Monday  06/12/2010 Issue 13948

الأثنين 30 ذو الحجة 1431  العدد  13948

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

الكون بأسره مسرح كبير.. والدول ليست إلا ممثلة على ذلك المسرح.. بعضها يحرك بعضاً.. وهناك مَنْ يؤدي الأدوار.. بينما هناك مَنْ يصنع الأدوار.. فليس المهم حجمك على المسرح.. وإنما الأهم دورك على المسرح.. ومبادئك التي تؤمن بها.. وإيمانك بكينونتك.. وتأثيرك على تنمية الذات.. وعلى الآخرين.. فقد تكون في ركن قصي لا أحد يعيرك اهتماماً.. وقد تصنع لنفسك ركناً وثيقاً وشامخاً ومؤثراً يخلدك به التاريخ في سفره الكبير.

ودون شك أن الشقيقة قطر.. الصغيرة في مساحتها.. والكبيرة بأفعالها.. قد ملأت المسرح الكبير إبهاراً وإعجازاً.. وكبرت كثيراً - وهي كبيرة - في أنظار العالم من أقصاه إلى أقصاه.. وكبرت في تأثيرها الدولي الرياضي.. بل سيخلدها التاريخ الرياضي بوصفها دولة وأُمّة.. استطاعت بفضل من الله ثم بعقول من يعشقونها وتعشقهم.. وبهمة وطن.. وبدعاء عجوز في جوف الليل.. وبعشق أولئك المتفوقين للتراب القطري.. وللإنسان القطري.. أن تجعل العالم بأسره يقف احتراماً وتقديراً وإعجاباً لها.. بتفوقها في صناعة الحدث العالمي الأشهر.. والأكبر.. وهو استضافتها لكأس العالم.. مونديال 2022.. وهو لعمري حدث تاريخي كبير.. سيكون أثره إيجابياً على المنطقة بأسرها.. فهنيئاً لنا بقطر.. وهنيئاً لقطر بأهلها في كامل شخوصهم.. وبكل سفراء ملف قطر.. كلٌ حسب دوره الذي أداه.. وفي أدواره الأصعب التي تنتظره.. ويتداعى إلى ذهني بيت شعر لأبي القاسم الشابي حيث قال:

ومن يتهيبْ صعودَ الجبال

يعش أبدَ الدهر بين الحفر

وأشهد لك يا قطر الشقيقة بأنك عاشقة صعود كل صعب وغالٍ ونفيس.. ونلتِ إعجاب العالم أجمع.. وهزمتِ منافستك أمريكا.. رعاة البقر الذين لا يقهرون.. فقهرتِهم.. وتفوقتِ عليهم.. ورفعتِ رؤوسنا عالية وشامخة.. بعلو شجاعتك وإقدامك.. بحس أهلك الطيبين.. وبأصالة ذلك الشعب الشقيق.. فقد كانت الفرحة هنا في المملكة لا توازيها فرحة.. فدوحة قطر.. هي رياض السعودية.. وجدة السعودية هي رويس قطر.. وخور قطر هي دمام السعودية.. وأبها السعودية هي ريان قطر.. ونحن معكم في خندق واحد.. بمالنا ورجالنا ودعائنا لكم في أطهر بقاع الأرض بالنجاح والسؤدد.. فالأهم أن كأس العالم منذ اليوم أصبح يتكلم «عربي».. والله تعالى من وراء القصد.

نبضات!!

أسامة المولد.. مدافع المنتخب الوطني.. هذا اللاعب يكون ويكوّن علامة فارقة لأي فريق أو منتخب يمثله.. أسامة بعد حصوله على الكارت الأصفر في مباراتنا الأولى مع منتخب اليمن الشقيق.. التي افتتح فيها أسامة أهداف الدورة.. ووضع عليها بصمته.. أدى المباريات التالية بعقلية اللاعبين الكبار.. خشية حصوله على البطاقة الصفراء الثانية؛ وبالتالي توقيفه.. والسؤال الذي يتبادر لذهني كلما شاهدت هذا اللاعب هو: أليس بإمكانه اللعب مع فريقه الاتحاد ومع المنتخب الوطني كما أدى بقية مباريات خليجي عشرين دون تهور ودون انبراش ودون فقدان لأعصابه؟!! أرجو أن يصل كلامي لأسامة؛ فهو صخرة تتفتت دونها كل الهجمات.. فقد حباه الله ببنية جسمانية رهيبة.. وأجزم يقينا بأنه سيكوّن مع أسامة هوساوي دفاعاً خرافياً في منتخبنا الوطني.

الأمل في الله ثم في الجهازين الإداري والفني بنادي الاتحاد.. وفي أجهزة المنتخب السعودي ومدربه.. فهذا العملاق يجب ألا نخسره.. بل يجب أن يوجَّه ويرشَّد.. فإن ضبطه لنفسه.. وسيطرته على أعصابه.. سوف تكون خير بلسم من الإصابات التي تلاحقه نتيجة تهوره.. نسأل الله ألا يخسره المنتخب الوطني مستقبلاً!!

أحد كبار الكتّاب المرموقين.. ملأ عموده الأسبوعي عن دعي ونكرة مريضة ورخيصة.. مما أساء لعموده الأسبوعي التي ينتظره القراء بشغف كبير.. وأنا أحدهم.. ولكنهم صدموا - كما صُدمت - بذلك المقال غير اللائق في حق تاريخ الكاتب الكبير.. وفي حق الصحيفة الكبرى.. وفي حق القراء أنفسهم!!

ينصح الأطباء وعلماء النفس.. بتجاهل أي استفزاز من السائقين المتهورين وعدم إلقاء بال لهم.. وذلك بعكس الاستجابة لاستفزازهم أو مجاراتهم في تهورهم المتخلف والأرعن.. حيث إن ذلك قد يتسبب لك لا قدر الله في حوادث عواقبها وخيمة.. أو على الأقل يسبب لك ارتفاعاً في الأندرالين.. مما يسبب رفع معدل ضربات القلب.. وارتفاع ضغط الدم.. والقيام بآلاف العمليات البيولوجية المعقدة داخل جسمك دون سبب وجيه أو مقنع لكل ذلك التفاعل البدني والنفسي والعقلي.. في حين أن التجاهل سيريحك من كل ذلك العناء.. وهذه نعمة العقل للمرء الراشد عن سواه!!

ما ينطبق في الفقرة أعلاه.. ينطبق تماماً على قراءة المقالات المستفزة.. أو متابعة برامج رياضية هابطة وكئيبة وسخيفة وأحياناً كثيرة رخيصة.. فمثلها مثل أولئك السائقين التعساء الذين هم سبب رئيسي في جعل المملكة أعلى بلد في العالم في حوادث السيارات.. هم أنفسهم تجدهم في الزوايا وبعض البرامج الكئيبة سبباً رئيسياً في تزايد التعصب.. فلا أجمل ولا أمتع أن تغيّر القناة لما هو أنفع وأجدى.. نصيحة لمن يحترم نفسه.. وتهمه صحته.. وليسلم من التقزز والسأم!!

أسأل الله أن يكون هذا العدد بين أيدي القراء وكأس الخليج أصبحت في الرياض.. علماً بأنها لو ذهبت للكويت.. فنحن أول المهنئين!!

نبضة: لو كان اللاعب فيصل الجمعان من منسوبي أحد الناديين المدللين.. هل سيتم إيقافه موسمين؟!!.. أكاد أشك في ذلك.. بل أجزم بأن يطلع منها سليماً معافى.. والله المستعان!!

salehreda@hotmail. com

 

من القلب
قَطَرُ الإبْهَار.. تَهزمُ رُعاةَ الأبْقار.. والمُونْدِيَال يَتَكَلَّم «عَرَبِي»!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة