Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

د. زهير الأيوبي.. فارس المذياع والكلمة

رجوع

 

عندما نقرأ تاريخ الإعلام السعودي نجد هناك العديد من الأسماء المبدعة التي أسهمت في رقي ورفعة وثقافة الإعلام، ولابد هنا أن نذكر اسم الدكتور زهير الأيوبي - حفظه الله - فقد سطر تاريخه الإعلامي بأسطر من ذهب ملؤها الثقافة والإبداع والسمو في سماء الكلمة، بل والانغراس في عمق وجدان المتلقي حتى تصل له ثقافة الإعلام والثقافة العامة بشكل مهني دقيق واحترافي. فكنا نقرأ على صفحات الجزيرة القريبة من قلوبنا بين فينة وأخرى كلمات الدكتور زهير الأيوبي التي كانت تسرد ولو بشكل مقتضب تاريخاً حافلاً بالعطاء، كيف كان الإعلاميون في ذلك الوقت ينظرون إلى مهنة الإعلامي بالباحث عن المعرفة ليكون ثقافيا شموليا وليس محدود الأفق.لقد كان الدكتور زهير الأيوبي - يرعاه الله - وكوكبة إعلامية أخرى من صفوة الإعلاميين الذين كانوا يعملون جنباً إلى جنب في مقر الإذاعة بشارع الفرزدق بالرياض بكل عزيمة واقتدار لإيصال الصورة المشرقة عن الإعلام والرقي بكوادر إعلامية من عدة نواح ثقافية وعلمية ودينية وتاريخية وفنية وغير ذلك كثير، وكان الدكتور زهير الأيوبي مشيداً برؤيته المنبثقة من معرفة عميقة بالإعلام بل وبالإدارة الإعلامية المحنكة، فقد تقلد الدكتور الأيوبي مناصب عدة في الإعلام السعودي نجح بها بإبداع وتألق.

واليوم نجد أنفسنا كإعلاميين شباب بحاجة إلى الاستفادة من هذه الخبرات الإعلامية السابقة، ففي الوقت الذي كان الإعلاميون في السابق يتكبدون العناء بكل طموح وسعادة للحصول على المعلومة والرقي بثقافة الإعلامي أصبحنا نحن نحصل عليها من منزلنا وعلى مكاتبنا بيسر وسهولة من شبكة الإنترنت، وهذا يشكل على اعلاميي الجيل الحالي عبئاً أكبر في الارتقاء المعرفي، لكن في الوقت نفسه نجد أننا بحاجة إلى الاندماج مع اعلاميي الزمن السابق للاستفادة من خبراتهم والوقوف على أهم مقومات الإعلامي الناجح. فالفرص أصبحت أمامنا كثيرة لارتقاء العمل الإعلامي وأن لا ننظر إلى العمل الإعلامي كوظيفة نقضي بها ثماني ساعات فقط، بل ننظر إلى العمل الإعلامي كرسالة ثقافية، فعلينا توخي الحرص الشديد في نقلها للمتلقي بالصورة الصحيحة.

ولن ننسى أيضاً الكادر الإعلامي التقني الذي كان يعمل ويحمل معه الأجهزة الثقيلة لنقل الصور الصوتية والمرئية بأحسن جودة ممكنة، هؤلاء لهم باع كبير في نقل المعلومة بالصورة المرضية، فعندما نتحدث عن الإعلامي يجب أن نقصد الإعلامي بشكل شمولي من المقدم والمعد والمخرج والفني، فجميعهم فريق عمل لكل مهامه وواجباته وإن أخل أحدهم بواجبه اختلت الرؤية الإعلامية، فحقيقة النجاح الإعلامي هو النجاح الجماعي المتكامل, هذا ما تعلمناه مما سبقونا في العمل الإعلامي، واليوم الشباب الإعلامي في أشد الحاجة إلى النصح والتوجيه من أصحاب الخبرات الكبيرة وخبرة الدكتور زهير الأيوبي لا يستهان بها ويجب أن نقف لها بكل تقدير واحترام، لتاريخ رجل أسهم وكرس جل اهتمامه ووقته لخدمة الإعلام..حفظك الله يا دكتور زهير ودمت مبدعاً ومعلماً عريقاً في قدره ومعرفته.

فادي إبراهيم الذهبي -fthahabi@prandmedia.org

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة