Friday  03/12/2010 Issue 13945

الجمعة 27 ذو الحجة 1431  العدد  13945

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

اليوم العالمي للمعاقين تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة
600 مليون معاق يعيشون في العالم يشكلون نسبة 12 % من سكان الكرة الأرضية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يحتفل سنويا باليوم العالمي للمعوقين في 3 ديسمبر بهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص المعوقين الأساسية وإدماج المعوقين في بيئاتهم من كل جانب من جوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحالة الثقافية لمجتمعاتهم، اليوم تمتد الفرصة لتهيئة الإجراءات اللازمة لبلوغ الهدف بإعطاء الإنسان المعاق الفرصة للوصول لحقوقه الكاملة والمساهمة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة والمساواة في جميع جوانب التنمية المجتمعية؛ وكان 1981م إعلان السنة الدولية للمعوقين (IYDP) من قبل الجمعية العامة في عام 1976. وأطلقت خطة العمل على المستويات الوطنية والدولية والإقليمية، مع التركيز على إعادة تأهيل مماثل، والفرص والوقاية من الإعاقة. وكان موضوع IYDP «المشاركة الكاملة والمساواة»، على النحو المحدد في حق الأشخاص المشاركة كليا في الحياة والتنمية في مجتمعاتها، التمتع بظروف معيشية جيدة مماثلة لتلك التي للآخرين، ويكون لها حصة متساوية في البلدان المتقدمة في جميع بنود وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.تأتي هذه الالتزامات في إطار السياسة الدولية التي تم اعتمادها حديثاً تحت مسمى «اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة» والمبرمة في العام 2006م، التي أطلقها برنامج العمل العالمي للمعوقين، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1982م.

مسيرة الأمم المتحدة والأشخاص المعاقين

الأمم المتحدة خلال فترة السنوات الـ(50) الأولى، أصبحت المبادرة الأهم في تأكيد التمكين للأشخاص من ذوي الإعاقة بدعمهم وزرع الثقة في قدرة على أن يعيشوا حياتهم الخاصة التي تعتمد على النفس. تمثل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من خلال المواثيق والمعاهدات الحقوقية التي أقرتها.واستند تأسيس الأمم المتحدة على مبدأ المساواة للجميع. ديباجة ميثاق الأمم المتحدة تنص على أهمية وقيمة كل إنسان، وتعنى مبادئها الأولية للدعوة إلى العدالة الاجتماعية. ويحق للأشخاص ذوي الإعاقة إلى تفعيل جميع حقوق الإنسان الأساسية للميثاق ومواثيق حقوق الإنسان الخاصة بهم.

ومن تلك المواثيق التي أعطت الإنسان والمعاق حقهم بشكل خاص: ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (1945) ومنها بدأت الجمعية العامة للمؤسسة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العام (1948)، عندما أقرت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

المادة 25 من الإعلان ينص على أن كل شخص لديه «الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته».

وإعلان التقدم الاجتماعي والإنماء (1969) وإعلان حقوق الطفل وكذلك كان الإعلان الأول لحقوق المعاقين الذي صدر عن الأمم المتحدة في ديسمبر(1975)، واعتبار عام (1981) عاما دوليا للمعاقين، وبرنامج العمل الدولي الخاص بذوي الإعاقة عام (1982)، وتبنى المؤتمر القرار رقم (99) والتوصية (159،168) لسنة 1983، ومؤتمر مانيلا الذي عقد في سنة (1987)، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الصادر عام (1989)، والإعلان العالمي للطفولة (1990)، والمعايير الموحدة لتكافؤ الفرص أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لعام (1993)، ومقررات المؤتمر الدولي لليونسكو لتعليم ذوي الإعاقة عام (1994)، واتفاقية حقوق ذوي الإعاقة التي تم اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر (2006)، وبلغ عدد الموقعين عليها 139 دولة بينهم 18 دولة عربية ، وصادقت عليها 51 دولة.

السيرة العربية والأشخاص المعاقين

إن التشريعات والقوانين العربية والدولية تتوافق ومبادئ التشريعات السماوية كذلك نظرت للمعاق ضمن معايير الإنسان العادي ، من جانب الحقوق والواجبات وأعطته الفرصة من حقوقه في المناهج والبرامج والخدمات ، والحق في الحياة والكرامة والديانة والحرية والتعليم والصحة والعلاج والعمل والتملك والتكاثر من خلال الزواج والعيش بكرامة أسوة بالموطن العادي. في إصدار الدليل العربي عن الإعاقة ومؤسسات رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في الوطن العربي (2000) ، شارك المجلس العربي للطفولة والتنمية في تنظيم مؤتمر الإعاقة في الوطن العربي الذي عقد في بيروت تحت شعار «الواقع المأمول إطلاق عقد عربي للمعاقين».وهناك مواثيق واتفاقات عربية للطفل وكذلك في مجال حقوق الأشخاص المعاقين، فصدر عنها ميثاق حقوق الطفل العربي (1983)، والخطة العربية الأولى لرعاية الطفولة وحمايتها وتنميتها (1994) ، والعقد العربي للمعاقين ( من 2004إلى 2014)، والخطة العشرية الثانية للطفولة (2004إلى 2013).

الملتقيات الخليجية العشر للجمعية الخليجية للإعاقة تحت شعارات متعددة التي تهدف للرقي بالمستوى العام لتحسين ظروفه وإعطائه الحق في العيش بكرامة أسوة بأخيه غير المعاق. الندوة البرلمانية العربية الخامسة لحث الحكومات على تثبيت الحقوق وإقرارها والتصديق على الاتفاقيات والبروتوكولات - قطر يناير (2009). المؤتمر الخاص لإعاقة النمو عند الأطفال والذي يتكرر كل عامين إن اختلف العنوان آخرها المؤتمر الخامس لإعاقة النمو عند الأطفال جدة - المملكة العربية السعودية (2009).

وضع الخطة العربية لتنفيذ العقد العربي للأشخاص المعاقين واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة - الرياض (2009). بالتعاون بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر ومنظمة التأهيل الدولي ( الإقليم العربي ) وجامعة الدول العربية أقيمت في القاهرة الدورة التدريبية لتمكين المرأة العربية المعاقة (2009). تحت شعار «نحو وحده إقليمية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة والعقد العربي للمعاقين» عقدة المنظمة العربية للمعاقين مؤتمرها الثالث بمقر الأمانة للجمعية(2008). وإعلان القاهرة لدعم إتاحة التكنولوجيا وخدمات الاتصال والمعلومات لذوي الإعاقة (2007).



دور المنظمة الدولية للمعوقين

منذ نشأتها وخلال 20 عاما، حولت المنظمة الدولية للمعوقين من كونه هيئة الطوارئ الطبية الخاصة بالأشخاص المعوقين، إلى مؤسسة دولية تروج لحقوق الإنسان من الأشخاص المعوقين. لتعمل المنظمة بالتعاون مع منظمات المعوقين على المستويين الإقليمي والوطني والدولي لفهم المعاقين في جميع أنحاء العالم، وتشجيع إدماجهم في تيار المجتمع. بريادة المنظمة الدولية للمعوقين ومساعدة المنظمات في البلدان النامية وأوروبا لإدماج الاتفاقية وغيرها من الأساليب القانونية في الحياة اليومية.

حقائق وأرقام

منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك 600 مليون معاق يعيشون في جميع أنحاء العالم، حول ما يقرب من 10% من سكان الأرض بأكملها. يتم تقييم أيضا أن حوالي 80% من هؤلاء المعاقين يعيشون في الدول النامية. على الصعيد العالمي، ومن المفترض أن واحدا من كل عشرة أشخاص هو شخص من ذوي الإعاقة وهذا ما تؤكده مؤخرا الدراسات الميدانية في المجال أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد تصل نسبتهم إلى 20 في المائة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في البلدان النامية. إن عددا من المعوقين لا يزالون يواجهون عراقيل تحول دون مشاركتهم في أنشطة مجتمعاتهم ويضطرون في الغالب إلى العيش تحت خط الفقر، وهو خرق بسيط لحق العيش في مجتمعاتهم بحرية ، وله تأثير مباشر على اقتصاديات تلك الدول.

دور المملكة الريادي في مجال رعاية المعاقين

وفي المملكة العربية السعودية أخذت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بالالتزام بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الكافلة لحقوق المعاق بعد توقيعها عليها وذلك من دورها الريادي في ضمان حق المعاق بما يكفل للمعاق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما من شأنه رفاه الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة والعمل على تمكينهم وتذليل السبل في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة بما يواكب التوجه العالمي، كذلك اعتماد مجلس الوزراء المقترح المقدم من مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية والمتمثل في إعفاء المعاقين من رسوم التأشيرة والخادمة والممرضة، وتحمل الدولة رسوم الاستقدام والتجديد والخروج والعودة، وكذلك اعتماد الرياض كأول مدينة سعودية صديقة للمعاقين بعد إقرار مبادرة الوصول الشامل المقدمة من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والتي تم خلالها توقيع 11 اتفاقية تدفع إلى تفعيلٍ حقيقي لبرنامج تسهيل الوصول الشامل وفق الكود الهندسي السعودي، واعتماد دليل معايير البرنامج ليصبح المظلة الرسمية .

لماذا اليوم العالمي للمعاقين

وفي 3 كانون الأول - ديسمبر 2010م، وطوال أيام الأسبوع ابتداء من هذا اليوم، والناس في جميع أنحاء العالم يعملوا معا من أجل تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة معربا عن دعم وتعزيز الوعي. وقد تركز الهدف من هذا العام تحقيقاً لرؤيتنا الشاملة تجاه الإعاقة من خلال الأهداف الإنمائية للألفية في العام 2015م وما بعده موضوع شعار اليوم العالمي للمعاقين 2010م. وكان ينبغي مساعدة المعوقين ودعمهم من قبل أشخاص آخرين بمحض إرادتهم الحرة باختيارهم في اتخاذ قراراتهم.

ودعم الحق في التصرف باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان الأساسية، والحق في العمل دائما على تذليل الصعوبات المادية والمؤسسية وكسر الحواجز التي تعطل مثل ذلك أو منع كثير من المعاقين من حقهم في العمل. لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قد دعت جميع الدول إلى إعادة النظر في القوانين والممارسات واللوائح في بلد كل منهما في تناغم مع الاتفاقية في هذا اليوم بالذات. كانت دعوة من أجل إنهاء التمييز لجميع الأشخاص المعوقين، وإقرار الحق في التصرف بتكليف القوى للأشخاص المعوقين الحق حسب اللوائح المحلية التي توفر لهم الحياة الطيبة، ومن الأمور الأساسية والجوهرية بالنسبة لكل شخص في جميع أنحاء العالم، لنضمن لهم أن تلك التطبيقات يجب أن لا تسن و تترك بل يجب أن تطبق ولا تكون وعودا أقرتها تلك الاتفاقيات وتتلاشى مع الزمن دون تحقيق لنصوص تلك الاتفاقيات واللوائح بما ينعكس على المستفيد منها والمعني بها.

الأنشطة التي ممكن أن نراها في هذا اليوم ما يلي

- مراجعة السياسات لتفعيل دور جميع الأشخاص في المجتمع على التعامل مع المعوقين بما يعود عليهم بالتمكين وإدماجهم في المجتمع اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا أسوة بالآخرين بما يكفله لهم القانون.

- التأكيد على الدعم الإعلامي من خلال القنوات الإعلامية المختلفة التي تبرز أهمية يوم المعاق للمعاقين أنفسهم .

- تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة والمساهمة من خلال الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في عقد منتديات ومناقشات عامة وحملات توعية حول قضايا الإعاقة وحقوق المعاق.

- زيادة الوعي العام وقبول الأشخاص المعوقين في ميادين العمل المختلفة وتمكين المعوقين من أجل بناء الهيئات التي من خلالها يمكن أن تعبر عن وجهات نظرهم و تعزيز الأمور الرامية إلى تحسين ظروفهم.

- اتخاذ التدابير اللازمة للحد من أسلوب الوصاية و استبداله بأمور عملية يتم بمساعدة المعوقين في اتخاذ القرارات الخاصة بهم.

فوزي بن يوسف الدعيلج - الأحساء

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة