عزيزتي الجزيرة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقلت لنا الجزيرة في الصفحة الأخيرة في يوم الأربعاء الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ في العدد رقم 13915 خبراً تحت عنوان (الهلال الأحمر ينشئ وحدة قانونية للدفاع عن حقوق موظفيه)، وأنا أقرأ الخبر أمام الزملاء، قال أحدهم بكل عفوية يسعد الذي يشتغل في هيئة الهلال الأحمر بهذا الأمير الشهم المحافظ على حقوق موظفيه، ممتثلاً لقول الرسول عليه السلام: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته). نعم هنيئاً لكم يا منسوبي الهلال الأحمر بهذا الرئيس وهذا القائد في العمل، الذي سنّ هذه الوحدة القانونية التي تدافع عن الحقوق التي بإذن الله سوف نجدها عن قريب تنتشر في جميع قطاعات الدولة من أجل أن يمارس الموظف عمله بكل صدق وأمانة ولا يخاف إلا الله، لأنه يعلم بأنّ جهته الحكومية سوف تأخذ له حقه إذا حصل له تعدٍ سواء من جهة عمله أو جهة أخرى، ويسعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، من خلال وجود هذه الوحدة القانونية إلى توفير الراحة النفسية لجميع العاملين معه من أجل زيادة العطاء في العمل، والأمير فيصل بن عبد الله دائماً يكون قريباً من العاملين معه، فنجده قد خصص يوماً من كل شهر يلتقي فيه جميع العاملين معه دون استثناء، يلتقيهم وجهاً لوجه بكل شفافية وتواضع، ويستمع إلى طلباتهم وتظلماتهم. وفي الحقيقة إنك لا تستغرب ذلك حينما تعلم أنه تربى ونشأ في مدرسة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله)، الذي علّم أولاده كيف تكون القيادة وكيف هو فن الإدارة وكيف يكون تعامل الرعية، حيث الجميع يعلم أنّ ملك الإنسانية جعل مقابلة المواطن والمقيم والاستماع إليه وإنصافه دائماً.

إن هذا الجهاز المهم وهو هيئة الهلال الأحمر في بلادنا، نشر فروعه في جميع أنحاء البلاد يقدم من الأعمال الإنسانية الشيء الكثير، ومحافظة البدائع من المدن التي تشرّفت بوجود هذا الجهاز الذي يقدم خدماته الإسعافية بكل مهارة وسرعة، وصدرت الموافقة الكريمة بإقامة مبنى حكومي لفرع الهيئة بالبدائع، وبالفعل قد تم بداية العمل بالمبنى، إلا أنه توقف منذ سنوات وأنّ أهالي البدائع أملهم بسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي إصدار توجيهه بسرعة إتمام المبنى، الذي بوجوده سوف يساهم في تطور العمل في هذا الفرع فبوجوده وبعد توفيق الله تعالى أنقد كثيراً من الأرواح وساهم في الحد من الإعاقات التي كانت تنتج بسبب نقل المصابين في الحوادث بطريقة خاطئة وغير سليمة. ونسأل الله الأمن والأمان للجميع وأن يلبس ملك الإنسانية وولي عهده والنائب الثاني الصحة والعافية .

خالد عبد الرحمن الزيد العامر - البدائع