Tuesday  30/11/2010 Issue 13942

الثلاثاء 24 ذو الحجة 1431  العدد  13942

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

لا أميل كثيرا إلى أن يكون الفن التشكيلي جزءا هامشيا في كثير من المناسبات التي تنظمها بعض الجهات الأهلية أو الحكومية. غالبا ما يكون الاهتمام منصبا على فكرة مهرجانية أو احتفالية معينة سرعان ما نجدها تكمّل باللوحات أو الورش الفنية أو غيرها من الفعاليات التي يراد بها تكبير وتعميم المناسبة.

في الفن التشكيلي وعندما يكون الأمر تكملة فإن هذا يعني أن الاهتمام لن ينصب على الفن التشكيلي بمعنى انه يكون تحصيل حاصل.

مهرجانات كبرى مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بإمكاناته وميزانياته الكبيرة اخذ على عاتقه مجموعة من الفعاليات الثقافية الكبرى بينها المسرح والفن التشكيلي بجانب الاحتفال الثقافي بالندوات والمحاضرات وغيره بجانب الموروث، وشهد المهرجان تحولات في عمره بين هذه الجوانب التي كان التشكيلي فيها مبكرا ومنذ الدورة الأولى للمهرجان 1985 وقد حضره عدد غير قليل من فناني المملكة، ومدينة الرياض على وجه الخصوص، وفي دوراته التالية اخذ الفن التشكيلي منحى آخر بأن كلف للإشراف عليه وتنسيقه عدد من الفنانين من خارج إطار الحرس الوطني فكان من بينهم د. محمد الرصيص ود. صالح الزاير وسعد العبيد وناصر الموسى وغيرهم وكل من هؤلاء قام بدور فكانت حينها الجداريات والمطبوعات والندوات والمحاضرات بجانب المعرض الكبير الذي يمثل فناني المملكة، ولعلنا نستعيد 1419 عندما تم تنظيم اكبر مسابقة تشكيلية في هذا المهرجان.

هذا الاهتمام مع الوقت اخذ في الأفول إلى أن أصبح النشاط التشكيلي يقام بالسر ولا نعلم إلا بأن هناك معرضا سيقام أو شخصا كلّف لتنسيقه أو اسما سيكرم بطريقة غير مناسبة لتاريخه، وأصبحت الفعاليات الأخرى بلا معنى لأنها لا تجد الدعم الذي يكفل نجاحها أو حتى الاهتمام الذي تلقاه الفعاليات الأخرى.

هناك مناسبات سياحية درجت عليها بعض المناطق تريد الفن التشكيلي حاضرا فيها كنغمة اعتيد عليها ضمن ذلك وتأتي المناسبة بكثير من الاهتمامات المتنوعة المتباينة في الاهتمام أو التنسيق،

آخر المهرجانات السياحية خاصة في المنطقة الشرقية مهرجان الوفاء ومهرجان الدوخلة، وأقيما في سيهات وسنابس بالقطيف وكان التنوع كفيلا بجمهور كبير متعطش لمثل هذه المناسبات هناك التسوق ومسرح الأطفال والبيت الشعبي والكتاب، والفن التشكيلي أيضا، والتنظيم والجهد كبيران والتنسيق والاهتمام واضح وجلي وكل ذلك الجهد الكبير تطوعي من قبل أبناء سنابس ولا شك سيهات، لكن عندما نأخذ الفن التشكيلي في الحالتين فلن نجد أكثر من أبناء أو بنات البلدتين وربما اقل وهذا يعني القدر المحدود من الاستجابة، في سيهات أعمال مبتدئات ومبتدئين في التصوير الضوئي والرسم، وتعرض في ركن ملاصق غادة الحسن وهي من فنانات القطيف وقدمت في العرض تجربتها الفنية التي تم عرضها أخيرا وهي تجربة اعتبرها مهمة في مسيرة الفنانة، فهي تتوجه إلى تقنية وأداء يحمل سمات خاصة بين أبناء أو بنات محيطها على الأقل، وفي الدوخلة الأكثر تنوعا تعرض أعمال من الرسم والتصوير الضوئي والخط العربي وهي أيضاً تحمل دلالات الاهتمام بالتشكيل خاصة أن الدوخلة بدأت وضمنها التشكيل إلا أن محاولة تطوير الجناح لم تحقق فكان مجالا لبعض الهواة والتنسيق والإشراف تم على يد ابن سنابس الفنان عبد العظيم الضامن الذي أشرف على التشكيل منذ بداية الدوخلة.

aalsoliman@hotmail.com
 

وميض
مهرجانات الشرقية
عبدالرحمن السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة