Tuesday  23/11/2010 Issue 13935

الثلاثاء 17 ذو الحجة 1431  العدد  13935

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق خاص

 

أمير الرياض يكرس وقته لخدمة التراث السعودي والمراكز العلمية
الأمير سلمان: المملكة تملك الكثير من المقومات الحضارية والتاريخية، ومن المهم نقل هذه الثقافة للعالم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

التحقيقات - منيف خضير :

تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- جهوداً حثيثة للحفاظ على التراث الوطني وتنميته، ليبقى مصدراً للاعتزاز ومورداً ثقافياً واقتصادياً.

ويرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض العديد من المؤسسات التراثية والعلمية امتداداً لهذا الدور، فهو رئيس اللجنة العليا لتطوير الدرعية، ورئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز..

إنه أبو للمؤرخين، لجهوده العلمية التي يبذلها سموه في رعاية المؤرخين ورعاية المراكز البحثية أكثر من أن تعد وأن تحصى.

إن الأمير سلمان -حفظه الله- يدرك أهمية البحث التاريخي لذلك أولاه رعاية خاصة فسموه حريص على الجوانب العلمية، كما يدرك تماماً عظم المسؤولية والحاجة الماسة لمراكز البحث التاريخي كتكريس لرسالة المملكة الخالدة في خدمة الإنسانية في كافة المجالات.

الدرعية عبق الأصالة

البداية من الدرعية، أصالة التاريخ، حيث إن موافقة لجنة التراث العالمي في اليونسكو على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، خلال اجتماع اللجنة في دورتها الـ34، إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة لهذا الموقع الأثري، وإبرازاً للمكانة التاريخية للمملكة، وما تزخر به من إرث حضاري كبير.

الأمير سلمان بن عبد العزيز كان وراء الإنجاز الكبير حيث أكد في أحاديث إعلامية أن المملكة تملك الكثير من المقومات الحضارية والتاريخية، ومن المهم نقل هذه الثقافة والحضارة للعالم والتفاعل مع التغيرات العالمية، لكي تبرز المملكة مساهمتها في التحولات الحضارية العالمية.

وقال أمير منطقة الرياض: «إن تسجيل الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي يترتب عليه بذل المزيد من الجهود، لحماية الموقع والمحافظة عليه وتهيئته وتأهيله، وفقا للالتزامات الفنية والبرنامج الزمني الذي تقدمت به المملكة في ملف الترشح وخطة الإدارة، ووفقا لمتطلبات ومواصفات مركز التراث العالمي وبالمستوى الذي يليق بالدرعية، كموقع تراث عالمي وبسمعة المملكة ذات الجهود الدائمة والداعمة لليونسكو».

وأشار إلى أن ضم الدرعية إلى قائمة التراث العالمي يؤكد إضافة إلى أهميتها التاريخية والعمرانية، وأهميتها السياسية كعاصمة للدولة السعودية الأولى، ومركز علمي وثقافي في الجزيرة العربية.

وأكد على أن تسجيل هذا الموقع، يعزز القيمة التاريخية للجزيرة العربية كموطن قديم لحضارات بشرية متنوعة، بعد أن أعلنت اليونسكو قبل أكثر من عامين ضم موقع مدائن صالح لقائمة التراث العالمي.

مركز مكة والمدينة

إن الخطوة الرائدة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض في دعم المشاريع والمراكز البحثية لاسيما التاريخية لهي خطوة تاريخية في حد ذاتها، وما هو إلا أحداث للتفاعل بين التأريخ والثقافة.

وهذا الأمر، لا يتأتى إلا لأمثاله من العظماء. فهذا والده الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لم يكن قائداً «عسكرياً» فحسب بل «زعيماً» حضارياً، بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعاني.

ويعد مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة مركزاً «علميا» مهماً ووجوده ضرورة علمية ملحة لما للمدينتين من أهمية تاريخية ودينية عظمى لكافة المسلمين في جميع أصقاع العالم.

ولا شك أن مثل هذا الصرح العلمي يعد تتمة للمراكز العلمية، وأنه سوف يخدم الباحثين على نطاق العالم، حيث إن المؤرخين والدارسين في المدينتين المقدستين وما جاورهما سوف يبدعون ويتسابقون إلى إعادة تنقيح التاريخ الإسلامي ودراسته دراسة علمية على النهج الأكاديمي من كل الجوانب غير المدروسة وتسليط الضوء على ما درس منها عبر العصور الإسلامية. وإن مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة سوف يكون إضافة حضارية لمآثر هذا الأمير الكريم الذي رعى التاريخ والمؤرخين ووقف معهم لينهضوا علمياً وعالمياً على أكمل وجه وأنه بدوره أعطى الصورة المشرفة للإنسان في بلاد الحرمين الشريفين.

دارة الملك عبدالعزيز

أنشئت دارة الملك عبدالعزيز بموجب المرسوم الملكي ذي الرقم (م/45) في 5-8-1392هـ، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض هو رئيس مجلس إدارتها، ويولي سموه الدارة جل رعايته من أجل تحقيق أهدافها حيث تضمنت أهداف دارة الملك عبدالعزيز الساعية إلى خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية بصفة عامة محاور عدة، من أهمها:

تحقيق الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية، وطبعها وترجمتها، وكذلك تاريخ وآثار الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية بشكل عام، وإعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز خاصة، وعن المملكة وحكامها وأعلامها قديماً وحديثاً بصفة عامة، والمحافظة على مصادر تاريخ المملكة وجمعها، وإنشاء قاعة تذكارية تضمن كل ما يصور حياة الملك عبدالعزيز الوثائقية وغيرها، وآثار الدولة السعودية منذ نشأتها، ومنح جائزة سنوية باسم (جائزة الملك عبدالعزيز)، وإصدار مجلة ثقافية تخدم أغراض الدارة، وإنشاء مكتبة تضم كل ما يخدم أغراض الدارة، وخدمة الباحثين والباحثات في مجال اختصاصات الدارة.

مكتبة الملك فهد الوطنية

رغبة من أهالي مدينة الرياض بالتعبير عن مشاعر الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- بمناسبة توليه مقاليد الحكم رأوا أن يعبروا عن ذلك بإقامة معلم تذكاري فكان الإعلان عن مشروع المكتبة في الاحتفال الذي أقيم في عام (1403هـ). وقد أشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.

وقد صمم المبنى بطابع معماري حديث مزين بالزخارف العربية والنقوش، وقد بلغت تكلفة المكتبة أكثر من ثمانين مليون ريال.

لقد تمكنت مكتبة الملك فهد الوطنية خلال المدة الوجيزة منذ إنشائها من تحقيق العديد من الإنجازات الطموحة، التي انطلقت أساساً من تكوين البنية الأساسية في التنظيم وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مقتنيات المكتبة وتجهيزاتها اللازمة، لتنفيذ مهامها، وتحقيق أهدافها في مجالات التوثيق وحفظ الإنتاج الفكري السعودي، وتقديم الخدمات المعلوماتية، بما يتلاءم مع التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية.

جمعية المكتبات والمعلومات السعودية

أنشئت بقرار من المجلس العلمي لجامعة الملك سعود سنة 1400-1401هـ، ويقع مقرها في عمادة شؤون المكتبات بمكتبة الأمير سلمان المركزية, بمدينة الرياض ويرأسها الأمير سلمان.

وتهدف الجمعية إلى تنمية الفكر العلمي في مجال تخصص المكتبات والمعلومات والعمل على تطويره وتنشيطه وتطوير خدمات المكتبات والمعلومات في المملكة العربية السعودية، وتحقيق التواصل العلمي والمهني لمنسوبي الجمعية، وتقديم المشورة العلمية والمهنية في مجالات التخصص، والتنسيق بين المكتبات ومراكز المعلومات في كل ما يهتم بالارتقاء بمستوى خدماتها وتنظيمها، والتعريف بالمكتبات ومراكز المعلومات في المملكة، واعتماد المعايير والمقاييس الخاصة بمهنة المكتبات والمعلومات.

المتحف الوطني

وقد صُمم على أساس التسلسل التاريخي والأثري للجزيرة العربية، ويقع في العاصمة الرياض، ويضم ثمان قاعات رئيسية هي:

- قاعة الإنسان والكون التي تعرض تاريخ أرض الجزيرة العربية وقصة الأرض منذ بداية تكوينها وعدد من الحيوانات المنقرضة التي عاشت في الجزيرة وقصة تكوين النفط في الجزيرة.

- قاعة الممالك العربية القديمة التي تعرض الممالك والحضارات العربية القديمة التي استوطنت الجزيرة العربية في الفترة بين 6000-4000 قبل الميلاد.

- قاعة العصر الجاهلي وتُبرز القاعة حال العرب في جاهليتهم من النواحي السياسية والتجارية.

- قاعة البعثة النبوية التي تتحدث عن سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما تروي أحداث الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

- قاعة الإسلام والجزيرة العربية التي تعرض تاريخ الخلفاء الراشدين والعصر الأموي والعصر العباسي، وصولاً إلى العصرين المملوكي والعثماني.

- قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية.

- قاعة توحيد المملكة التي تعرض مراحل توحيد المملكة العربية السعودية.

- قاعة الحج والحرمين التي تعرض قصة الحجّ منذ العصور القديمة وحتى اليوم.

حصن المصمك

من أهم المعالم التاريخية في المملكة، إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة، والمملكة العربية السعودية عامة، باعتباره يمثل الانطلاقة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، حيث اقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية، التي تحققت على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في فجر 5 شوال عام 1319هـ، إذ كان لا بد من افتتاحه حيث يمثل الاستيلاء عليه استعادة مدينة الرياض. والمصمك أو المسمك يعني البناء السميك المرتفع الحصين، بني في عهد محمد بن عبد الله بن رشيد (1289-1315هـ) واستعاده الملك عبد العزيز عام 1319هـ الموافق 1902م، وقد استخدم فيما بعد مستودعاً للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية، ويلقى عناية خاصة من سمو أمير الرياض -حفظه الله-.

متحف صقر الجزيرة للطيران

يعتبر معلماً بارزاً من معالم مدينة الرياض وصرحاً شامخاً يحكي التطور التاريخي للقوات الجوية الملكية السعودية منذ نشأتها على يدي الملك عبد العزيز -رحمة الله- إلى ما وصلت إليه قواتنا من تطور مذهل وحديث يواكب تقنية هذا العصر.

تم افتتاح متحف صقر الجزيرة للطيران في السابع من شوال عام 1419هـ بمناسبة احتفالات المملكة بالذكرى المئوية لفتح مدينة الرياض.

ويتكون المتحف في مرحلته الأولى من صالة عرض رئيسية مغطاة تحتوي على طائرات حقيقية دخلت الخدمة في سلاح الطيران السعودي ومجسمات صغيرة لبعض الطائرات بالإضافة إلى أربع مقصورات شاشات عرض وركن خاص بتاريخ القوات الجوية وفي الجزء العلوي يتعرف الزائر على مجموعة من الأسلحة مثل الصواريخ والقنابل والرتب والملابس العسكرية كما يوجد بعض البترينات التي تحتوي على الأوسمة والأنواط العسكرية.

الموقع والمساحة: يقع متحف صقر الجزيرة للطيران في شرق مدينة الرياض على الطريق الدائري الشرقي.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة