Thursday  02/12/2010 Issue 13944

الخميس 26 ذو الحجة 1431  العدد  13944

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

متى يعود الوعي للمخدوعين؟!!

رجوع

 

ما كشفه العائد التائب محمد العوفي يكاد يكون معروفاً لدى جميع الدوائر الاستخبارية والدول التي تتابع عمل تنظيم القاعدة الإرهابي، إلا أن المواطنين وكل من استمع إلى شهادة العوفي التي تضمنها اللقاء التلفزيوني من سعوديين وعرب، عرفوا معلومات وحقائق جديدة ستعزز بلا شك قناعاتهم بعمالة تنظيم القاعدة وعمله الإرهابي، وأنه أُوجد أصلاً لإضعاف الإسلام والمسلمين، وبالذات قاعدة الإسلام والمدافعة عنها المملكة العربية السعودية.

محمد العوفي ليس بذلك العضو الطارئ على تنظيم القاعدة، فهو أحد قياداته التي عملت في أفغانستان وفي المملكة واليمن، واعتقل في الدول الثلاث، ومن أفغانستان أرسل مصفَّداً إلى غوانتنامو، وهو بالإضافة إلى تجربته في المعتقلات وعمله الميداني ضمن فرق وجماعات القاعدة، فإنه يُعد من الرعيل المتقدم الذي له تواصل واتصالات مع قمة هرم تنظيم القاعدة قبل أن يمن الله عليه بعودة الوعي والتوبة بالابتعاد عن هذا التنظيم الشرير، إذن فحين يكشف هذا القيادي التائب عن الصلات المريبة لأجهزة مخابرات دولة إقليمية تعمل من أجل توظيف تنظيم القاعدة واستثماره لإشغال المملكة العربية السعودية، وتخريب الاستقرار الذي تنعم به، وتدمير الأمن الذي تُعرف به، فإن هذا القول لم يأتِ من فراغ، بل من شخص كانت له أدوار قيادية واتصالات عليا.

ثم عندما يقول بأن السعوديين بتنظيم القاعدة مطمع للدول الإقليمية الداعمة للإرهاب لتجنيدهم وجعلهم واجهة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وحطباً كأدوات لتنفيذ الأعمال الإجرامية.. فهذا قول يقترن أيضاً بما كان يُكلف به محمد العوفي من مهام وواجبات كقائد ميداني للتنظيم، ومن رجل عمل في ثلاثة مواقع للقاعدة فيها نشاط كبير ومؤثر في «أفغانستان والمملكة العربية السعودية واليمن».. وهكذا فإن هذه التأكيدات أتت من رجل من داخل المعركة كما يقولون، وإنه كان مشاركاً وفعَّالاً حتى تاب الله عليه، ومطلعاً على كل الأسرار والأفعال، ومن مثله لا يمكن إلا الوثوق بأقواله، وهو ما يجعلنا نتساءل.. إلى متى يظل المخدوعون بما يردده المنتمون لأصحاب الفكر الضال ولا يبادرون بالتبرؤ من هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يريد خيراً لا بدينهم، ولا بوطنهم، ولا حتى بهم؟.. لأنه يستغلهم حطباً لمواصلة إشعال الحرائق في العالم الإسلامي.

JAZPING: 9999

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة