Tuesday  30/11/2010 Issue 13942

الثلاثاء 24 ذو الحجة 1431  العدد  13942

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

حوار غير تقليدي مع صحفى غربي، حول الإصلاح في السعودية، وهل تبدو البلاد أكثر انفتاحا وتطورا من السابق؟.

قال: كيف تقيمون الشأن المحلي الآن؟.

- حسنا؛ الثابت أن الملوك في السعودية منذ التأسيس الأول، وحتى اللحظة الراهنة هم ملوك إصلاح وصلاح وبناء. هم تقدميون بمعنى الكلمة لواقعهم، وهو ما يمكن فحصه عند المقارنة بدول عربية وإسلامية بحجم المملكة، وحتى في ظل الحساسيات الاجتماعية والتقليدية. إلا أن المتفق عليه أن الصورة تغيرت كثيرا وأشياء كثيرة تسير إلى الأمام بوضوح.

أجبته:

- «لكن هناك مناطق كانت أكثر انفتاحاً؟».

- صحيح أنه كان هناك تباين في الانفتاح الاجتماعي بين منطقة وأخرى، وهناك تفاوت بين عادات الصحراء والجبل والساحل، والمشهد العام قد أظهر بطء الانفتاح أو إعاقته في جهة، مقابل محاولات انفتاح أخرى بشكل متدرج وطبيعي في جهات أخرى، أضف إلى ذلك سنوات القتال الأفغاني والحرب الباردة واستفادة تيار من ظروف معينة على حساب الجميع، لكن ما يحدث الآن أن الحركة كلها باتجاه المستقبل والتطور الطبيعي. -وهل المؤشرات تقول إن هذا التطور طارىء أو متواصل؟.

- الوضع العام منذ التأسيس يؤكد أن الحكم تقدمي، ودائما سعى الملوك منذ عصر المؤسس، إلى اليوم في اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية أحدثت تحولات في مسيرة المجتمع المحلي وعاداته وتنميته، قرارات تعلقت بالتعليم والإعلام والمرأة والعمل، وقد تنخفض وتيرة الحراك نتيجة ظرف دولى أو إقليمي يتسارع نتيجة للظروف الملائمة، كما أن المملكة مشارك فاعل في كل المنظمات الدولية، بحيث لن يفاجأ المتتبع لتاريخ النظام السعودية المبكر جدا للكثير من المعاهدات الدولية في حقوق الإنسان وقضايا التميز والمساواة، وغيرها.

رحّب بهذا التحليل، وأضاف: رغم الصعوبات التقليدية، هل البلاد مستعدة لتحولات جديدة، خذ -مثلا -قيادة المرأة للسيارة كونكم آخر بلد يرفض منحها هذا الحق؟.

- لدينا سيرة وتجربة خاصة طالما تحكي بثبات أن القيادة بقيت دائما تقدمية تمارس دور الإصلاح في ظل منعطفات اجتماعية وقبلية وإشكليات تتعلق أحيانا بالتيار الديني التقليدي، وتوازنات يصعب تجاهلها بالرغم من إيماني العميق بتواضع حجم تأثير هذا التيار المنغلق الآن.

القيادة في بلادي ظلت دائما مهتمة باتخاذ القرارات التي من شأنها تحقيق نقلة باتجاه المستقبل، وإبقاء جزء مؤثر وفاعل في المحيط العالمي، لا منعزلة عنه.

وقد يكون الدور التالي هو قيادة المرأة للسيارة و قضايا أخرى مهمة.

إلى لقاء

 

حوار صحفي عن الإصلاح في السعودية!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة