Friday  03/12/2010 Issue 13945

الجمعة 27 ذو الحجة 1431  العدد  13945

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

كسرتُ عنق الزجاجة
عبدالرزاق سعود المانع

رجوع

 

سأمضي إليكم

إذا انزاح ليل غشوم

يغلف شوقي إلى خفقة في المساء

إذا ما طرأ حبُكم في دمي

أو هفت للرحيل

خماصاً

طيور اندهاشي

إلى حيث يمتصني الليل

شوقاً

إلى ربعكم

عند إشراقة الحرف

يوم اللقاء

(ولست بحلال التلاع...)*

ولست (جميل)*

ولكنني العاشق المنتمي للعصور

لكل العصور

وشاهدها

يوم أن هام (قيسٌ) بليلى

ويوم اعتلى (العبد) حراً*

جميع الخيول

وساق الغنائم، قاد الرجال

وأعلن بين الجموع

(أنا العبد الذي خبرت عنه...)

هو العشق

يخلق منا شموساً، نموراً

وصلب حديد

هو الحب يهدي لنا من جديد

حياة

ربيعاً

فنغدو نسيماً عليلاً

في وجوه

تروج في الناس

صمت المحب

وكتم الحنين

لحد الفجيعة

فإني

سئمت الليالي العجاف

وصمت القبور

وأجار

هل من مبارز؟!

مناوئ!

فسيفي الطويل

حديد

وعزمي كعشقي

(صارمان كلاهما)*

سألت المحبين عن دربهم

فقالوا

طويل

ولكن حذار

فكتمانه

كالرهان

على موقف الحب

والكبرياء

(كلانا غني عن أخيه حياته...)*

إذا صح عزم لديه

بأن يلجم الأغنيات

ويلقي -

إذا هاج حرفي -

على الروح

صمت القبور

كلانا

يجول

ولكن خير الرجال

إذا أصهل الريح

في ساحة العشق

له صولة السيف

صوت الحقيقة

ويروي إلى الدهر اسماً

وتاريخ شعب

وقد كنت أبغي المضي إليكم

ولكنني أفقد العزم للاقتحام

فعجزي يبعثرني كالجراد

وتزرعني وحدتي

في مهب الرياح

وحيداً

فأدعو المحبين

أدعو الغيوم تحوم حولي

فتنثال فوق جراحي السماء

وأصغي

هناك تراتيل تحيي موات المني

وأبصر في وجهها الواعد الشوق

حلماً سعيداً

يلون روحي

ويبعثها من جديد

عروساً

كأيام سعدي

فأندس في قلبها

كي أجذ الشباك

وأغدو طليقاً

من التيه وحدي

وحين عرفت الطريق

دلفت

إلى هداة الروح وحدي

عليه..

سأغدو إليكم

وعندي من الليل، ليل

وعندي نهاري

وعندي نجومي، وغيمي، وشمسي

وعندي من العشق بحر

وعندي دموعي

وحزني، وسعدي

وإني

سعيد و... حر

* * ** *

*) القائل هو طرفة بن العبد:

ولست بحلال التلاع مخافة

ولكن متى يسترفد القوم أرفد

*) جميل بن معمر صاحب بثينة الشاعر الفذ والفارس الشجاع

*) عنترة العبسي القائل:

أنا العبد الذي خبرت عنه

وقد عاينتني، فدع السماعا

الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة