Sunday  05/12/2010 Issue 13947

الأحد 29 ذو الحجة 1431  العدد  13947

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الوحدة الوطنية هي القبيلة!
سلمان بن عبدالله القباع

رجوع

 

إن الوحدة الوطنية تتسم بمحبة الوطن والتوافق الفكري لمصلحة البلاد، وقد تفوّه بذلك خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قبل فترة من توليه للحكم أن العنصرية والقبلية لا وجود لها في هذه البلاد، فكل مواطن من الشعب متساوٍ مع الآخر ولا وجود للطائفية والمذاهب، هذا تأكيد من لدن خادم الحرمين الشريفين. والمملكة - حفظها الله - تهتم كثيراً بالمواطن دون الالتفات لهذه الأمور، سواسية في التعامل، والتعصب لا نجد له شعاراً في حكومتنا الرشيدة، ونعلم أن شر أنواع التعصب هو التعصب القبلي والتمسك به، والالتفات لأمور القبيلة على مصالح الوطن، وحدة الوطنية باتت هي القبيلة من المفترض أن يكون نهج أي مواطن واع ومدرك لأهمية المصالحة والاهتمام للمصالح العامة التي تخدم الفرد والمجتمع.

إن الانعزال عن الآخر والتمسك بالعنصرية له تبعات كثيرة، فلا نرى للآخر أي تواجد في ظل انعزال الفرد (المتعصب) ونظرته للحزب كاهتمام أولي عن أي مصلحة عامة، بل هناك مسلك لطريق وما يسمى رفض (الغير) وهو الحاجز المتواجد في نظرهم، وباتت العملية تنتشر حتى وصلت للقنوات الفضائية وتأجيج تلك المسائل. إن أي عملية عنصرية سواءً حزبية أو طائفية لا تنتهي بسلام بل تزيد وتأجج الوضع، وكما قال عليه السلام: (دعوها فهي منتنة) وهو لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام. إن الوحدة الوطنية ومحبة البلاد والانتماء يأتي من التأسيس من الطفولة والمدرسة، النشأة البيئية (المحيطة) هي الداعم والمثقف لأي نشأة مواطن منذ الصغر، ما الفرق بين غرس التشدد والانعزال عن الآخر وبين غرس أبجديات الحزب والطائفية؟

نحن شعب أنعم الله علينا بنعمة الإسلام وحكومتنا الرشيدة تؤكد على محبة الأرض والوطن وأنها هي ما يجب أن نتمسك به وأن نكون يدا واحدة، مناطقنا يجب أن يكون أهلها متوحدين مع أي منطقة، يجب أن تكون المصالح متوحدة، من حقك أن تدعم أخاك وقريبك، ولكن ليس على حساب المجتمع ككل، ويجب أن نتعامل مع كل صغير وكبير ولا نحتقر أي فرد من هذا الشعب، مهما يكن، فيجب علينا أن نعرف أنها مأخوذة من الشريعة الإسلامية والتي أوصتنا بالتقارب والمودة، التقوى هي الكرم وأساس ذلك عند رب العالمين.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة