Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

بمناسبة ما حدث أخيراً..

ضعوه في قلوبكم بقبعته الرائعة وبذلته القاتمة وحزامه المتين وحذائه الثقيل. ضعوا شعاره اللماع في قمة القلب، فهو رمز الوطنية وإشارة الوطن.

ضعوا سلاحه الفتاك بين الحنايا وقبّلوا طلقاته واحدة واحدة، واحتفظوا بغلافاتها ذكرى لتاريخ هذا الرجل الخالد الماجد البطل العظيم.

خذوا عرق جبينه عطراً وهو يتمركز كالليث دفاعاً عن أحلامكم السرمدية ونومكم الهادئ الطويل ورسخوه في أذهانكم المسترخية التي يدرأ عنها خطر الموت. وأنتم لا تعرفونه إلا حينما يخلع بزته المقدسة ويجلس بينكم ليتناول القهوة ثم حينما يمضي بعيداًً في أتون المخاطر لا تدرون عنه شيئاً.

أتعلمون أنه يحرسكم حتى من كوابيس الرعب، والإرهاب الحقيقي الذي يتجول في حواريكم الهادئة لاقتناص رجال الوطن واحداً واحداً. وها هو يصطاد أعداءكم واحداً واحداً، أتعرفون أنه حال بينكم وبين الموت دونما أن تعلمون. أتعرفون أنه كان يرصد عدواً همجياً لا يعرف إلا القتل والجهل، وهل تعرفون أنكم - كلكم أيها المواطنون - مرهونون للموت بتفجيرات هذا العدو الذي لا يميّز بين الطفل والشيخ والمرأة الثاكلة وبين المثقف والأمي ورجل الدين والموظف البسيط والعامل الوافد ومن يكنسون الشوارع البسطاء.

والعدو الهمجي يكره كل نتاج الحضارة والوطن المتقدم نحو الأمام ويكره كل بناء جديد ويكره الزهر والعطر والحب والأمنيات الكبار ويكره حتى ضياء النهار.

ولكن (الرجل - القلب) قوّض كل أهدافه السود. وأجهض أحلامه البائسة.. تحايا لكل شرطي أو رجل أمن يسير على ثرى أرضنا الطاهرة.

 

هذرلوجيا
في القلب هذا الرجل
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة