Tuesday  23/11/2010 Issue 13935

الثلاثاء 17 ذو الحجة 1431  العدد  13935

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق خاص

 

يحتفي بالثقافة والفنون والدبلوماسية والمناسبات الاجتماعية
قصر طويق.. معلم وإنجاز أخّاذ يحمل بصمات وأفكار أمير منطقة الرياض

رجوع

 

الرياض - الجزيرة :

من إنجازات الهيئة العليا لتطوير الرياض بتوجيهات الأمير سلمان قصر طويق ..

معلم بارز وصرح ثقافي واجتماعي يضيء في العاصمة

قصر طويق بدرة العواصم الرياض، تحفة معمارية هندسية، وتحفة ترعى الثقافة والأدب والفنون والتراث والمناسبات الاجتماعية، تصاميم تراعي الأصالة ولا تهمل العصرنة، دقة هندسية وإتقان بالتصميم باستخدام خامات البيئة وتوظيف معطيات التراث لإبراز المنشآت وتمكينها لتقديم الأغراض التي جعلت من أجلها، قصر طويق يحمل بصمات فارس الرياض وأميرها المخلص وراعي نهضتها، ونفذته الهيئة العليا لتطوير الرياض بتوجيهات سموه، وهنا نقرأ نبذة مختصرة عن القصر.

الفكرة التصميمية

يشغل قصر طويق أرضاً مساحتها 77.000 متر مربع في موقع متميز في الطرف الشمالي لحي السفارات، مطلاً على وادي حنيفة ومحاطاً بفرعين صغيرين للوادي.

ويعكس هذا التصميم حسن التعامل مع الموقع والفهم الحساس لخصائصه الطبيعية، إذ ينسجم القصر بجداره الضخم المبني من حجر الرياض، مع الطبيعة الصحراوية حوله، ويبدو، من موقعه فوق الهضبة الصخرية، كأنه نبع منها.

يشكل هذا الجدار حداً فاصلاً بين البيئة الصحراوية خارج القصر والحديقة الداخلية ذات الأشجار الكثيفة التي يلتف حولها، ويحدد الجدار شكل القصر، ويوفر من خلال انحناءاته الانسيابية إمكانية التنقل عبره رأسياً وأفقياً للوصول إلى سائر أجزاء القصر.

وتنساب الخيام الخارجية بلونها الأبيض، في تباين واضح مع الجدار في اللون والملمس، مبرزة قوة العلاقة الوثيقة بين الخيمة والصحراء.

وتتشابه فتحات الجدار ذات الشكل المقوس بطريقة تبدو عفوية، مع فجوات الصخور على جوانب الهضبة، ويقف نموذجان للعمارة التقليدية هما الحصن ذو الجدران الضخمة والخيمة الصحراوية الخفيفة جنباً إلى جنب في انسجام تام، ويبدو المبنى من الداخل كأنه تتابع لا ينتهي من الفراغات المتموجة المحمية من عوامل المناخ، ولدى الوصول إلى المساحات المغطاة بالخيام، يتسع مجال النظر داخل فراغ الخيام، ومن خلاله إلى الوادي والحديقة الداخلية.

ويعد قصر طويق مثالاً ناجحاً في دمج استعمال التعابير المعمارية التقليدية والمواد المحلية مع استعمال مواد وتقنيات متطورة، دون الوقوع في أشكال التنافر بين ما هو حديث وما هو تقليدي، ودون محاكاة نمط أو شكل تقليدي معروف، إذ استخدم في بناء هذا القصر الرخام وحجر الرياض في الداخل والخارج، جنباً إلى جنب مع الألياف الزجاجية وحبال الفولاذ، وتم ربط الداخل بالخارج من خلال استمرارية هذه المواد، حيث تمتد الجدران الحجرية من الخارج إلى الداخل، كما تشكل الأسقف والأرضيات، في كثير من الأحيان، امتداداً داخلياً لمواد مستخدمة في الخارج، ويمتد مظهر الأرض في المنطقة إلى داخل الموقع من خلال استعمال الصخور في تنسيق الموقع.

عناصر القصر

يتكون مبنى القصر من جدار ضخم يمتد بطول 800 متر وبارتفاع 12 متراً وبسمك يتراوح بين 7 و13 متراً، بني هذا الجدار بخرسانة سمكها 30 سنتمتراً، وغطي من الخارج بمادة عازلة، ثم بقطع من الحجر الطبيعي سمكها 24 سنتمتراً، وثبتت بملاط سمكه خمس سنتمترات، وثبتت طبقتا الجدار الخرسانية والحجرية بركائز حديدية، وقد جعل بناء الجدار بهذا الأسلوب انتقال الحرارة عبره بطيئاً جداً، مما يحمي عناصر القصر من انتقال الحرارة الشديدة إليها أثناء النهار ويمكنها من الاحتفاظ ببرودة الليل لمدة طويلة.

يلتف جدار القصر حول حديقة داخلية غنية بنباتات الزينة المورقة والمزهرة التي هيئ لها جو ملائم من وسط أشجار النخيل وشلالات المياه.

تتوسط هذه الحديقة خيمة ارتفاعها 7 أمتار وقطرها 17 مترا وتضم أماكن للجلوس وبركة ماء، بنيت هذه الخيمة من حبال الفولاذ، ورفع سقفها المغطى بألواح زجاجية، على حامل فولاذي ذي ثلاثة قوائم، ودعم بعمود فولاذي ارتفاعه 7.3 أمتار يتوسط الخيمة.

في عمق هذه الخيمة يوجد المدخل الرئيس للقصر تحت خيمة من الفولاذ مغطاة بقطع من الخزف الأزرق من الخارج وبألواح خشبية من الداخل يؤدي المدخل إلى بهو القصر ذي السقف الخشبي والجدران الحجرية والأرضية المغطاة بالرخام.

وتحت الخيمة الداخلية الأخرى، تقع قاعة واسعة متعددة الأغراض تطل على الحديقة الداخلية وتتصل بعناصر القصر الأخرى داخلياً، زودت هذه القاعة بأجهزة سمعية وبصرية متطورة.

وتنساب ثلاث خيام بيضاء على جدار القصر من الخارج، بنيت هذه الخيام بحبال فولاذية وغطيت بنسيج من الألياف الزجاجية مطلى بمادة عازلة للحرارة ومقاومة للرطوبة، وأحيطت من جوانبها بألواح زجاجية، وقد شدت هذه الخيام بحبال من الفولاذ مثبتة على الجدار على ارتفاع 16 متراً، بأوتاد من الصلب مربوطة بإحكام مع كتل صخرية ضخمة ثابتة في الأرض.

تغطي هذه الخيام ثلاث قاعات متعددة الأغراض مساحة كل منها 1600 متر مربع، ترتبط بعناصر القصر الأخرى داخلياً.

تطل إحدى هذه القاعات على الجهة الشمالية الغربية من وادي حنيفة، وتتكون من عدة مستويات يتوسطها مسطح مائي.

وتطل القاعة الثانية على الجهة الشمالية من الوادي، وتتصل بالمطبخ الرئيس في الدور تحت الأرض، كما تتصل بها ثلاث قاعات للجلوس بحوائط زجاجية تتسع جميعها لحوالي 60 شخصاً.

أما القاعة الثالثة فتطل على الجهة الغربية من الوادي، ويوجد في الدور تحت الأرضي منها جناح رياضي يضم ملعباً للبولينج وملاعب للاسكواش وحمامات بخار وغرف للتدليك وأخرى للخدمات المساندة.

وضمن الجدار المكون لجسم القصر، أقيمت دار للضيافة على ثلاثة مستويات، تتكون هذه الدار من أربعة أجنحة و25 غرفة تطل جميعها على الوادي، يمكن الدخول إلى هذه الدار عبر مدخل خاص بها.

ويقع ضمن هذا الجدار أيضاً، مدرج المحاضرات الذي يتسع لحوالي 200 مقعد، وقد جهز هذا المدرج بأجهزة العرض الضوئي والترجمة الفورية وأجهزة وصوتية متطورة.

وقد زود قصر طويق بنظام آلي متطور لضبط التيار الكهربائي والإضاءة وتشغيل أجهزة التكييف وأجهزة الإنذار من الحريق ومقاومته، ولضبط وتشغيل غير ذلك من الأنظمة الكهربائية والميكانيكية.

وتحيط بالقصر حديقة صحراوية يقتصر وجود الأشجار والنباتات فيها على قليل من الفصائل الصحراوية التي زرعت في مواقع محمية نسبياً من العوامل المناخية القاسية، وينسجم تصميم الحديقة الصحراوية هذه مع البيئة الصحراوية المحيطة بموقع القصر، حيث يتكامل الجدار الخارجي، والمصاطب والمدرجات ومقاعد الجلوس المنحوتة في الصخور مع المظهر الطبيعي لحافة الوادي، كما تحيط به مواقف للسيارات وبعض الملاعب الرياضية والمسابح.

ويمكن رؤية التباين المدهش بين الحديقة الداخلية والبيئة الخارجية بطبيعتها الصحراوية وواحات النخيل في الوادي، من ممر المشي الموجود على سطح الجدار الذي يمكن الوصول إليه عبر درج من الحديقة الداخلية، وكذلك من خلال نوافذ واسعة في المستوى الأول من القصر.

استخدامات القصر

يتيح البرنامج الوظيفي لقصر طويق القدرة على توفيره لخدمات عديدة متميزة لمدينة الرياض، إذ يشتمل البرنامج الوظيفي هذا على الكثير من الأنشطة الرسمية الاجتماعية والثقافية، حيث يستوعب الاحتفالات والمناسبات الرسمية واحتفالات البعثات الدبلوماسية، وكذلك المعارض الكبرى العلمية والثقافية والفنية والتجارية والندوات العلمية وغيرها.

حقائق وأرقام:

قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تصميم وتنفيذ هذا المشروع:

مساحة موقع القصر 77.000 متر مربع

مساحة المباني الإجمالية 24.000 متر مربع

مساحة الحديقة الداخلية 10.000 متر مربع

طول ممر المشي على سطح القصر 520 متراً

تكلفة التنفيذ: 117 مليون ريال

الإدارة التنفيذية والإشراف:

مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

التصميم:

دار الدراسات العمرانية المملكة العربية السعودية

فرى أوتو للعمارة ألمانيا الغربية

بيرو هابولد الهندسية المملكة المتحدة

التنفيذ:

شركة هان يانج للإنشاءات المحدودة كوريا الجنوبية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة