Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

مع عودة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز للرياض عادت للرياض روحها. فمن كان في الرياض خلال الأشهر التي غابها عنا سموه يحس أن شيئا في الرياض مفقود.. يحس أن قلب الرياض لم يكن ينبض.. اليوم من حقنا أن نفرح بعودة روح الرياض إليها. قد تكون شهادة أبناء هذا الوطن في سموه الكريم شهادة محب، فنحن نعرفه عن قرب،

ونعرف سر شعبيته، ولكن الشهادة عندما تأتي من شخصيات عالمية فإنها -بكل تأكيد- تدل على دور سموه الرائد، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى العالمي أيضا. هذا الدور الذي ساهم في نقل الرياض إلى مصاف المدن العالمية التي يشار إليها بالبنان، وتخطف القلوب قبل الأبصار.

تشرفت بمرافقة عدد من القيادات العالمية خلال زياراتهم للمملكة، وقد لمست حرص جميع تلك الشخصيات على لقاء الأمير سلمان والتحدث إليه. من تلك الشخصيات العالمية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير الذي حرص على ترتيب لقاء له مع الأمير سلمان من أجل معرفة رؤية سموه في قضية السلام في الشرق الأوسط لما عرفه عن سموه من حكمة وإلمام كبير بشئون المنطقة. أيضا من الشخصيات العالمية التي رافقتها كان السيد جون كريتيان رئيس وزراء كندا السابق والرئيس المشارك لمجلس التفاهم العالمي الذي كان تواقا لمقابلة الأمير سلمان خلال زيارته الأخيرة للسعودية.. فقابله سموه كما يقابل كل من يزوره بكل كرم وترحاب. وخلال اللقاء سأله الأمير سلمان عن رأيه في الرياض فأجاب كريتيان بأنه لا يمكن أن يعرف الرياض كما يعرفها أميرها.. فرد عليه سموه قائلا: «إنه من الصعب علي تقييم الرياض.. فالرياض مثل أحد أبنائي.. أراها تكبر وتتغير، ولكنها ما تزال في نظري تلك المدينة الصغيرة التي أتمنى أن تصل إلى عنان السماء.. فحكمي عليها تسيره عاطفتي وحبي لها.. ولكن نظرة شخصية قيادية جابت العالم مثل فخامتكم ستكون أكثر واقعية وموضوعية وبعيدة عن عاطفة الأب». فرد عليه كريتيان قائلا «زرت الرياض منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما كنت وزيرا للمالية وقد كانت في ذلك الوقت مدينة بسيطة. أما ما شاهدته اليوم فشيء مختلف تماماً.. الرياض اليوم مدينة عالمية بكل المقاييس، وتصنف في مصاف أرقى العواصم العالمية.. فالنقلة التي حدثت في الرياض أشبه بالحلم.. أجزم يا سمو الأمير أنك ربيت فأحسنت التربية».

عندما زار الأمير سلمان بن عبد العزيز ألمانيا في منتصف هذا العام أقيم له استقبال لا يقام حتى لرؤساء الدول، وخرج لاستقباله آلاف الناس من سياسيين ودبلوماسيين وبعض من نالوا جائزة نوبل وصحفيين ورجال أعمال، وحتى عامة الناس أصروا على الترحيب بسموه. أثبت ذلك الاستقبال أن الأمير سلمان ليس فقط شخصية وطنية ذات شعبية كبيرة، بل أيضا شخصية عالمية لها حضورها المميز، وتوجت تلك الشعبية بمنح سموه جائزة «كنت» العالمية التي تمنحها أكاديمية برلين للعلوم، وأسسها العالمان انشتاين وكنت في ألمانيا، وقد منحت لأول مرة لشخصية غير أوروبية تقديراً لإسهامات سموه في دعم العلم والعلماء.

فهنيئاً لنا عودة الأمير سلمان سالما معافى، فمع عودة سموه للرياض تعود لها روحها، وتعود لنا من جديد رياضنا التي افتقدناها.

وكيل الهيئة العامة للاستثمار وعضو اللجنة التأسيسية لمركز الرياض للتنافسية

 

تربية سلمان وتوني بلير
د. عواد بن صالح العواد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة