قد يتغلب الطموح على الحذر حين يلتقي منتخب الكويت بنظيره القطري في اليوم الأول من منافسات كأس الخليج لكرة القدم اليوم الاثنين قبل أقل من شهرين على لقاء آخر مرتقب بينهما في كأس آسيا. والتقت الكويت مع قطر في أول 17 بطولة لكأس الخليج قبل أن يبتعد كل منهما عن طريق الآخر في آخر بطولتين وتفوقت الكويت عشر مرات وتعادل الفريقان مرة واحدة بينما فازت قطر ست مرات من بينها آخر ثلاث مواجهات. وتوجت الكويت بتسعة ألقاب خليجية وهو رقم قياسي لكن آخرها كان في 1998 وتحلم باللقب العاشر حين تقام البطولة في اليمن للمرة الأولى بمشاركة ثمانية منتخبات بينها ستة منتخبات تستعد للنهائيات الآسيوية على أرض قطر في يناير كانون الثاني المقبل. وتأرجحت أولويات الفريقين قبل البطولة قبل أن تستقر الكويت وقطر على المشاركة في خليجي 20 بتشكيلة قوية مقارنة بمنتخب كالسعودية الذي استبعد عددا غير قليل من اللاعبين الأساسيين لادخارهم لكأس آسيا.

ووصل الفريقان الكويتي والقطري إلى اليمن أمس السبت وفي تشكيلة كل منهما نجوم بارزة وتحت قيادة مدربين يملكان خبرة سابقة في كأس الخليج وإن كانت سيرة الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت لا تضم سوى مشاركة وحيدة في كأس الخليج حين استعان به الاتحاد الكويتي في 2008 كمساعد لمحمد إبراهيم وساهما معا في التأهل للدور قبل النهائي في خليجي 19 بعمان مقارنة بمشاركتين سابقتين للفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر الذي تأهل مع فريقه للدور قبل النهائي في عمان في 2009 بعد عامين من قيادة الإمارات للقبها الوحيد في المسابقة.

وتدخل الكويت خليجي 20 منتشية بالتتويج في بطولة غرب آسيا في الأردن الشهر الماضي لكنها تدرك أن المهمة لن تكون سهلة في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً اليمن البلد المضيف والسعودية الفائزة باللقب ثلاث مرات. وقال توفجيتش لدى وصول الفريق إلى اليمن (في بطولة الخليج دائما ما تكون جميع المباريات كمباريات القمة لذلك يصعب التكهن كثيرا بهوية الفرق التي ستصل إلى الدور قبل النهائي من البطولة).

وتضم تشكيلة الكويت المهاجم البارز المتألق مع القادسية بدر المطوع الذي ينافس مع أربعة لاعبين آخرين على جائزة أفضل لاعب آسيوي هذا العام وسيكون بجانبه زميله أحمد عجب إضافة للظهير الهداف مساعد ندا. كما تملك الكويت حارسين جيدين هما نواف الخالدي حارس القادسية وخالد الرشيدي حارس العربي الذي يعتبر أول لاعب كويتي ينضم لفريق أوروبي بعدما خاض تجربة احترافية لموسمين في سلوفاكيا. ومقارنة بتعادل الكويت مع العراق 1-1 وقبل ذلك انتصارها الساحق 9-1 على الهند في وقت سابق هذا الشهر استعدادا لكأس الخليج مني (العنابي) بانتكاسة غير متوقعة حين خسر بهدف نظيف على أرضه أمام هايتي يوم الخميس الماضي في مباراة قال ميتسو بعدها إنه (فوجيء بمستوى فريق) أمام منافس ضعيف يحتل المركز 101 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا).

وغادر المنتخب القطري الفائز بلقبين خليجيين في 1992 و2004 إلى عدن بدون إبراهيم خلفان مهاجم السد وأفضل لاعب في آسيا سابقاً والذي قد تحرمه إصابة في الكاحل من المشاركة في نهائيات كأس آسيا. كما تضم القائمة اللاعبين فابيو سيزار وإبراهيم ماجد رغم معاناة كل منهما من الإصابة. لكن قطر ستعول على هجوم قوي يقوده سيباستيان سوريا ومحمد رزاق مهاجم لخويا الذي انضم لصفوف الفريق الوطني للمرة الأولى بعدما سجل ثمانية أهداف لفريقه الصاعد حديثاً وقاده لصدارة دوري نجوم قطر. كما سيعزز وجود صانع اللعب حسين ياسر المحمدي صفوف الفريق بعدما فضل عدم العودة لمصر بعد لقاء تاهيتي للمشاركة مع فريقه الزمالك في مباراة بالدوري المصري الممتاز مثلما كان مقرراً وغادر مباشرة مع منتخب بلاده من الدوحة إلى عدن.