Monday  29/11/2010 Issue 13941

الأثنين 23 ذو الحجة 1431  العدد  13941

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

أصبحت الأوساط الرياضية وغير الرياضية تعي القيمة العالية في الحصول على ميدالية ذهبية قارية أو أولمبية.. فتحقيق العداء السعودي محمد شاوين لذهبية 1500م خلال دورة كوانزو.. ثم تحقيق ذهبية سباق 400 تتابع وبرقم آسيوي جديد.. لهو إنجازكبير للرياضة العربية السعودية ولاتحاد ألعاب القوى وللاعبين الأبطال أنفسهم.. إضافة لأربع ميداليات تمت بفضل من الله ثم بإنجاز رجال ألعاب القوى.. عدا ميداليات الألعاب الأخرى.. ولو أنها تعتبر شحيحة ولم تكن بحجم التطلعات.. وإنما على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

إن ألعاب القوى في العالم الأول.. العالم المتحضر.. هي واسطة العقد الثمين.. فهي تجني ذهبا.. وتبني رجالا.. وتهذب نفوسا.. وترفع بيارق.. فمنافسات ألعاب القوى تجرى في أجواء رياضية حقيقية.. لأنها أم الألعاب وسيدتها.. حتى إن الدورات الأولمبية لم تنشأ أساسا إلا على ألعاب القوى.. بدءا بذلك الجندي الإغريقي الذي أبلغ عن سقوط أثينا.. فخلده التاريخ بسباق المارثون.

في الدول المتحضرة.. عندما يشارك بطل عدو أو قفز أو رمي أو سباحة في إحدى الدورات الهامة.. تخلو الشوارع من المارة.. فالكل أمام التلفاز.. لأن ذلك الرياضي هو بطل قومي.. والحدث حدث وطني كبير.

هذا وأجزم يقينا أنه لولا توفيق الله تعالى ثم جهود رئيس الاتحاد سمو الأمير نواف بن محمد الشخصية.. لما تحقق لنا شيء.. فاتحادات القوى في العالم الأول وفي الصين - كعالم ثان - منتج ومؤثر.. تعتبر أهم الألعاب، بل هي أم الألعاب وسيدتها الأولى.. فهي تجد دعما ماديا ولوجستيا هائلا يأتي من عدة جهات كوزارات التربية والجامعات والقطاع العام بأكمله.. والخاص برمته.. تجير جهودها لمصلحة اتحاد ألعاب القوى.. وهو الدعم اللوجستي الذي أعنيه.. وهو أيضا إدارة سلسلة الإمدادات لفعالية منظمة ومبرمجة لإمداد هذا الاتحاد الهام من القطاعين العام والخاص بالمواهب والموهوبين في الألعاب الرياضية الأساسية.

هكذا يعملون في العالم الأول عملا مضنيا لتكون مخرجات اتحاد القوى في أوطانهم مفعّلة ومنتجة.. فميدالية ذهبية في السباحة أو الرمي أو العدو إنما تعادل بطولة فريق كرة القدم بقضه وقضيضه في الأولمبياد.. رغم أن ألعاب القوى مكلفة وتحتاج لجهود كبيرة ومدربين وفنيين وأجهزة طبية.. حتى يظهر نتاجها.لذا فكل الاحترام والتقدير للرجل الاستثنائي الأمير نواف بن محمد الذي استطاع تحقيق إنجازات حقيقية في ظروف غير ملائمة على الإطلاق.. والواجب الوطني يحتم دعم اتحاده دعما لوجستيا كاملا إذا كنا أمة متحضرة نعي أن ألعاب القوى هي أم الألعاب.. والثناء والتقدير للأندية التي تهتم بهذه الألعاب ومنها ناديا الأهلي والهلال.. حيث يأتيان على رأس القائمة.هذا ولا أنسى وإن نسيت اتحاد الفروسية فهو منجم حقيقي للميداليات الذهبية والبطولات القارية والأولمبية والعالمية.

دورة اليمن!!

لم أكن متفائلا بحسن سير المباريات في أجواء رياضية بخليجي 20.. يعمها السلام والطمأنينة.. ولكن الأكيد أن المنظمين في اليمن الشقيق قد نجحوا إلى الآن في التنظيم من جميع جوانبه.. وهذا ما نتمناه لبقية فعاليات الدورة.. بل ما نتمناه لليمن الشقيق بأن ينعم بالسلام والازدهار والنمو العلمي والاقتصادي والأمني.. نعم هناك سلبيات مثل نجيلة ملعبي عدن وأبين.. فهي تعتبر من الدرجة الثالثة والأخيرة المعتمدة من قبل الفيفا.. وهناك (عك) تحكيمي غير مسبوق.. ولكن الدورة تسير في الطريق الصحيح.. ومن اختار مدينتي عدن وأبين فقد أصاب أهدافا عدة.. تضيق بذكرها المساحة..

خالد جاسم.. والمجلس..!!

لعل من أجمل الأمور التي صاحبت دورة الخليج الحالية هي متابعة جميع القنوات الرياضية الخليجية لمباريات وكواليس البطولة.. وهنا كلمة حق.. أقولها في حق قناة الكأس القطرية التي تتفوق بمراحل ومراحل عن شقيقاتها.. فبرنامجها الأشهر (المجلس) يضم رموزا حقيقيين لدورات الخليج السابقة.. مثل عبدالعزيز العنبري - خليل الزياني - حمود سلطان - وخالد إسماعيل - عبيد خاطر - عدنان درجال - وغيرهم من أساطين دورات الخليج في أوج متعتها وتوهجها.. أيضا القناة ضمت محللين سعوديين هم من الأميز والأفضل على الساحة أمثال.. فيصل أبو اثنين - خليل الزياني - مدني رحيمي.. إضافة لمحللين كبار من كل أرجاء الخليج واليمن.. عدا عن كوكبة من الضيوف المؤثرين.

برنامج المجلس.. يقدم خطوات حضارية غير مسبوقة.. وذلك بإدارة الجلسة من إعلامي استثنائي هو الأستاذ خالد جاسم..الذي يقدم برامجه ومتابعاته للدورة الحالية بحيادية رائعة.. وبديمقراطية جديدة علينا في الخليج والعالم العربي.. افتقدناها كثيرا في برامج وقنوات أخرى.. وهو رجل واضح وبسيط.. ولكنه متمكن ولماح وذكي.. مما أعطى برنامجه قدرا كبيرا من الاحترام والتقدير والمتابعة من الشارع الرياضي بالخليج والعالم العربي.. حتى إن نقل الدورة الحالية باليمن لا تستكمل متعتها إلا مع الاستثنائي خالد جاسم ومجلسه الذي يأخذك لعالم رياضي جميل.. خال من الإسقاطات والتخرصات كحال برامج تلك القنوات البائسة والبليدة والكئيبة.. ولكن يعيب تغطية قناة الكأس لفعاليات الدورة.. هو الوقت الطويل جدا الذي تأخذه في برنامج المجلس.. مما يجعل هناك فراغا غير إيجابي على الإطلاق.. ودائما ما يملأ بمماحكات وإسقاطات.. والأدهى استعراض رسائل الجوالات.. مما يفقد البرنامج مكانته العالية التي وصل إليها.

دمت للنزاهة وكلمة الحق أخي خالد جاسم عنوانا.. ودام (المجلس) برنامجا متفردا.. بل ومغردا خارج السرب.

salehreda@hotmail.com
 

من القلب
دورة كوانزو.. وبطولة اليمن.. والمجلس الخليجي!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة