Thursday  25/11/2010 Issue 13937

الخميس 19 ذو الحجة 1431  العدد  13937

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

خلال تجواله في دول إفريقية وآسيوية
الأمير سلمان يوضح رسالة الإسلام الهادفة لخير البشرية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - إعداد القسم السياسي :

حمل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على عاتقه رسالة نشر الإسلام وإيضاح الرسالة السامية الهادفة إلى الخير بشكل دائم.

وكان - حفظه الله ورعاه - في كل بلد يقف بها خلال جولاته الدولية يتجه إلى الجاليات المسلمة ليتفقد احتياجاتهم ويسهم في إعانتهم على نشر الإسلام ودعمهم لتلبية متطلباتهم، فكان - رعاه الله - يقدم تبرعاته للمسلمين من أجل التكفل بطلاب المعاهد ومكافأتهم وتمكينهم من إكمال كافة احتياجاتهم من كتب وأجهزة ومكتبات متكاملة.

جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز جاءت لخدمة الدعوة الإسلامية ومساعدة المسلمين للحفاظ على انتمائهم الديني والثقافي وأداء واجب تبليغ الإسلام.

ومن خلال الاستعراض القادم لزيارته حفظه الله لعدد من الدول الإفريقية والآسيوية ولقائه للمسلمين هناك نلمس اهتمامه بوقوفه على احتياجاتهم وقد كان لـ(الجزيرة) عدد من اللقاءات التي رافقت تلك الزيارة..

فقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في الأربعاء الموافق 30 يونيو 1999م جولة لعدد من الدول الإفريقية العربية والإسلامية يستهلها سموه بزيارة رسمية لجمهورية السنغال خلال الفترة من 30 يونيو - 4 يوليو وجمهورية تونس خلال الفترة 4 - 8 يوليو.

والتقى سموه خلال زيارته لكلا البلدين كلا من فخامة الرئيس السنغالي عبدو ضيوف وفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حيث أجرى سموه مع فخامتهما مباحثات ذات اهتمام مشترك بين المملكة العربية السعودية وكل من السنغال وتونس.

السفير السنغالي لـ(الجزيرة):

ونوه سفير جمهورية السنغال لدى المملكة السيد بابا عبو سيسي بزيارة سمو أمير منطقة الرياض وقال في تصريح لـ(الجزيرة): إن زيارة سموه تأتي في إطار تدعيم العلاقات بين المملكة والسنغال وتفعيل أوجه التعاون المشترك بما تتطلع به حكومة البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وفخامة الرئيس عبدو ضيوف.

وأبان أن الزيارة تترجم الالتزام القوي للمملكة العربية السعودية وقيادتها البارزة بالتعزيز المستمر للعلاقات السعودية - السنغالية مؤكدا أن زيارة سمو أمير منطقة الرياض تعد حدثا مهما في العلاقات الثنائية بين البلدين حيث يركز بشكل كبير على تطوير وتعزيز العلاقات، وسيكون ذلك إحدى النقاط التي تركز عليها المباحثات التي يجريها فخامة الرئيس عبدو ضيوف مع ضيفه الشخصي الأمير سلمان بن عبد العزيز.

وبين سفير السنغال لدى المملكة أن سمو أمير منطقة الرياض يلتقي بعدد من المسئولين في جمهورية السنغال حيث يتم مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وجميع ما يتعلق بتعزيز العلاقات وأوجه التعاون بالمجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأوضح أنه تم إبرام اتفاقيات مهمة سابقا بين البلدين في مختلف المجالات وتم إنشاء لجنة سعودية سنغالية مشتركة عام 1996 وعقدت اجتماعها الأول بداكار في أبريل 1997م.

وأكد أن علاقات البلدين ذات مصالح مشتركة في المجال السياسي، وكذلك في الميادين الأخرى المهمة حيث تقيم حكومة خادم الحرمين الشريفين والسنغال تشاورا منتظما بينهما بشأن التزامهما المشترك تجاه القضايا الإسلامية إضافة للمسائل المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية في العالم.

وأضاف السيد سيسي علاوة على الروابط السياسية بين المملكة والسنغال فقد بذلت حكومتا البلدين جهدا كبيرا لرفع التعاون الاقتصادي عبر نشاطات رجال الأعمال على مستوى هذه الروابط، وتبلورت هذه الإرادة خلال بعثات اقتصادية والمشاركة الكثيفة للقطاع الخاص للمملكة في وفدها إلى الدورة الأولى للجنة السعودية - السنغالية المشتركة برئاسة معالي وزير التجارة الأستاذ أسامة جعفر فقيه.

وأشار سفير السنغال لدى المملكة إلى الاتصالات المتعددة والمثمرة التي أجراها رجال أعمال سعوديين في السنغال بنظرائهم السنغاليين بمناسبة مشاركة المملكة في الدورة الرابعة للمعرض العربي الإفريقي في أبريل المنصرم، ومنحت المملكة العربية السعودية جائزة الامتياز للمعرض بفضل هذا الحضور بما يزيد عن ثلاثين شركة كبرى وبمشاركتها القيمة.

وأوضح السفير السنغالي لدى المملكة أنه نظرا لهذه العلاقات المتميزة بين البلدين وللمكانة المرموقة لضيف السنغال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض فإنه سيجرى لسموه استقبال حافل خلال زيارة سموه التي تتشرف بها الجمهورية السنغالية.

السفير التونسي لـ(الجزيرة):

من جانبه عبر سفير جمهورية تونس لدى المملكة الدكتور صلاح الدين الجمالي عن سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لجمهورية تونس خلال الفترة 4 - 8 يوليو المقبل.

وقال في تصريح لـ(الجزيرة): إنه خلال الزيارة التي هي بدعوة رسمية من وزير الداخلية التونسي يلتقي سموه بفخامة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي حيث يعقد الجانبان مباحثات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها.

وبين الجمالي أنه وضع برنامجا حافلا لزيارة سمو أمير منطقة الرياض يشمل اللقاءات الرسمية بالمسئولين بتونس وزيارات ميدانية لبعض المناطق والمعالم السياحية بالجمهورية.

وأكد أن زيارة الأمير سلمان لتونس تأتي في إطار تدعيم العلاقات المشتركة بين المملكة وتونس وتوطيد أواصر التعاون في كافة المجالات مشيرا إلى أنه يندرج تحت المشاورات المطروحة بين الجانبين إقامة منطقة للتجارة الحرة بين البلدين كما يناقش الأمير سلمان مع المسئولين بتونس كل ما يتعلق بتكثيف التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين.

وأشار الجمالي إلى أن الاهتمام من الجانب التونسي بزيارة الأمير سلمان للجمهورية لا ينحصر على الحكومة فحسب، بل يمتد الاهتمام إلى الشارع التونسي بين أفراد الشعب التونسي فسموه معروف لدى الشعب وزيارته هذه ليست الأولى حيث قام سموه بزيارة خاصة عام 1973م وأخرى رسمية عام 1988، وكان آنذاك أكبر مسؤول يزور تونس حين كان يشرف سموه على معرض الحرمين الشريفين الذي بلغ عدد زواره 5,1 مليون شخص.

كما أن أعمال سموه الخيرية التي يقدمها للمحتاجين زادت من شعبية سموه لدى الشعب التونسي.

وأكد الجمالي أن المملكة العربية السعودية تحظى باحترام وتقدير جميع الدول لتميز علاقاتها السياسية مشيرا إلى أن العلاقات السعودية التونسية ليست حديثة لكنها عريقة وذلك في الأربعينات عندما أرسل الملك عبد العزيز - رحمه الله - الأمير فيصل بن عبد العزيز والأمير خالد بن عبد العزيز - رحمهما الله - لمناصرة الكفاح التونسي من أجل التحرير, وأضاف أن الجميع في تونس يدركون متانة العلاقات بين البلدين.

وتطرق الجمالي للحضور الاستثماري السعودي الكبير في تونس الذي بدأ في نهاية السبعينات وشهدت انتعاشا ملحوظا في الثمانينات حيث يبلغ حجم الاستثمارات السعودية الآن أكثر من 500 مليون دولار.

وتوج ذلك بتكوين شركة سعودية تونسية للاستثمار الإنمائي والتي قامت بتنفيذ 350 مشروعا مختلفا في تونس.

وأشار إلى أن الاستثمار السعودي في تونس يأتي في مقدمة الاستثمارات العربية من حيث الحجم.

وأوضح أن المشاريع السعودية في تونس تساهم بشكل واضح مع الحكومة للعمل على تشجيع السياحة في تونس خصوصا في الوقت الذي يشكل الأوروبيون النسبة الأعلى من السياح في تونس.

وفي ختام تصريحه قال السفير التونسي لدى المملكة الدكتور صلاح الدين الجمالي إن تكلل زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالتوفيق والنجاح وإن تحقق الأهداف المشتركة مؤكدا أن زيارة سموه ستدفع مسيرة التعاون بين البلدين وتدعمها على كافة أوجه التعاون المشترك.

وتجيء جولة سموه الإفريقية في أعقاب جولة آسيوية سابقة استهلها بزيارة جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وتجيء هذه الجولات الخارجية لرموز قيادتنا الرشيدة تنفيذاً لتوجيهات المليك القائد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الذي استن سنة التواصل الشخصي مع قادة دول العالم الخارجي الشقيقة منها والصديقة وفي مختلف القارات توثيقاً لعلاقات المودة والتقارب والتفاهم، وتحقيقاً للمصالح المتبادلة بين دول وحكومات شعوب العالم، وتنمية ورعاية لمصالحنا الوطنية الآخذة في التوسع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما أن الجولة الإفريقية لسمو أمير منطقة الرياض اليوم تكمل جولته الآسيوية السابقة التي نقدم فيما يلي موجزاً لها للتذكير بما حققته من إنجازات لمصلحتنا الوطنية في تنمية وتوسيع علاقاتنا مع الآخرين.

جولة الأسبوعين في قارة آسيا

* كانت جولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الآسيوية في الفترة من 18 أبريل حتى 1 مايو 1999م ذات أبعاد تهدف لتعزيز التعاون ودعم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وبين الدول الآسيوية الصديقة التي زارها سموه خلال تلك الفترة.

وعكست هذه الزيارات اهتمام تلك الدول الآسيوية التي زارها سموه بدعم التعاون مع المملكة في كافة المجالات.

وجسدت اللقاءات والمباحثات الرسمية التي أجراها سمو أمير منطقة الرياض مع المسئولين في كل من الصين وكوريا الجنوبية والفلبين أهمية الزيارة.

ولقاء سمو أمير منطقة الرياض بكبار المسئولين في تلك الدول وعلى رأسهم رؤسائها يمثل اهتمامهم بالضيف السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

زيارته للصين

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خلال زيارته أن العلاقات بين المملكة والصين وإن كان عمرها قصيراً حيث بدأت عام 1990م إلا أنها عميقة ومتينة مشيراً إلى حرص البلدين على تطويرها وتطوير التعاون في كل المجالات وعلى مختلف المستويات بما في ذلك العلاقة بين مدينتي الرياض وبكين واستفادة كل طرف من خبرة الآخر, وأفاد سموه أن هناك مصالح مشتركة بين المملكة والصين توفر عمقاً أكبر للعلاقات بينهما مؤكداً على دور الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين في زيادة التعارف وتوطيد التعاون.

كما زار سمو أمير منطقة الرياض والوفد المرافق لسموه في نفس اليوم مقر الجمعية الإسلامية الصينية في بكين, استقبله خلالها رئيس الجمعية محمد الحنفي يوان ياو بين وأعضاء الجمعية.

وأكد رئيس الجمعية في كلمة ألقاها بهذه المناسبة على العلاقات المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية والصين التي تشهد تطوراً، مفيداً أن زيارة سمو أمير منطقة الرياض ستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام.

وتطرق إلى عدد المساجد في الصين والبالغ خمسة وثلاثين ألف مسجد يؤمها 43 ألف إمام، وعدد المنظمات الإسلامية في المحافظات الإسلامية في الصين يبلغ 423 منظمة إضافة إلى تسعة معاهد إسلامية يدرس فيها القرآن الكريم والحديث النبوي والشريعة الإسلامية.

ونوه رئيس الجمعية الإسلامية الصينية بما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لمساعدة الفقراء ومن أجل جميع القضايا الخيرية.

من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أن المملكة وهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين تشعر بمسئوليتها وتعاطفها مع كل مسلم مشيراً إلى أن ملك المملكة العربية السعودية سمى نفسه خادم الحرمين الشريفين وهو فعلاً خادم لهما.

وقال سموه إن المملكة العربية السعودية تشعر ملكاً وحكومة وشعباً أنها بتعاطفها وتعاونها مع إخوانها المسلمين تؤدي واجباً مقدساً عليها.

سموه أشاد بنشاط الجمعيات الإسلامية

وعبّر سمو أمير منطقة الرياض عن سروره بما سمعه عن نشاط الجمعيات الإسلامية وانتشارها في الصين وعدد المساجد والأئمة وعدد المسلمين الكبير في الصين والبالغ عشرين مليون مسلم, وقال سموه إن المسئولية على إخواننا المسلمين في الصين كبيرة في تقديم مبادئ الدين الإسلامي الحقيقية لشبابهم مشيراً سموه إلى أن الإسلام دين وسط ولذلك على المسلم أن يتجنب التطرف، لا انحلال ولا تزمت.

وقام سموه بجولة لأحد الفصول الدراسية والمكتبة التابعة للجمعية.

زيارة مسجد نيوجيه في بكين

كما قام سمو أمير منطقة الرياض والوفد المرافق لسموه بزيارة لمسجد نيوجيه ببكين، وقد عبّر إمام المسجد عن ترحيبه بسموه ومرافقيه، وبيّن بكلمة بهذه المناسبة أن عدد المسلمين في بكين يبلغ مائتين وخمسين ألف مسلم وفيها ثمانية وستون مسجداً ومائة وعشرة أئمة مشيراً إلى أن مسجد نيوجيه يعود تاريخه إلى أكثر من ألف سنة وهو الأكبر والأقدم في شمال الصين.

وفي كلمة مماثلة للأمير سلمان بن عبد العزيز أكد سموه أن المملكة العربية السعودية تعتبر نفسها بلد كل مسلم وهي قبلتهم معتبراً ما تقدمه لهم واجب الأخوة الإسلامية.

تبرع سخي لصيانة المسجد

وتبرع سموه بمائتي ألف دولار لترميم وصيانة المسجد.

وفي نفس اليوم أيضا زار سموه والوفد المرافق حديقة تساو يانغ في بكين التي تبلغ مساحتها 320 هكتاراً وتعد أكبر حديقة في مدينة بكين.

الأمير سلمان ولقاء برئيس جمهورية الصين

وفي لقاء يعكس أهمية ضيف جمهورية الصين استقبل فخامة الرئيس جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية في 23 أبريل 1999م صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والوفد المرافق لسموه وذلك بقصر الضيافة في بكين.

وقد رحب فخامة الرئيس جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ومرافقيه ونوه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين يساهم في تعزيز العلاقات بينهما في مختلف المجالات.

وأبدى سموه إعجابه بما شاهده في الصين من مظاهر حضارية عريقة تجسد الحياة التي عاشها الشعب الصيني طوال تاريخه الماضي إضافة إلى ما شاهده سموه من تقدم حضاري وتقني يبرز ما وصلت إليه الصين وما حققه شعبها الصديق من إنجازات في مختلف المجالات.

زيارة الأمير سلمان لكوريا الجنوبية

* في الخامس والعشرين من شهر أبريل 1999م وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والوفد المرافق لسموه إلى مدينة سيئول في بداية زيارة لجمهورية كوريا الجنوبية تلبية لدعوة تلقاها سموه من الحكومة الكورية.

الرئيس الكوري يستقبل أمير منطقة الرياض

وفي 26 أبريل استقبل فخامة الرئيس كيم داي جونغ رئيس جمهورية كوريا الجنوبية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بالقصر الرئاسي في سيئول.

تنويه بالمستوى المتقدم لعلاقات البلدين

ونوّه سموه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكوريا مشيراً إلى أن تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين بشكل مستمر يساهم بفاعلية في دفع هذه العلاقات إلى المزيد من النمو.

وأعرب سموه عن شكره لفخامة الرئيس الكوري ولكافة أعضاء الحكومة الكورية على الحفاوة التي لقيها سموه ومرافقوه خلال هذه الزيارة وعبر عن إعجابه بما شاهده في مدينة سيئول من تقدم ونمو في مختلف المجالات.

إشادة وسعادة بزيارة سموه

وعقب الحفل أعرب معالي وزير خارجية كوريا الجنوبية عن سعادته بزيارة سمو أمير منطقة الرياض خاصة وأنها تأتي بعد عدة أشهر من زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد (آنذاك) نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى كوريا معتبراً ذلك دلالة على أهمية العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكوريا.

وأشار معاليه إلى أن المملكة دولة عليها مسئوليات كبيرة في رعاية وخدمة الحرمين الشريفين إضافة إلى أنها ممون رئيسي للبترول للمجتمع الدولي مفيداً أن العلاقات القوية بين المملكة وكوريا شيء مفيد لكوريا.

مساهمة المملكة في إنعاش اقتصاد كوريا

وثمّن معاليه مساهمة المملكة في عملية الانتعاش من الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها كوريا في الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن تلك المساهمة كانت على شكل استثمارات ذات ضمانات بنكية من قبل المستثمرين السعوديين. وقدر معالي وزير خارجية كوريا الجنوبية للمملكة استمرار تزويد كوريا بالبترول الذي ساهم في رفع الاقتصاد الكوري.

زيارة الأمير سلمان للفلبين

في الثامن والعشرين من أبريل الماضي وصل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض إلى مانيلا في بداية زيارة لجمهورية الفلبين تلبية لدعوة تلقاها من فخامة الرئيس جوزيف اهيرستو استرادا رئيس جمهورية الفلبين, وكان في مقدمة مستقبليه معالي وزير خارجية الفلبين دومينجو سيازون.

ترحيب رئيس مجلس النواب الفلبيني بسموه

وفي حفل غداء تكريماً لسموه أقامه دولة رئيس مجلس النواب بجمهورية الفلبين مانويل فليار ألقى دولته كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض وأكد على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين مشيراً إلى عدد العمالة الفلبينية العاملة في المملكة العربية السعودية والذين يجدون أفضل معاملة، وألقى سمو الأمير سلمان كلمة مماثلة أعرب فيها عن شكره لفخامة الرئيس الفلبيني على دعوة سموه لزيارة الفلبين كما شكر سموه دولة رئيس مجلس النواب على مشاعره الطيبة وعلى كرم الضيافة التي لقيها سموه ومرافقوه.

وأشار سموه إلى أن المملكة العربية السعودية تتطلع دائماً إلى تنمية علاقاتها مع الفلبين معرباً عن ثقته بأن هذه العلاقة ستستمر قوية وتزداد قوة في المستقبل.

وفي نفس اليوم استقبل سمو أمير منطقة الرياض بمقر إقامته في مانيلا معالي نائب رئيس مجلس النواب بجمهورية الفلبين ادواردو جولياس.

سموه يستقبل كبار المسئولين في الحكومة

كما استقبل سموه كبار المسئولين المسلمين في الحكومة الفلبينية، وقد أعرب سموه عن سروره بلقائهم مؤكداً أن الإسلام دين محبة ورسالة سلام إلى العالم أجمع. وأشار سموه إلى أن الواجب على المسلم أن يكون مثالاً يحتذى في كل شئون حياته الدينية والدنيوية.

وقد أكد المسئولون المسلمون في الحكومة الفلبينية ارتباط المسلمين في الفلبين بالمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية منوهين بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهد لرعاية المشاعر المقدسة والعناية بها.

أثنوا على العلاقات مع المملكة

وأثنى المسئولون المسلمون على العلاقة القوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين واعتبروها في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مقر إقامة سموه في مانيلا برئيس هيئة تطوير منطقة مترو مانيلا جيجومار بيناي.

وفي هذا اللقاء أعلن رئيس الهيئة عن تقديم مفتاح مترو مانيلا لسمو أمير منطقة الرياض انطلاقاً من العلاقة القوية والراسخة بين البلدين الصديقين.

وفي يوم 30 أبريل قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والوفد المرافق لسموه بزيارة لمعهد الدراسات الإسلامية بجامعة الفلبين.

وقد أقيم حفل خطابي حافل بالكلمات الترحيبية بسموه.

رسالة الإسلام رسالة خير وبركة

وفي كلمة لسموه أكد فيها أن الإسلام رسالة خير وبركة ورسالة محبة ودعوة ورسالة تعاون في سبيل الخير وفي سبيل تنمية مدارك الإنسان وعلومه وشدد سمو أمير منطقة الرياض على وجوب التعاون والتعاضد بين المسلمين في سبيل الدعوة للخير والمحبة والنمو والرقي والعدل والمساواة.

ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حكومة وشعب المملكة العربية السعودية لمسلمي الفلبين وأصدقائهم في الفلبين.

وأفاد سموه أن المملكة العربية السعودية تشعر بمسئوليتها عن كل مسلم لأنها قبلة المسلمين ولذلك تقدم ما تستطيعه لرقي المسلمين في كل مكان والعناية بهم وخصوصاً عند زيارتهم لبيت الله الحرام للحج أو العمرة.

وأعلن سموه عن تبرعه للمعهد بمائة ألف دولار لتحمل نفقات أربعين دارساً في المعهد لمدة سنتين بما في ذلك مكافأتهم الشهرية وتكلفة طباعة البحوث وتأمين سيارة للمعهد وتزويده بالأجهزة المكتبية التي يحتاج إليها. وبذلك كان هذا اللقاء آخر تحركات سموه الرسمية في المحطة الأخيرة من جولة سموه لعدد من الدول الآسيوية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة