحج مبرور
يوسف بن سليمان الهاجري

 

رجوع

 

شكر الله لخادم الحرمين الشريفين... شكرًا لكل المسئولين الذين اجتهدوا في تأدية واجبهم... شكرًا لحكومة المملكة العربية السعودية... شكرًا لجميع القطاعات الحكومية... بارك الله في جهودكم أيها المخلصون... بمثل هذه العبارات وغيرها تفوّهت ألسنة حجاج بيت الحرام من الداخل والخارج، بل نطقت بها أعين شعوب العالم الإسلامي وهم يشاهدون وعبر وسائل الإعلام المختلفة هذه الخدمات والتسهيلات التي قدمت لحجاج بيت الله الحرام... ليس مستغربًا على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود هذا الاهتمام البالغ والدعم السخي، فمؤسس هذه البلاد الطيبة المباركة وأبناؤه الكرام البررة جعلوا على عاتقهم خدمة بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة وإكرام ضيوف الرحمن.

وفي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وشفاه- توالت مشاريع التطوير والبناء والإعمار في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فابتداء من تطوير الجمرات وإنهاء مشكلات الزحام والتدافع حتى أصبحت الجمرات الآن من أسهل مناسك الحج -ولله الحمد- وانتقالاً إلى توسعة المسعى وزيادة طوابقه وتوسعة ساحات الحرم المكي وإنشاء المشاريع العمرانية والإسكانية حتى انتهينا إلى مشروع قطار الحرمين، ويتخلل ذلك الكثير والعديد من المشروعات المختلفة التي ساهمت وبكل وضوح في تيسير تأدية مناسك الحج وتسهيل أداء هذه الفريضة العظيمة.

إن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين على مر هذه السنين في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وتوفير كل الخدمات واستنفار الطاقات والقدرات ليبيّن لنا حجم اهتمام هذه الدولة المباركة في عنايتها بهذا الدين العظيم وحرصها في نشر الإسلام وتأديته بأكمل وجه، وهي في نفس الوقت تدعو جميع المسلمين إلى التمسك بالدين الإسلامي وسماحته قولاً وفعلاً، وتنقل للعالم أجمع رسالة المحبة والخير والسلام والتراحم والتعاطف والتكافل، فجزاهم الله عنّا وعن المسلمين كل خير.

وها هم حجاج بيت الله الحرام بدؤوا يعودون إلى ديارهم بعد تأديتهم لمناسكهم وطوافهم مودعين بيت الله الحرام وعيونهم تفيض دمعًا وشوقًا للعودة إليه والأنس بجواره، عادوا خاشعين متذللين تائبين منيبين غفرت لهم ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، وأملهم ينالهم الثواب الوارد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه) متفق عليه من حديث أبي هريرة، وللبخاري: (رجع كيوم ولدته أمه)، وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء)، طافوا بالبيت وسعوا ووقفوا ورجموا وودعوا وألسنتهم تردد: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، وأدوا تلك المناسك في أمن وأمان وراحة واطمئنان وصحة وعافية لا يخافون إلا الله، ولا يخشون أحدا سواه.

أدوا تلك المناسك يرجون ربًا رحيمًا غفورًا كريمًا يتمثلهم قول الشاعر:

إليك إلَهي قد أتيت ملبيًا

فبارك إلَهـي حجتي ودعائيا

قصدتك مضطرًا وجئتك باكيًا

وحاشاك ربِي أن ترد باكيًا

كفانِي فخرًا أننِي لك عابد

فيا فرحي أن صرت عبدًا مواليًا

أتيت بلا زاد وجودك مطعمي

وما خاب من يهفو لِجودك ساعيًا

إليك إلَهي قد حضرت مؤملاً

خلاص فؤادي من ذنوبِي ملبيًا

فنسأله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يردهم سالمين غانمين مقبولين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ ولاة أمرنا ووطننا من كل سوء ومكروه وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء والله يرعاكم.

* إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبد العزيز بن فهد بحي الفلاح -

abo-3adl@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة