Thursday  02/12/2010 Issue 13944

الخميس 26 ذو الحجة 1431  العدد  13944

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

متعب بن عبدالله وحكمة الكبار
المقدم/ أحمد بن محمد الزير (*)

رجوع

 

استبشر كل سعودي وكل عربي وكل صديق بنبأ شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفرح غامر والامتنان أولاً وأخيراً لله الكريم الذي يمنُّ على عباده بالشفاء والطيبات.

إن المتابع لإنجازات ومآثر خادم الحرمين الشريفين يملؤه الفخر والإعجاب والاعتزاز بهذا الملك العادل باني نهضة المملكة والساعي لرفعة مجدها وأخذ مكانتها التي تستحق في مصاف الدول المتميزة والآمنة، وهذا ما تستحقه مملكة العز والفخر.

أجل إنه ملك القلوب الذي غرس في شعبه حب الوطن والتسابق لإظهار صورتها المشرفة، وتجنب البشرية ويلات الحروب والدمار الذي يعطل التنمية ويساهم في تخلف الشعوب.

ومثلما يستقبل الجميع نعمة المولى عز وجل على خادم الحرمين بالشفاء، فإن أبناء الحرس الوطني يستقبلون بكل فخر واعتزاز أمره الكريم حينما ينعم على صاحب السمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بمنصب رئيس للحرس الوطني ووزير للدولة وعضو مجلس الوزراء، لأن سموه تربى في ظل ورعاية واهتمام القائد الوالد المظفر عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، الذي عرفناها نحن أبناء الحرس الوطني عن سموه، ولعل المواقف التي تستحق الوقوف والإجلال كان أخرها لأسرة الفقيد الشهيد بإذن الله العقيد حسين العنزي في منزله بعد أن رحل عن هذه الدنيا وهو يؤدي عمله كأحد ضباط الحرس الوطني الكبار؛ إذ قتل العنزي رحمه الله على يد أحد زملائه وهو ماض في تأدية واجب الشرف والبطولة في هذه المؤسسة العسكرية العملاقة التي نفتخر بها جميعاً، وها هو الحرس الوطني الذي يعني وجوده الأمان والاطمئنان للمملكة الواثقة التي أسست أركانها على الحب والخير والتكافل تحت راية التوحيد وعلى يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

مكارم الكبار، كبيرة دائماً وحين يعزي صاحب السمو الملكي أهل الفقيد ويشاطرهم أحزانهم وينقل لهم تعازي خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني فإن ذلك خلق كريم وسجايا طيبة تتكلل بالأبوية الحنونة لصاحب السمو حينما يأمر بإدخال ابن الفقيد (ريان) لكلية الملك خالد العسكرية، بل ويتكفل سموه بتسديد ديون الفقيد وقروضه جميعها، وهي مواساة حقيقية وشعور صادق من سموه وتقدير لكل الرجال الذين خدموا هذه البلاد وولاة أمرها. إنها حكمة الكبار وبطلها متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، أعانه الله. هذه الحكمة غير المستغربة على هذا الإنسان الذي نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وهي حكمة تمثل رجاحة عقله وعمق تفكيره وإنسانيته التي هي الأساس الأول في دفع الناس للعطاء ويجعلهم يتسابقون في فعل الخيرات. لقد تعلم سموه هذه الحكمة ومارسها وتعامل معها مقتدياً بوالد الجميع وملك العطاء عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. واليوم ها هو متعب بن عبدالله يتسلم رئاسة الحرس الوطني وأنه يواصل السير بخطى ثابتة نحو الأهداف السامية والغايات النبيلة التي رسمها له والده حفظه الله ورعاه.

الحرس الوطني.. تلك المؤسسة العسكرية الحضارية العملاقة التي هي مصدر افتخار لكل أبناء هذا الوطن الغالي وما يمثله الحرس الوطني في رفعة وتقدم الوطن في كل النواحي ومنها على سبيل المثال لا الحصر المهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي يسير من نجاح إلى نجاح ويعطي صورة مشرقة عن بلاد الحرمين الشريفين وعن ماضي وتراث مملكة الإنسانية فيحق لنا أن نتباهى ونعتز بكم اليوم وغدا مثلما نفتخر ما تم للحرس الوطني من تطوير وتدريب وتصليح وتنظيم، وجاهزية كبيرة. فهنيئاً لنا شفاء خادم الحرمين الشريفين والعيون تترقب موعد عودته لأرض الوطن ليواصل العطاء والنماء والخير لكل الشعب وقيادة هذه البلاد إلى السلام والعلا والتقدم والرفعة، ويساعده في تحقيق ذلك هذه الإنجازات للوطن والمواطن عضده سلطان الخير ونايف الأمن، ودامت المملكة ودام عزها ومجدها وشموخها وهنيئاً لنا هذه الأخلاق الكريمة والمحامد الجزيلة التي يرسخها فينا صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأعانه وأيده بنصره.

(*) لواء الملك خالد

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة