هكذا أراد الله أن يفرح القلوب، ونحن نرى أميرنا المفدى أمير الرياض يعود ويزين هامة الوطن وأرضه بهذا العود الأحمد.

عاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي انتظرته القلوب قبل الأعين والنفوس قبل الآذان ليطل بابتسامته الودودة المعهودة، التي تنم عن بشرٍ أصيل وكرمٍ نبيل وسيرة عطرة مكانها القلوب والأفئدة.

إن عودة صاحب السمو الملكي أمير الرياض حملت في طياتها الطمأنينة لأبناء المملكة على صحة وعافية سموه أولاً وعلى أنفسهم بهذا العود المنتظر، الذي أفرح الأمة كلها كيف لا وسموه لا يترك شبراً من أرض المملكة لم ينفحه بعاطر كرمه وبنسمة جوده.

كيف لا وأكفه البيضاء كقلبه الكبير شاهداً على مكرماته ونفحاته، الكل يعلم الصغير والكبير والرجل والمرأة والقاصي والداني، يعلم أن قدوم سموه خير وفعله خير وقوله خير.

ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم على سموه نعمه كلها ظاهرها وباطنها وأن يمد في أيامه للعمل الصالح لنفسه وأهله وأبناء المملكة أجمعين، وأن يجعله دائماً العضد والسند والأمين المتين للبلاد ولخيرها ولعزها ولمجدها.

وأن تتم به المفاخر والمكرمات للمملكة عامة ولمدينته التي أحبته على وجه الخصوص، ونقصد معنى ومبنى أن المدينة هي التي أحبته بشوارعها التي وضع فيها بصمات وبصمات تجعل منها مدينة عالمية، وحدائقها التي كستها بالخضرة فجعلت منها روضةً وهي الرياض مجتمعة، وجمل بحضوره وأفكاره وأعماله مبانيها فصارت خير مسكن لخير ساكن.

فنسأل الله لسموه الكريم العون والسداد، ومواصلة الإنجازات لرفعة البلاد ودمتم ذخراً للمملكة ولشعبكم وحمداً لله على السلامة.