Sunday  21/11/2010 Issue 13933

الأحد 15 ذو الحجة 1431  العدد  13933

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

المركز الحضاري بالرس وثلاثون عاماً من الانتظار
إلى متى يظل مبنى هذا المشروع هيكلاً عظمياً؟

رجوع

 

أتابع بكل فخر وإعجاب ما تنشره هذه الجريدة الغراء بين يوم وآخر عن المشاريع الوطنية العملاقة والإنسانية الخلاقة التي تقوم على قدم وساق وباطراد في أرجاء البلاد على يد وبجهود الخيرين من أبناء هذا الوطن الغالي، وخاصة الأثرياء والموسرين التي غالباً ما ترفد وتسهم جنباً على جنب مع جهود حكومتنا الموقرة وتصب بالتالي في مجال رفاهية المواطن وازدهار الوطن وتدل على أصالة وشهامة هؤلاء الرجال النبلاء الذين عرفوا فضل الوطن عليهم فأصبحوا يغدقون بسخاء على هذه المشاريع مدفوعين بغيرتهم الوطنية الصادقة ومكارم أخلاقهم الأصيلة.. ولو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر محافظات منطقة القصيم سوف نلمس بوضوح في سنواتنا الأخيرة حرص بعض أبناء هذه المحافظات وتنافسهم البناء على تلمس احتياجات محافظاتهم بما يخص المرافق الإنسانية والثقافية والمشاريع الخيرية وإضفاء اللمسات الجمالية والترفيهية حول وداخل مدن وقرى هذه المحافظات بما يظهرها بالمظهر اللائق، وقد تجلى وتطور ذلك بما يلمسه الزائر والمقيم من اهتمام هؤلاء الرجال الأخيار الأفذاذ بالمساهمة الفاعلة والمثمرة بالمشاريع الاجتماعية، وإنشاء المراكز الحضارية والمجمعات التعليمية والثقافية والمرافق الصحية والمساهمة بإنشاء الطرق المعبدة وغيرها مما سنأتي إلى إعطاء أمثلة حية من الواقع الذي نلمسه ونشاهده عياناً في بعض المحافظات.. ولنبدأ أولاً في مدينة عنيزة الفيحاء فحدث عن مساهمات أبنائها وأثريائها الأوفياء ولا حرج فهناك على سبيل المثال لا الحصر مركز ابن صالح الحضاري الذي هو مصدر إشعاع ثقافي واجتماعي يندر مثاله. ومشروع أبناء الزامل الجديد، وهناك مجمع العليان التعليمي القائم، وكذلك مشروع تحسين وتطوير عنيزة بإشراف ومتابعة ومساهمة الصفوة من رجالاتها. وهناك المستشفى الذي يقام على حساب ابن عنيزة البار الشيخ محمد إبراهيم السبيعي. وإذا عرجنا على محافظة البكيرية فيكفي أن هذه المحافظة تحتفي وتحتفل كل عام بكوكبة جديدة من أبنائها ممن لهم لمسات إنسانية واجتماعية بارزة وخدمات جلى تصب في تطوير هذه المحافظة ورفاهية سكانها، بل وصل الأمر إلى المساهمة في مشاريع عملاقة مثل إنشاء المستشفيات والطرق والحدائق ومراكز الاحتفالات، وتستطيع أن تقول: إنه ما من ثري ينتمي لهذه المحافظة إلا وله مشروع أو مركز تعليمي أو ترفيهي أو اجتماعي يحمل اسمه أمثال السادة الراجحي والبصيلي والعواد والسويلم وغيرهم، وفي المحافظة التي تحد البكيرية غرباً ونعني بها محافظة رياض الخبراء، تجد هناك التنافس الشريف والسباق على أشده بين أبناء هذه المحافظة في كل ما يرفع من شأنها ومكانتها، ويكفي أن تلتفت وأنت تعبر هذه المحافظة لترى على الأقل أنموذجاً حياً ومثالاً فريداً يجسد العطاء الصادق النابع من أعماق مواطنة أصيلة. تلمس ذلك عياناً بما عمله ابن هذه المحافظة البار الشيخ محمد الخضير، حيث قام بأريحية وسخاء على إنشاء أكبر مجمع تعليمي نموذجي لمختلف المراحل التعليمية أهداه لوزارة التربية والتعليم، وقام أيضاً بإنشاء مركز حضاري للاحتفالات الكبرى على حسابه الخاص وغيره من المشاريع الخيرية المختلفة، ولكن في محافظة الرس التي يتشكل منها الجزء الغربي من منطقة القصيم هناك ونقولها بكل صراحة وصدق تنعكس الآية وتختلف الصورة تماماً قياساً بشقيقاتها بالمنطقة فرغم أن هذه المحافظة الوادعة الواسعة ينتمي إليها الكثير من رجال المال والأعمال وبيوت الخبرة والتجارة، يقيم السواد الأعظم منهم في مدن المملكة الكبيرة مثل الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام والخرج وحفر الباطن، أكثرهم يسيطر ويهيمن على مؤسسات كبرى وشركات قابضة - ممسكة - ومن أصحاب المليارات، بعضهم مع الأسف لا يعرف مسقط رأسه ومحافظته إلا في مناسبات متباعدة أو زيارة خاصة نادرة وإذا وجد لأحدهم بصمات على أديم هذه المحافظة فهو يتجلى في تهافته على الحصول على منحة أرض كبيرة فيها، ليس من أجل إقامة مشروع خيري إنساني أو مركز ثقافي أو ترفيهي ولكن من أجل تخطيطها وبيعها على أصحاب الحاجة من المقيمين من فئة المعوزين وذوي الدخل المحدود واستعجالهم بدفع ثمنها لإضافتها إلى أرصدتهم دون أن يتركوا لهم أي أثر يذكر ولو في مساحة - مربض قطاة - ولو التفتنا إلى وضع هذه المحافظة وافتقارها إلى الكثير من المشاريع الوطنية إلى جانب ما تعانيه من شح في المرافق الاجتماعية والصحية والثقافية والحضارية وندرة المواقع الترفيهية قياساً بالمحافظات الأخرى فإنك ستجد البون شاسعاً، والدليل نأخذه من افتقار الرس إلى مركز حضاري للمناسبات والاحتفالات بخلاف المدن الأخرى.. ولهذا المركز والتفكير بإنشائه قبل ثلاثين عاماً وما مر عليه من خطوات قصة طويلة لا يتسع لها هذا الحيِّز المحدود، وقد انتهى به المطاف إلى أن بقي هيكلاً عظمياً وأعمدة عارية في جزء منعزل من مدخل الرس الشمالي يردد وحيداً - هل في الطلول لسائل رد؟ وكنت أتمنى على أعضاء المجلس البلدي وأعضاء المجلس المحلي الأغيار الأخيار، وهم إخوة وزملاء وآباء وجميعهم أعزاء على قلوبنا أن يلتفتوا إلى مشروع المركز الحضاري ويهبوا هبة رجل واحد من أجل متابعة سرعة إنجازه والالتفاف حوله ومناشدة الخيرين من أجل استكماله حتى يكون واجهة حضارية مشرفة لضيوف الرس ومكاناً لائقاً لمناسباتها المتعددة.. ولن نعدم بإذن الله من يبادر إلى التجاوب بكل وطنية وشهامة وإخلاص مع هذا النداء.. وما ذلك على همة الرجال النبلاء بعزيز - وعلى قدر - أهل الحزم - تأتي العزائم.. وهنا نقف وننتظر.. والله الموفق.

عبدالله الصالح الرشيد - abo.bassam@windowslive.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة