Monday  29/11/2010 Issue 13941

الأثنين 23 ذو الحجة 1431  العدد  13941

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

(كما تم القبض على مستخدم المعرفات التالية (الأسد المهاجر، الغريبة، بنت نجد الحبيبة، النجم الساطع) التي اتضح أنها تعود لامرأة وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها»). هذا جزء من نص البيان الذي بثته وزارة الداخلية السعودية وأعلنت فيه عن نجاحها في كشف المزيد من الخلايا النائمة والمزيد من المروجين للفكر الضال والذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع وشخصيات وطنية وإعلامية. بقدر سعادتي بهذا النجاح بقدر ما توقفت بدهشة عند العبارة (وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها) هذه العبارة ذكرت بعد الحديث عن المرأة صاحبة المعرفات المروجة لفكر القاعدة ولم تذكر بعد الحديث عن الرجل صاحب المعرفات المروجة للفكر الإرهابي، وهذا يفتح بابا واسعا للأسئلة:

- هل الرفق بالمرأة الإرهابية وتسليمها لذويها يضمن تراجعها عن أفكارها -وهل البيئة التي سمحت لتفكيرها أن ينحرف في المرة الأولى هي بيئة تستطيع أن تمنع انحرافها الفكري مجددا؟

لماذا تحتوى المرأة وتحجم اختراقاتها الفكرية وينظر لدورها في التنظيمات الإرهابية أنه دور متأثر وسريعا ماتتراجع عنه؟

بينما الحقيقة أن النساء يلعبن دورا كبيرا في تجنيد أبنائهن وأقربائهن، كما أن التجمعات النسائية البعيدة عن الرقابة والتي تتخذ ألف لبوس ولبوس وتتم وتكثر في الاستراحات تحت مسميات متعددة وبعيدا عن أعين الرقيب لأن تجمعات الرجال يسهل معرفة ما يدور بها لكن تجمعات النساء وبخاصة التي تتم بين معلمات المدارس عبر ما يسمى بطلعة المعلمات وتجمع الأموال بدعوى نزهة لاستراحة ويكثر في مثل هذه اللقاءات دعوة الداعيات غير المصرح لهن، كما أن الأموال تجمع تحت غطاء مثل هذه التجمعات ويمكن أن يذهب جزءا من هذا المال لتمويل الإرهاب.

وعلى وزارة التربية والتعليم أن تشدد على منع جمع الأموال تحت أي مسمى كما أن مثل هذه التجمعات النسائية لابد أن يؤخذ بها إذن مسبق. ويعرف اسم الحاضرات فيها والمتحدثات، للحد من التجاوزات.

كل ثلاثة أيام يتم تجنيد سعودي للإرهاب وهذه نسبة حسبها الأستاذ جمال خاشقجي، وهي نسبة مفزعة لابد أن تتعاون كافة قطاعات المجتمع لحماية بلدنا ومقدراته وشبابه من هذه الهجمة التي تتنوع وسائلها.

أتمنى أن نولي جانب المرأة اهتمامنا فضلوعها في نشر الفكر الضال واضح وجلي وأظن أن استمرار التعامل معها برفق لن يزيدها إلا تماديا.

 

نهارات أخرى
الرفق بالإرهابيات!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة