Wednesday  01/12/2010 Issue 13943

الاربعاء 25 ذو الحجة 1431  العدد  13943

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

يتطلب البحث العلمي ليكون ناجحاً ومثمراً إلى أدوات كثيرة تؤدي به إلى الخروج إلى الصورة التي يرمي الباحث الوصول إليها، لعل أولها الدأب والسعي الحثيث للحصول على المعلومات المطلوبة والصحيحة للعمل الذي يبحث فيه، وثانيها تسخير المعلومات لتشكيل البحث ووضعها في مكانها المناسب، وفي الأخير ربط المعلومات والخروج بالنتائج التي كتبت الأهداف التي كان يضعها نصب عينيه أو تنفيها.

والعاملان المهمان اللذان يؤديان إلى نجاح الباحث هما وضوح الفكرة التي يسعى إلى تناولها، ثم توافر المادة العلمية، فيما يخص العامل الأول، فهو ينبع من ذات الإنسان، ومدى إصراره على المضي في عمله والاستفادة من تجاربه البحثية السابقة وقدرته على التحليل والربط.

أما العامل الثاني فهو يعتمد على الجهات العلمية التي تملك المواد العلمية من كتب ومخطوطات ووثائق وغيرها وكفاءة العاملين فيها عند الاجابة عن الاستفسارات وإتاحة المواد المناسبة للباحث، وهذا العامل الثاني يعتمد على مبدأ التفاعل الصادق للجهة المالكة للمعلومات وحرصها على أن تكون عادلة لاتسيء الظن في الباحثين ولا تتدخل في نواياهم، ومن ثم تحجب عنهم ما قد يفيدهم ويدعم بحوثهم ويسهم في رقيها.

خرجت بجملة الأفكار السابقة عند تعاملي مع المكتبة البريطانية والأرشيف الوطني في لندن الذين وجدت فيهما تعاملاً راقياً، وحرصاً على أن تكون كل مادة أبحث عنها بين يدي، واحترافية علمية متمكنة في الإرشاد ما ساعدني على الحصول على مواد علمية ما كنت أحسب أنها متوفرة وموجودة رغم ما بذلته في البحث عنها من قبل، وأعيد ذلك إلى العناية بالتدريب والارتقاء بالعاملين فيها والحرص على أن يكونوا عوناً للباحثين وليس حراساً تتحكم في أدائهم المزاجية، أو مجرد موظفين غير مدركين لمسؤوليتهم تجاه قاصديهم من الباحثين الساعين إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات، علاوة على نظام الفهرسة الدقيق والواضح والذي لا شك يساهم في التنقيب بشكل مرضي ويعتمد على الوصول إلى المعلومات بشكل سريع، وكل ذلك يساند في الخروج بعمل مميز مفيد.

 

البوارح
تنظيم واحتراف
د. دلال بنت مخلد الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة