Wednesday  01/12/2010 Issue 13943

الاربعاء 25 ذو الحجة 1431  العدد  13943

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

متعب بن عبدالله
سعود بن عبدالله الرومي

رجوع

 

يمثل تعيين الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني علامة فارقة وتبيوباً جديداً لانطلاقة أشمل وأرحب..

.. امتداد لسلسلة ذهبية يتسنم ذراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله سالماً معافى تكلؤه الرعاية والعناية من رب العالمين، فالأمير متعب أعانه الله من شجرة مباركة نتفيا ظلالها باسم المملكة العربية السعودية بداية عهد الموحد الملك عبدالعزيز يطب الله ثراه.

ونحن بصفتنا منسوبي الحرس الوطني فبقدر سعادتنا التي تبدو واضحة بلقائنا بسموه الكريم في مناسبات عدة تبين نهجاً وطريقة يسلكها ويتغياها سموه.

أقول هذا الكلام فأتذكر في عام 1430هـ وبعد عيد الأضحى المبارك، ومن كلمة لسموه جاء فيها (إننا جميعاً بطانة لولي الأمر) ثم ما جاء في كلامه وبعد عام كامل أي في عام 1431هـ بعد عيد الأضحى المبارك وبعد تعيينه رئيساً للحرس (إنني متعب بن عبدالله الملازم الذي تدرج في الحرس الوطني وبابي مفتوح للصغير قبل الكبير) فما بين المناسبتين وبين الحديثين خيط واضح من الصراحة والشفافية، وإذ أزف التهنئة مقرونة بالسعادة والفرحة بهذا الأمر القيم الذي جاد به خادم الحرمين الشريفين (أبرأ الله سقمه) فالأمير متعب هو ذلك الرجل الذي قضى عمره بين أروقة الحرس الوطني كل قطاع يشهد له بما أحدث من تطور وتحديث، ولسنا هنا في تعداد لتلك القفزات التي حدثت للحرس الوطني ونقلته نقلة كاملة لأداء رسالته بشكل حضاري وحديث، فالأمير وفقه الله دائماً ينأى بنفسه عن الرتوش الإعلامية والهالة التي عادة ما تصاحب أصحاب المناصب القيادية، فالعمل في صمت وحكمة هو الذي يسير عليه.

وسأقصر حديثي هنا على جانب هام من جوانب هذه النهضة المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ووقاهم من كل سوء.

ألا وهو المهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي قام به سموه خير قيام، حيث كان منذ بداية المهرجان دائماً التفقد وعلى أرض الواقع لكل صغيرة وكبيرة وكل ما هو من شأن تطوير المهرجان والسير به قدماً وذلك تنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد ورئيساً للحرس الوطني وكذلك تحقيقاً لرغبة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز عندما كان نائباً لرئيس الحرس الوطني، هذه الأجواء أشعرت صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بعظم المسؤولية ولله الحمد غاية في النجاح والكمال وعليه فقد أصبح المهرجان أنموذجاً يحتذي في إقامة الأناشيد الوطنية (الأوبريتات) إذ كان المهرجان سباقا لذلك فلم يعرف أو يشتهر ذلك الكلام الموزون الذي يأتي على شكل مسرحية شعرية مغناه في المملكة إلا خلال المهرجان ولقد تسابق الكثيرون على نيل شرف المشاركة في ذلك وأتيحت الفرصة دون استثناء للمشاركة وإظهار ما لدى الجميع من إبداع سموه كان ذلك على مستوى الكلمة أو على مستوى اللحن.

ولقد امتدت تلك اليد إلى التطوير في أعمال المهرجان جميعها فأحدثت مسابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حملت بعد ذلك اسم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وطالت الجوائز الأيتام وذوي الحاجات الخاصة.

لقد أرسى المهرجان بدعم ومتابعة من لدن سموه الحركة المسرحية وحركة الفنون التشكيلية وأصل للفلكلور الشعبي بإتاحة الفرصة كاملة لجميع محافظات المملكة ودون استثناء على المشاركة من خلال إمارات المناطق علاوة على تشييد المباني والطرز الخاصة بالمناطق لتظهر الجنادرية بثوب قشيب يمثل خارطة المملكة بخطوطها السياسية والاجتماعية لتؤكد اجتماع الكلمة وتوحد الصف كما حافظ على الرياضة والمأثورات الشعبية الأصيلة كسباق الهجن والألعاب الشعبية.

وتدرج المهرجان من حقل إلى حقل في مشواره الثقافي الذي كان يحظى بالمتابعة والتدقيق والحضور دائماً لسموه الكريم، إما مفتتحاً لنشاطات البرامج الثقافية أو مترئساً لاجتماع المشورة الثقافية التي تعني بالنشاط الثقافي فناقش المهرجان الكثير من القضايا والهموم الثقافية التي برزت فيما بعد حيث كان المهرجان منوهاً لها قبل حدوثها.

ولقد قام المهرجان وبمتابعة دقيقة من سموه بالتاريخ للتاريخ المملكة العربية السعودية وبشكل غير مسبوق عن طريق التاريخ الشفوي وذلك بتسجيل اللقاءات التي كانت تجرى مع الجيل الذي شارك الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه -توحيد البلاد، نقلة أخرى شهدها المهرجان وهي المشاركة الدولية التي أصبحت حدثاً سنوياً وأقصد بذلك مشاركة إحدى الدول في نشاطات المهرجان حيث تمت تهيئة صالة كبرى، تقوم الدولة الضيف بعرض تراثها الثقافي والحرفي والفني في تلك الصالة.

ومما تجدر الإشارة إليه إتاحة الفرصة للكتاب المتخصصين لطباعة كتبهم وتوزيعها مجاناً فمكتبة المهرجان تحتفظ بعدد 300 مؤلف - ناهيك عن الأشرطة المرئية والمسموعة للأوبريتات وللقصائد الشعرية محاورة نظم أمسيات شعر شعبي فقد كان الاهتمام شاملاً وعاماً.

هذه كلمة موجزة ليس الهدف منها إعطاء الصورة كاملة ولكنها أضاءت حول شخصية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني -حفظه الله- وسلم راعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين.

والله الموفق

مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة -

alromis@yahoo.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة