Wednesday  24/11/2010 Issue 13936

الاربعاء 18 ذو الحجة 1431  العدد  13936

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سلمان والعمل في صمت
د. ناصر بن عبدالله الخرعان

رجوع

 

سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يطل هذه الأيام بطلعته البهية على بلاده التي افتقدته فترة من الزمن، فهي بحق في أمس الحاجة إليه، فذلك الرجل مهما قلت فشهادتي فيه مجروحة، ويقف القلم حائراً فيما يكتب وبأي شيء يدون، ومن أين يبدأ وكيف؟ ليكتب عن ذلك الرجل الذي أهلته تربيته الدينية والعلمية واطلاعه الخاص لأن يكون وجهاً ثقافياً مميزاً ولامعاً، فهو رجل واسع الاطلاع في شؤون السياسة وكافة الاتجاهات الدولية، وهو -أمد الله في عمره- يقرأ كثيراً، وله ذاكرة قوية جداً، ويعد حجة في تاريخ المملكة العربية السعودية.

وقد أمضى زهرة شبابه في خدمة هذه المنطقة ودرتها الرياض منذ أكثر من خمسة وخمسين عاماً في جهد دؤوب من العمل المخلص لتنمية هذه المنطقة وتطويرها.

وليس هذا فحسب بل إن نشاط سموه لم يقتصر على العمل الرسمي بل كان له باع طويل في العمل الإنساني، حيث كانت الرياض مركز نشاط خيري بفضل عناية واهتمام الأمير سلمان.

ومع أن مدينة الرياض حظيت بجهد خاص من لدن سموه باعتبارها عاصمة البلاد ومنطلق وحدتها، إلا أنه لم ينسَ بقية محافظات ومراكز منطقة الرياض، حيث كان يتابع تطورها بزيارات تفقدية لها بين الحين والآخر حتى أصبحت مدناً عصرية تنعم بكل مظاهر التقدم والحضارة.

فقد كانت مدينة الرياض محل اهتمام حكومة هذه البلاد بدءاً بالملك عبدالعزيز، ثم أبنائه البررة من بعده: الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد -يرحمهم الله جميعاً- ويتواصل الاهتمام الآن بمدينة الرياض في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

ومع أن التطور من سمات هذه البلاد -يحفظها الله من كل مكروه- إلا أن مدينة الرياض سبقت عصرها بسنوات، بل فاق تطورها كل تخيل، لدرجة أن من رآها قبل بضع سنوات ثم رآها ثانية لا يكاد يعرفها.

فالجيل الحاضر الذي شهد التطور الذي تعيشه مدينة الرياض لبنة لبنة يدرك بأن سلمان هو من عمل في صمت حتى تحقق ما تحقق لها.

والأمير سلمان يتولى رئاسة عدد من مجالس منطقة الرياض ولجانها العليا، فهو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي ترسم كل ما من شأنه إنشاء البنية التحتية لهذه المنطقة، وعمل المشروعات اللازمة من أجل تطويرها، وإعادة بناء وهيكلة العديد من الأحياء التي صممت على طراز جديد مع محافظة على الهوية المعمارية العربية.

ولو رجعنا للواقع نجد أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض كانت ولا تزال وراء كل المشروعات الحيوية التي أقيمت وتقام في هذه المدينة الكبيرة الضخمة.

وبعد صدور نظام المناطق أصبح الأمير سلمان، بحكم كونه أميراً لمنطقة الرياض رئيساً لمجلس منطقة الرياض الذي يقوم بالتخطيط ومتابعة المشروعات المقترحة على قائمة التنفيذ.

فهو يرأس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، ومجلس إدارة الملك عبدالعزيز، كما أنه الرئيس الأعلى للجنة المنظمة لمعرض المملكة بين الأمس واليوم الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الرئيس الشرفي والمؤسس لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.

ولم يقتصر الأمير سلمان على الاهتمام والمتابعة للأعمال الإنسانية في منطقة الرياض، أو في داخل المملكة فحسب، بل إنه حريص على مد يد العون لكل المسلمين الذين هم بحاجة إلى دعم ومساعدة من سموه، اقتناعاً وبمبادرة منه شخصياً، وتحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام، وتتويجاً لسياسة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.

والأمير سلمان هو رئيس جمعية البر بالرياض التي امتدت يدها لتمسح دمعة فقير معوز محروم، وما زال يوليها اهتمامه، ودعمه المادي والمعنوي، ويتابع استثمار مشروعاتها حتى أصبحت جمعية تكاد تعتمد على نفسها بنفسها مادياً.

وهناك جمعية الأطفال المعاقين التي ولدت وترعرعت بدعم وتشجيع من سموه.

أما المشروعات والمساعدات الإنسانية التي تبناها أو أشرف عليها الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتقديم العون لمن هم بحاجة إليها في خارج المملكة فأكثر من أن تحصى.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة