تتجلى أسمى معاني المحبة فرحاً بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حفظهما الله إلى أرض الوطن سالمين غانمين يوم الأحد الماضي؛ فحُقّ لكل مواطن أن يفرح بمقدم سلطان الخير الذي فرض على الصغير قبل الكبير حبه وإجلاله لما له من المواقف الإنسانية والخيرية التي لا تُعدّ ولا تُحصى؛ فالكل يعرف إحسانه المتواصل وجوده الذي لا ينقطع في الداخل والخارج, وللقريب والبعيد, وإنسانيته التي تتجلى في العديد من المواقف, وحبه الدائم وغير المشروط لدينه ووطنه وشعبه, وحكمته وحصافته وبُعد نظره الذي جعله أهلاً للقيادة؛ فهو بحق أحد أهم رجال الدولة الذين يندر وجودهم لما حباه الله سبحانه من سداد الرأي وبُعد النظر والتريث والتروي قبل إصدار الأحكام، وهو في حله وترحاله لم ينس وطنه ومواطنيه, بل حمل همّ القيادة والمسؤولية رغم بُعد المكان. وهذا بلا شك لا يصدر إلا من قائد محنك تشرب حب الوطن منذ نعومة أظفاره في مدرسة أبيه جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه كما نحمد الله سبحانه على أن مَنّ علينا بشفاء ابن الرياض البار وباني نهضتها الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه فحال الشعب الآن بين مستبشرٍ بسلامة الوصول, وداعٍ بدوام السلامة والعافية؛ فالأمير سلمان نذر نفسه وماله منذ أكثر من خمسين عاماً لخدمة وطنه الغالي وعاصمته الحبيبة, وأفنى شبابه وصحته في سبيل أن يجعل من الرياض نموذجاً يُحتذى في حسن التخطيط وجودة التنفيذ؛ فأصبحت العاصمة بفضل الله سبحانه ثم بجهود الأمير سلمان من أكبر وأفضل عواصم العالم قاطبة. لقد تزين الوطن وتهلل لمقدم سلطان الخير وسلمان المجد بعد طول غياب, فهي مناسبة سعيدة على قلب كل مواطن محب لقيادته ووفي لها, فالحمد لله على مَنّه وفضله.. أدام الله على هذه البلاد عزها، وحفظ لها قيادتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
