Saturday  04/12/2010 Issue 13946

السبت 28 ذو الحجة 1431  العدد  13946

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

رسائل ثلاث
د. زاهر بن عواض الألمعي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسالة إلى الملك القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وألبسه لباس الصحة والسعادة، وجمع له بين الأجر والشفاء، وأعاده إلى شعبه الوفي ووطنه الحاني الودود على خير ما يرام من الصحة والقوة..

لقد ودّعت شعبك يا خادم الحرمين الشريفين مسافراً للعلاج فسافرت معك

القلوب والمشاعر تحف بك من كل جانب، وعناية الله تعالى ورعايته قبل ذلك وبعده تحيط بك فضلاً من الله ورحمة واستجابة لدعاء الملايين من المسلمين بأن تعود سالماً غانماً لمواصلة المسيرة الظافرة والعطاء المتجدد في بلدك الغالي مهبط الوحي ومحط الرسالة المملكة العربية السعودية.

تتنازعنا الأحاسيس والمشاعر بصورها المختلفة، فيعم الحزن والأسى عندما نعلم أنك طريح الأسرّة البيضاء، ويعم الفرح والسرور عندما نعلم نجاح العمليات الجراحية وتماثل مقامكم الكريم للشفاء والمشي في صالات المستشفى الذي تقيمون فيه للعلاج حتى لكأن كل خطوة تخطوها بمثابة النشوة التي ينتشيها شعبكم الوفي وتبدأ الآمال بقرب عودتكم وإطلالتكم على شعبكم من علياء المجد والسؤدد.

ومع أن ساعات الانتظار طويلة فإن سنة التدرج في الشفاء وما يلزم من الراحة أمر وارد، والمهم أن يمن الله علينا وعليك بواسع فضله فنراكم كما عهدناكم تواصلون المسيرة وتتابعون التنمية والبناء في وطنك الغالي وبين شعبك الوفي، حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين أينما كنت وجبر قلوبنا بعودة حميدة وصحة وافرة لملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

ورسالة فرح وابتهاج بعودة نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكان قدومه برداً وسلاماً وطمأنينة لأبناء الشعب السعودي، فإن وجود قادة البلاد خارج الوطن للعلاج يفتُّ في عضد الوطن والمواطن ويعطي أهل الأهواء الحاقدين على هذه البلاد وأهلها فرصة لبث سمومهم ونشر أفكارهم الضالة، فكان مقدمكم الميمون بمثابة الرد العملي على كل حاقد، ونحمد الله الذي منّ على سموكم بالشفاء العاجل.

إن شعبكم يا صاحب السمو أشد تطلعاً لرؤيتكم على قمة الهرم تنوبون عن أخيكم خادم الحرمين الشريفين مدة رحلته العلاجية وتواصلون رعايتكم ومسؤولياتكم للتنمية في وطنكم الغالي، فالمشاريع العملاقة الممتدة على مساحات هذا الوطن تحتاج إلى دفعة قوية لاستكمال بعض المشاريع التي التزمت بها الدولة وانتظار المشاريع الجديدة في ميزانية الخير لهذا البلد الغالي، فحركة النمو والتنمية لا تتوقف في جميع المجالات وإرساء دعائم الاقتصاد الوطني واستثمار الطاقات والمواهب عند شباب وشابات هذا الوطن الغالي هي من أهم ركائز التنمية، فبناء الإنسان السعودي فكراً وسلوكاً وعلماً إعداداً واستعداداً لقبول الخير والعمل لمصلحة الوطن وتحصيناً له ضد التيارات الوافدة الهدامة والأفكار الضالة التي تثير الرعب والفتن في بلد الله الآمن هي مسؤولية الجميع.. ولا تعني مقاومة الفكر الضال التخلي عن ثوابت هذا الدين فالدين هو صمّام الأمان يحثنا على الوحدة والوفاء بالعهود والمواثيق وعدم التفرق والاختلاف لقد وفق الله تعالى قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز -رحمه الله- فاتخذت من الإسلام دستوراً لها ومنهجاً لحياتنا تحكم به وتتحاكم إليه، ولو لم يكن من مآثر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلا هذه الراية الخضراء التي شرفت وتوجت بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لكفاه فخراً وعزاً بين دول العالم هذه الراية التي تخفق فوق كل سفارة أو مؤسسة في الداخل والخارج في وقت كان التمسك بالدين والدعوة إليه يعد رجعية وتخلفاً، ولكن الملك عبدالعزيز وأبناءه الغر الميامين ساروا على هذا المنهج فوثق الشعب في قيادته وانقاد في وحدة وطنية ومحبة إيمانية لا يمليها البطش والتعسف وإنما الطاعة لأمر الله بوجوب طاعة ولاة الأمر في المعروف، فالمواطن يشعر بالفخر والاعتزاز بقيادته لأنه يحظى بالأمن والاستقرار في بلده ويرى ما وهبه الله لهذه البلاد من وفرة الرزق وتطورها في جميع الميادين.

والمعادلة التي حيرت المراقبين في بعض دول العالم هي كيف تجمع المملكة العربية السعودية بين الثبات على دينها وعقيدتها وبين التطور الذي شهدت به الأعداء وأصبحت المملكة محط أنظار العالم لما حباها الله به من خدمة الحرمين الشريفين وبناء قوة اقتصادية كبرى سعد بها المواطن بل لقد امتدت أيادي الخير إلى دول العالم في كل عمل إنساني لإغاثة المنكوبين في الكوارث الطبيعية ونحمد الله على ذلك.

ونقول لكل حاقد أو ضال:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

إذا جمعتنا يا جرير المجامع

بقيت رسالة الحب والوفاء لأميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمناسبة عودته من رحلته العلاجية الشاقة -كان الله في عونه- وحمداً لله على سلامته.. ونقول كما قال الشاعر:

على الطائر الميمون يا خير قادمٍ

وأهلاً وسهلاً بالعلا والمكارم

كنت (يا سلمان) غائباً عن وطنك للعلاج فترة ليست قصيرة ولكن لم تغب عنك أحاسيس ومشاعر أبناء وطنك الوفي فهم يتابعون مراحل علاج سموكم خطوة بخطوة كما أنها لم تغب عنك هموم وطنك ومواطنيك.

وليس كثيراً على سموكم عندما نعلم أنك تتابع العمل وأنت طريح الفراش.

لقد حدثني من أثق به أنها تذهب إليك بعض القضايا التي تحتاج إلى خبرتك الواسعة وتوجيهاتك السديدة فتعالجها بما تراه صالحاً وأنت تصارع آثار العمليات الجراحية فأنت لا تتخلى عن العمل وأنت في أحرج المواقف وأشد الظروف الصحية.. ولا غرابة في هذا فقد ألزمت نفسك بالاهتمام بالعمل في المنشط والمكره والشدة والرخاء وصدق الشاعر العربي عندما قال:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم

لسنا في حاجة للتدليل على حب سموكم الكريم للعمل والعطاء فقد أصبح جزءاً من حياتكم ولكنها مشاعر فرح وسرور بعودة سموكم إلى وطنكم الغالي ترفلون في أثواب الصحة والأريحية كما عهدناكم فحمداً لله على سلامتكم وعودتكم الحميدة إلى وطنكم ومتّع سموكم بالصحة والقوة على مواصلة المسيرة في بلد الخير والعطاء.. وأكرمنا الله جميعاً بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شعبه ووطنه في صحة وسعادة لتكتمل الفرحة ويعم السرور أبناء هذا الوطن بمقدمه الميمون إن الله سميع مجيب.

عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة