Sunday  05/12/2010 Issue 13947

الأحد 29 ذو الحجة 1431  العدد  13947

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

خفق الفؤاد لموكب ومسار
شعر - عبدالعزيز بن عبدالله العزاز

 

رجوع

 

خفق الفؤاد لموكب ومسارِ

لما رأيت مراكب الأسفارِ

من دعوة الخبراء حملة ركبنا

سارت لأطهر موضع ومزارِ

قد حلقت فينا الركاب بسيرها

طرنا ولكنا بغير مطارِ

طارت بها مهج وحلَّق فكرنا

فكأننا بالشوق كالأطيارِ

سفر تجلل بالهدى وشعاره

تقوى وذكر ذاك خير شعارِ

في موكب قد ظللته جلالة

وسكينة من نفحة الغفارِ

ومراكب حاطت بها قدسية

من مشعر في بقعة الأطهارِ

سمت المشاعر بالمشاعر فانطوت

بين الشعائر أعذب الأشعارِ

لاتسأل القلب المنيب إذ اهتدى

في رحلة مع صحبه الأخيارِ

واسأل عن الآيات تتلى بكرة

وعشية في الجهر والإسرارِ

لهجوا بألسنة الهدى وتضرعوا

لله بالدعوات والأذكارِ

طافوا على البيت العتيق يحفهم

رَوْحٌ من الرضوان والأنوارِ

رفعوا أكف ضراعة وندامة

داعين في الآصال والأبكارِ

يرجون صفحا للذنوب ورحمة

حتى بكوا بالمدمع المدرارِ

بين الصفا والمروة اعتلت الخطا

نعم الخطا تلكم ونعم الساري

وسعوا كما يسعى النبي محمد

مستبصرين بسنة المختارِ

نطق الخلود بأفقها وتهاتفت

فيه صدى الأمصار والأعصارِ

فسل الحطيم وزمزماً كم ضارع

قد مر بالأركان والأستارِ

لهفي على تلك المشاعر كم هفا

قلب لها وعبيرها المعطارِ

من كل فج جاء فوج ناهجا

نسك الشعائر مسلك الأبرارِ

لبيك تلبية يهز نداؤها

صم الجبال وقاصي الأقطارِ

لبيك جئنا والقلوب مهيجة

لبَّت كما لبى أولو الأبصارِ

انظر إليهم تستضيء وجوههم

نوراً كأن بها سناءَ منارِ

تلك المشاهد للحشود شهيدة

لله بالتوحيد والإكبارِ

من كان منهم صادقاً في حجه

وتزودوا التقوى كريم ثمارِ

لم يرفثوا أو يفسقوا ويجادلوا

قد أخلصوا في سرهم وجهارِ

رجعوا كيوم الطفل في ميلاده

غسلوا من الأدران والأوزارِ

القصيم – الخبراء

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة