Monday  29/11/2010 Issue 13941

الأثنين 23 ذو الحجة 1431  العدد  13941

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

تسعى المرحلة السادسة من ملتقيات برامج الابتعاث الذي تعده وتشرف عليه وزارة التعليم العالي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى استيعاب الكثير من الطلاب والطالبات من أجل بناء قاعدة تعليمية نابهة سنعتمد عليها في العقود القادمة.

وبما أن وزارة التعليم العالي معنية في هذا البرنامج ومسؤولة عن إنجاح كافة فعالياته فإنها تسعى وفق هذا التوجه إلى ترتيب آليات النظام المثالي المعمول فيه في حقل التحصيل الجامعي والدراسات العليا على المستوى العالمي، كما أنها -من خلال هذه اللقاءات- تستشعر أهمية أن يكون لهؤلاء المقبولين فرصة مناسبة للتعريف بماهية الابتعاث والإحاطة بواجبات المبتعث، واطلاعه على حقوق الجهات التي تسعى لاستقطابهم في العديد من الجامعات العريقة في دول العالم المتقدم بغية تحقيق الأهداف المأمولة في هذا المشروع التعليمي والإنساني المهم.

فتهيئة المقبولين في برنامج الابتعاث ضرورة ملحة وخطوة مهمة للتعريف بأهمية المرحلة المقبلة من أدائهم الدراسي إضافة إلى طَرقْ كافة السبل التي تسهل على هؤلاء الطلاب مهمتهم في التحصيل العلمي، ولا سيما أنهم سيتلقون هذا التحصيل خارج حدود الوطن، بل وبعيداً عن الأهل والأسرة، وأهم من هذا وذاك أن هذه التجربة تعد مرحلة مفصلية في بناء شخصية الطالب الذي يتطلب منه أن يكون أكثر وعياً في التعاطي مع المتغيرات التي ستطرأ على حياته في الجانب الاجتماعي والمحيط التعليمي الجديد.

فلا بد لوزارة التعليم العالي أن تكثف من عقد مثل هذه الملتقيات حول برنامج الابتعاث لعلها تكون أكثر أثراً في بناء شخصية المبتعث الجديد، كما تسعى إلى أن تكون الجهات المعنية بالابتعاث أكثر تفاعلاً مع الإشكالات التي اعترضت سبيل المبتعثين في المراحل الخمسة من هذا المشروع، لذلك نجدها تقدم بدأب الكثير من الحلول على نحو تقديم هذه البرامج التأهلية التي تهم المتقدمين والمتقدمات للابتعاث ومن أبرزها التعريف بالأنظمة التعليمية والقانونية في بلد الابتعاث.

فالتعريف بالأنظمة ومراعاة القوانين بالفعل ضرورة ملحة يجدر بالجميع الاعتناء بها والتعريف بأهميتها من خلال الواقع المعاش، حيث يمكن الاستفادة من تجارب من سبق من المبتعثين الذين عايشوا التجربة وتجاوزوها بنجاح، فحضورهم لمثل هذه الملتقيات مهم من أجل أن يكون الطالب الجديد على علم بهذه الخطوات، ليعرف في الغربة ماله من حقوق، وما عليه من واجبات تحتمها أنظمة وقوانين البلاد التي سيبتعث إلى جامعاتها من أجل التحصيل العلمي، وتمثيل وطنه بكل وعي، والتعريف بمنجزنا الإنساني ومكانة بلادنا وتاريخها الحضاري الضارب في القدم.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
ملتقيات الابتعاث
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة