Thursday  25/11/2010 Issue 13937

الخميس 19 ذو الحجة 1431  العدد  13937

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

متعب بن عبدالله..ثقة مليك ووطن
د. عبدالرحمن بن محمد القحطاني

رجوع

 



ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله، أروع وأجمل وأعمق صور الوفاء والحب والتقدير ومعرفته، يحفظه الله، أمور الأخوة الحقة، ولجم في حينها منابع التربية العظيمة لمؤسس الدولة السعودية الحديثة، المغفور له، بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، الذي تتلمذ على يدي ملك الإنسانية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، كان وما زال أكثر وفاءً لأخيه ملك البلاد، وعضده الأكبر في إدارة الحرس الوطني، هذه المؤسسة العظيمة والمؤثرة في العديد من الأصعدة: العسكرية لحماية الوطن، والثقافية والتعليمية.

لم تكن رسالة سمو الأمير بدر، لمليك هذه البلاد، وفيها استعطف إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية، من الرسائل العادية، فالواجب أن تُقرأ بروح الحب والأخوة والتقدير، والتي تميّزت به هذه الأسرة الكريمة.

ولم يكن قرار الملك عبدالله، في تعيين سمو الأمير متعب، وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني قراراً فريداً أو خارجاً عن الطوق في تقديم أبناء الوطن للوطن، ولم يكن القرار فيه نوعاً من المجاملة أو الاعتبار بقدر ما كان القرار من القرارات الحاسمة في مسيرة أمن وتطوير هذا الوطن، والذي يحتضن أعظم بقعتين في العالم، مكة المكرمة ومدينة الرسول محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم، القرار يجسد بالفعل ثقة مليك ووطن.

يعرفون، أبناء الحرس الوطني، الكبير والصغير، تمام المعرفة شخصية قائده، ملك المملكة العربية السعودية، ويعرفون سمو الأمير بدر، كالبدر في كبد السماء، ويعرفون سمو الأمير متعب، الذي أتعبنا بمسايرة حبه الكبير وعطائه المتدفق للوطن من خلال الحرس الوطني، فلم نستطع أن نجاريه وهو شخص واحد في خدمتنا للحرس الوطني، ولكن يشهد الله علينا ويشهد سموه علينا، أن أبناء الحرس الوطني، هم أهلٌ للثقة والعطاء والوفاء، وهذه المزايا قد تشربناها من الملك عبدالله وسمو الأمير بدر، يحفظهما الله، ونحن نعمل في هذه المؤسسة الكبيرة.

سمو الأمير متعب غني عن التعريف، وأعرفه كما أعرف الواجب تجاه ديني ثم مليكي ووطني، إنه الأمير المحبوب، والأمير الذكي، والأمير الصامت، الذي يدير ما يكلف به بكل هدوء وسياسة ونجاح وتوفيق من الله، إنه سمو الأمير الفارس والعسكري والقيادي.

إن سيرة سمو الأمير متعب، يحفظه الله، عطرة يعرفها الوطن، ويشهد على ذلك ما تم تطويره للحرس الوطني، وبتوجيه من قائد مسيرتنا الملك عبدالله، وسمو الأمير بدر، وهي حاضرة وواضحة في كبد سماء الوطن، وفي عقل كل مواطن سعودي، ينتمي بكل فخر واعتزاز لهذا الوطن وتحت قيادة عصرية سامية بكل مقاييس وفائها للشعب السعودي.

يستاهل سمو الأمير متعب المزيد من التعب والعناء والجهد، لأنه ناجح، وهو أهلٌ للمسؤولية، ولأنه ابن، وتلميذ، الملك الوفي لأسرته وشعبه وأمته الإسلامية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي نقل الوطن إلى شرفة العالم، على الرغم من كل الأحداث التي تعرضت لها المملكة، وأقصد من الفئة الضالة، وكذلك من السياسيين الذين لا يعرفون معنى الصدق والعروبة، ولا غرابة أن يكون ملك الإنسانية، الملك عبدالله، الرجل الأول المؤثر في العالم العربي والعالم الإسلامي، والثالث حسب الاستطلاع الأخير من القيادات المؤثرة والنافذة في هذا الكون الفسيح.

الأمير متعب يتحمل العبء وعليه العبء، وهو أهلٌ لذلك، أعرف أن سمو الأمير متعب لا يحب الإطراء، وما سجلته للوطن، هنا، إنما شعور مواطن قبل أن أوشح بشعار الحرس الوطني على عقلي وقلبي.

أقول يا سمو الأمير متعب، إن اختيار ملك الإنسانية لسموكم كوزير لدولة وعضو مع كوكبة أعضاء مجلس الوزراء ورئيس للحرس الوطني، دون توضيح لسموكم... وأقول وفقك الله يا أبو عبدالله.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة