Friday  03/12/2010 Issue 13945

الجمعة 27 ذو الحجة 1431  العدد  13945

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

(إلي أتشسون )عاشقة صحراء الجزيرة
دفء وكرم طبيعة المملكة وروحها العربية ألهمتني أفكاري

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - صلاح الشريف

وصفت الفنانة البريطانية «إلي أتشسون» الصحراء بالمملكة أنها أكثر من رائعة وأنها مكان صادق وجميل بدون قناع أوتجميل وقالت: لم أقدر على مقاومة الطبيعة الجميلة بالمملكة فمنذ وصولي قبل ست سنوات وأنا أتأمل الطبيعة التي ألهمتني في تطوير أفكاري وبقيت ثلاث سنوات أدون ملاحظاتي ومشاهداتي بالتفصيل حتى تكونت لدي فكرة عن مناحي الحياة الجميلة البسيطة التي استفدت منها في أعمالي الفنية فكان العيش في جو مختلف وجديد تحدياً لي، كما أزلت الوهم الراسخ في ذهني فيما يخص مظاهر الفن الموجودة في لندن، وتدريجياً بعد أن تعمقت معرفتي بهذا البلد أكثر وأكثر، بدأت مرة أخرى أطور لوحاتي وصوري بما يعكس تفاعلاتي الإيجابية إزاء كل ما رأيت وأحسست به هنا من طبيعة الصحراء والمناخ، والبيئة المدنية... لقد وجدت جمالا عظيما في المملكة العربية السعودية، وجدته في الأرض وفي دفء وكرم الروح العربية.» وتقول إلي: إن كل لوحة تصف رابط العلاقة بين الأرض وروحي، كما أن كل واحدة منها تمثل محاولة لوصف بعض من الظروف الإنسانية، فهي تعبير لهذه العلاقة ذات الغموض والإعجاز بالنسبة لنا، وكما أننا نلاحظ التحرك والتغير الدائم في عقولنا وأجسادنا، كذلك الأرض في حركتها الدائمة وتغيرها المستمر. قد تأخذني أسابيع حتى أنتهي من لوحة ما، لأنه مع جريان الألوان ثم جفافها، أقوم بإجراء تغيرات فأضيف طبقات من الدهان، واحدة فوق الأخرى، حتى أصل الى النتيجة التي أرجوها». وهدفي الأول كفنانة أن أترجم الصورة الأصلية والفريدة الموجودة في داخلي، بدلاً عن اتباع مدرسة أو خط معين، ويعود سبب ذلك إلى رحلة الفنان المبدع المثيرة التي تمثل الأصالة والصدق في نفسه... إلا أنني أحب الأعمال الفنية للعديد من الفنانين عبر التاريخ، والذين قمت بدراسة أعمالهم...إن أكثر الفنانين الذين أثروا في نفسي وأكن لهم بالغ الإعجاب لرؤياهم الرائعة هم: «مونية»، «فان غوغ»، الفنانين الإيطاليين «دوناتيللو» وبرنيني»، بالإضافة إلى «جي إم دبليو تورنر»، «بريدجت رايلي»، «نورمان آدامز»، والعديد من الفنانين المحدثين الأستراليين من السكان الأصليين».

وقد أقامت الفنانة إلي في وقت سابق معرضها الشخصي الأول في صالة العالمية بجدة تحت عنوان» الدرب من الرمال إلى الروح»، وضم 42 لوحة بتكنيك خاص لألوان الزيت بدون استخدام الفرشاة وجاء هذا المعرض بعد العديد من المعارض الشخصية والمشاركات الجماعية في معارض أوروبا وبريطانيا موطنها وعن الفن التشكيلي بالمملكة قالت: الأعمال الإبداعية في مجال الفن التشكيلي في السعودية شيقة جدا، حيث أسهمت التكنيكات الجديدة التي أدخلها الفنانون والفنانات السعوديات، في تطوير ممارستهم الإبداعية، نابعة من خلفية تاريخية عريقة ورثوها من خلال الفن الإسلامي وتشرفت بأن التقيت بعدد من الفنانين والفنانات السعودين واطلعت على أعمالهم ووجدت التميز والثقافة الفنية لهؤلاء الفنانين الذين وصل عدد منهم للعالمية وقد زرت الكثير من المعارض التشكيلية وشاهدت أعمالا غاية في الجمال كما التقيت بعدد من التشكيليين والتشكيليات الذين لديهم تجارب مختلفة استفدت منها وبمناسبة الفن والفنانين فأقول إن الفن هو أقرب وسيلة لنشر ثقافة الآخر وللتواصل الثقافي بين الشعوب. عن مضامين أعمالها قالت: تأتي من الحركة في عمق اللوحة، التي تنساب مع حركة الرمال متأثرة بحركة الرياح، التي تختلط برشاقة بألوان الصحراء مصنفة في ألوان الرمال، موضحة أن علاقة الروح بالأرض، في لوحة واحدة، بانسيابية واحدة توحي بشكل واحد من حركة الرمال، مع موجات الشعر، أو خطوط عروق الدم في الإنسان، أو موجة الصوت، وبشمولية التموجات في حركة الحياة. والفنانة إلي أتشسون تخرجت من كلية الفنون الجميلة في بريطانيا، وحاصلة على ماجستير في فن النحت، وحصلت على جائزة الأكاديمية البريطانية كمال أنها تعتبر ناقدة تشكيلية محترفة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة