Friday  26/11/2010 Issue 13938

الجمعة 20 ذو الحجة 1431  العدد  13938

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

العقد شريعة المتعاقدين يا قناة الجزيرة
قنوات الجزيرة وبداية السقوط

رجوع

 

استبشرت الجماهير الرياضية السعودية بخبر تولي قنوات الجزيرة الرياضية القطرية مهمة نقل المنافسات الرياضية بالمملكة خلفا للشركة الوطنية التي كانت تنعت بالاحتكارية والجشع في أسعار الاشتراكات رغم تميزها في المصداقية في التعامل واحترام العقود المبرمة بينها وبين مشتركيها، ومصدر الاستبشار في دخول الشركة الجديدة معتركا في السوق السعودي لكونها ذات صيت كبير في الاحترافية والقدرة على الإبداع نظير الإمكانات البشرية والمعدات والتجهيزات المتقدمة الكفيلة بإظهار المباريات بأبهى حلة، ناهيك عن اعتدال أسعار اشتراكاتها ومناسبته لكافة شرائح الجماهير مقارنة بأسعار سابقتها، وهذه حسنة تحسب لها ولا شك، ولكن ما شكل صدمة للغالبية من الجماهير التي كانت تنتظر من هذه القنوات المصداقية والشفافية في التعامل وليس الضبابية وتعمد الإخلال (بالعقود) وضع تحت هذه الكلمة مليون خط! ولتوضيح الصورة أقول: إن هذه القنوات أعلنت مع بداية دخولها السوق السعودي ان الاشتراك في قنواتها المشفرة بسعر معين يشمل الباقات من (1) إلى (8) بحيث تخصص لنقل مباريات الدوري السعودي المتوحة والحصرية إضافة إلى قناة (سبورت 7) التابعة لشركة اي آر تي التي استمرت لوحدها في البث عدة أشهر، وقد كان تعاقد المشتركين الأوائل من الجماهير السعودية مع هذه القنوات على هذا الأساس حسب بنود العقد الموقع بين الطرفين أي ان السعر الذي دفعه لهم مقابل القنوات الثماني المذكورة لمشاهدة مباريات الدوري السعودي كاملة إضافة لقناة سبورت 7 غير ان الحلقة الأولى في مسلسل مخالفة هذه القنوات لبنود العقد تمثل في إيقاف بث قناة (سبورت 7) عن المشتركين بشكل مفاجئ وتعسفي ومن ثم فرض سعر جديد وخاص بهذه القناة لمن يرغب إعادتها إلى باقاته!، ثم تلا ذلك إعلان هذه القنوات عن تخصيص قناتي (9 و10) لمن يرغب الاشتراك فيهما بسعر معين لمشاهدة نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا، ولكن لم يكن الإقبال من الجماهير السعودية للاشتراك فيهما بحجم المتوقع إذ إن هناك من اشترك وهناك من امتنع وقد استمرت هاتان القناتان المخصصتان أصلا للمونديال في البث للمشتركين فيهما لغرض المونديال فقط، كما أسلفت نقل مباريات مسجلة! ولكن الضربة الموجعة التي وجهتها قنوات الجزيرة لمشتركيها الأوائل في باقاتها المخصصة للدوري السعودي، والتي أثبتت بالدليل القاطع الرغبة المبيتة في استنزاف أموال الجمهور السعودي الكثيف والمحب لرياضة بلده هو قيامها في الفترة الأخيرة ببث بعض مباريات دوري زين السعودي الحصرية التي يكون أحد طرفيها أو كلاهما من الأندية الكبيرة والجماهيرية كما حدث في مباراتي الهلال والقادسية والهلال والأهلي على قناة (9) المشفرة والمخصصة أصلا لكأس العالم!! مما أسقط في أيدي المشتركين الأوائل المغلوب على أمرهم وحرمهم من مشاهدة أهم المباريات لأنديتهم رغم دفعهم قيمة الاشتراك لهذه القنوات مقابل مشاهدة كامل مباريات الدوري السعودي المفتوحة او الحصرية! وهنا برزت التساؤلات عن سبب ترحيل بث بعض مباريات دوري زين من الباقات المخصصة له حسب العقد إلى قناة (9) المخصصة للمونديال التي تخلو منها باقاتهم لعدم الاشتراك فيها، في مخالفة صريحة وغير قانونية من هذه القنوات للعقد المبرم مع مشتركيها والذي يضمن لهم مشاهدة مباريات الدوري كاملة غير منقوصة كحق من حقوقهم ما دام الاشتراك ساري المفعول! لتصب الاجابة عن هذه التساؤلات في بحر (الاستغلال) ولاغيره من هذه القنوات للجماهير السعودية بإجبارهم على دفع رسوم اخرى مقابل الاشتراك في هاتين القناتين اللتين أصبحتا مهجورتين بعد المونديال! وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد أولهما جلب أكبر قدر من المال من هذه الجماهير الكبيرة حتى ولو كان بطريقة ملتوية والآخر هو ضمان إعادة الحياة لهاتين القناتين! وقد لقيت هذه الفعلة من هذه القنوات استنكارا واسعا وردود افعال غاضبة من هذه الجماهير منهية بذلك فصولا من الاعجاب والثناء بهذه القنوات بعد ان تكشف وجهها الحقيقي إذ لو كانت هذه القنوات ذات مصداقية لقامت بتفعيل هاتين القناتين (مجانا) لمشتركيها (الاوائل) الذين وقعت معهم عقودا مازالت سارية المفعول لمشاهدة كامل مباريات الدوري عبر باقاتها الثماني، وفرضت رسوما للمشتركين الجدد فيهما بعد نهاية المونديال، وبذلك تكون قد أوفت بوعودها وحافظت على صورتها الزاهية لكنها للاسف سقطت من أعين معجبيها، وقد يقول قائل: إن هذه قنوات تجارية ومن حقها البحث عن الربح والتكسب بأي طريقة تراها وأقول نعم هذا من حقها ولا ينازعها أحد فيه إذا كان على الوجه المشروع والنظامي وليس عن طريق الإخلال بالعقد الذي هو شريعة المتعاقدين! وقد يقول آخر: إن مبلغ الاشتراك في هاتين القناتين بسيط ومعقول ولا يستحق هذه الضجة وأقول: إنه يصبح كبيرا وعسيرا على الكثيرين إذا فرض عليهم بطريقة ليِّ الذراعِ وعلى سبيل الإكراه! في ظل قلة حيلتهم وانتفاء القدرة على فعل شيء يرد حقهم المسلوب!! ويبقى الأمل في الجهة المعنية برئاسة العامة لرعاية الشباب بالالتفات لهذه الفئة المتضررة من المشتركين عن طريق إجبار مسئولي هذه القنوات بتنفيذ كامل بنود العقد مع المشتركين والوفاء بها دون تعد كأبسط حقوقهم!

مع عاطر محبتي للجميع

بدر بن فهد السريّع - الرياض KFASS@HOTMAIL.COM

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة