Tuesday  30/11/2010 Issue 13942

الثلاثاء 24 ذو الحجة 1431  العدد  13942

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

جاءت ردود القراء على مقالات هذا الشهر قوية وثرية مما أوقعني في حيرة الاختيار. وقد بهرتني ردود بعضهم سواء بإضافة معلومات قيمة وفريدة أشكرهم عليها، أو بكيل الشتائم والدعاء عليَّ وعلى أفراد أسرتي بالهلاك، وتوعدي بنار جهنم التي ستحرقني وكأنهم يملكون مفاتح ربك! وهؤلاء بالذات أدعو لهم ولنفسي بأن يرينا الله الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. وسأقصر مقال اليوم على موضوعين نالا السخونة في التعليقات، لما لهما من تأثير على المجتمع، والمرأة على وجه الخصوص، وأعتذر لباقي القراء.

في مقال (توبيخ قاضٍ، وماذا في ذلك؟) يقول القارئ فهد: (تظل معاناة المرأة مع أمزجة بعض القضاة وتعسفهم مستمرة في القضايا الزوجية وحالات الطلاق. وقد قضت قريبة لي أكثر من عام لأجل الحصول على طلاقها من زوجها الذي عاشت معه في عذاب، وبرغم كل الأدلة إلا أن الحكم لم يصدر بسهولة بل عانت الأمرّين حتى تحقق لها الطلاق) ويتساءل: (لماذا الاستمرار بإذلال النساء فضلاً عما تعانيه بعضهن من أزواج مرضى أو متسلطين أو منحرفين؟) ويطالب بالإسراع بإنشاء محكمة الأحوال الشخصية. بينما القارئ نايف يرى أن المقال غاضب ومتعاطف مع المرأة! وأنه يشكك في النوايا ويحمل الكراهية لرجال الدين! ويؤكد أن القاضي متعاطف مع المرأة ليمنحها فرصة التفكير، والرجوع عن الطلاق والحفاظ عليها في بيتها لأن المجتمع يظلم المطلقة. وترد عليه القارئة ريما بقولها: (تظل المرأة المسكينة معلقة سنوات عديدة بسبب زوج أرعن وقاض مجحف يؤجل القضية بحجة منحها فرصة، وما نوع الفرصة التي يعطيها للمرأة لتفكر عدة سنوات أخرى؟! وهل هو أحرص منها على حياتها حتى يماطل في القضية بحجة التفكير؟!) وتتساءل: متى يتطور سلك القضاء؟ وقارئة أخرى تقول: (إن زوجها طلقها وأبقى لديه دفتر العائلة ليستخدم اسمها في أعمال غير سوية، وليس لدى الأحوال المدنية نظام لإجباره وسحب الدفتر منه لحذف اسمها).

أما صاحبة المنشود فتعجب أنه برغم ذكر وقوع الحادثة في المدينة وتحويلها لقاض آخر إلا أن هناك من يرى أنها تحامل وكراهية لرجال الدين! والواقع أنها بالفعل كراهية للجائرين من رجال الدين وغيرهم!!

استشاط بعض القراء غضباً على مقال (هل عمل الكاشيرات، قطع الإشارة، التعامل بالربا، كلها حرام؟!) كالقارئ الكريم أبو عبدالعزيز القروي الذي يقول: (سوف تعلمين غداً من هو الكذاب الأشر فالله لكم بالمرصاد تريدون تدمير المجتمع بضرب الأمثلة وإظهار الشواهد ونحن نقول لكم انظروا لمشاكل الشباب والفتن والقضايا الأمنية وما حصل لنا من متابعة القنوات. وهذه السجون مليئة بقضايا وراءها الإعلام الهابط الذي تتغذين منه أنت ومن هو على شاكلتك).

هذا نموذج من بين عشرات الرسائل ما بين الجوال والإيميل وموقع الجزيرة مما يظهر الاحتقان والأسلوب الهجومي والتشكيك والوعيد والتهديد للأشخاص الذين يخالفون أفكارهم. ويشاركه أبو طلال حيث يقول: (حتماً ستأخذين درجة10على10على هذا التعبير الذي يصلح للمرحلة الابتدائية! فلم يكن هناك أي داع لذكر أن العلماء حفظهم الله يحجون على حساب الحكومة بينما (حصة) بطلة قصتك لا تملك ما تحج به! هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ولو حصل لك الحج على حساب الحكومة ما قصرتِ، فلا تدسي السم بالعسل وكوني كما عهدناك دائماً في كتاباتك منصفة). وبينما يشهد لي بالإنصاف إلا أنه يشكك بذمتي. وأود أن أشعره أن الحكومة لم تقصِّر وبذلت الكثير لي ولجميع المواطنين، ولكني لن أحج على حسابها، لأن الحج تفرغ للعبادة! وإن كُلِّفتُ بالذهاب لمكة المكرمة موظفة لقضاء مصالح الدولة والمشاركة بأعمال الحج، فلن أستغله لأداء مناسكي، تماماً مثل ما علَّمني ديني بخطأ وخطر قطع الإشارة وحرمة التعامل بالربا، ودون فتوى!

rogaia143 @hotmail.Com -www.rogaia.net

 

المنشود
يوم القراء الثاني والعشرون
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة