Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

المقطار .. عودة إلى ملفات التاريخ وأخطاء لا تلغي جمالية استجلاب الماضي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب: محمد عبدالرحمن :

يرى الكاتب سعد المدهش أن دافعه الرئيسي للعودة لحقبة زمنية سابقة هي الحاجة لنشر تراثنا المحمل بعبق ونفحات الماضي الجميل في حاضرنا الأجمل وقال في هذا الصدد تعتبر حاجتنا إلى نشر التراث الثقافي والاجتماعي في عصرنا الحاضر ضرورة ملحّة علينا وأن ما نعيشه في عصرنا الحاضر من تقدم ورقي، قد سبقه عصر الآباء والأجداد، الذين حفروا قواعد هذا الوطن على أسس من التآخي والتعاون والإيثار والتضحية، فلا بد أن يشاركنا المشاهد هنا وهناك ليستمتع برؤية هذه الصور المضيئة لمجتمعنا قديما حتى نستطيع أن نرى أنفسنا في هذا الزمن.

وهذه تصريحات للمدهش مع انطلاق مسلسل (المقطار) الذي تعرضه قناة mbc، مشيراً (المدهش) برغبته في تصحيح النظرة التي يسير عليها في العادة بعض المنتجين للمسلسلات التراثيه حيث درج بعضهم بتصوير العصر الماضي بأنه ذلك المجتمع المتخلف الجاهل، وكان لزاما عليه تغيير نمطية تلك الصورة بإظهار الجوانب الإيجابية في ذلك المجتمع.

المسلسل يحرص في رؤيته على إبراز كافة الجوانب المضيئة في تلك الفترة وتزويد النشء ببعض الأهازيج الشعبية بمبررات منطقية ومقبولة في سياق السيناريو.

المسلسل وإن فاته بعض التفاصيل الدقيقة أو بعضها مرّ عليه لكن هذا لا يعني فشل العمل بل نجاحه، وتقديمه صورة جميلة قدمها المخرج الكويتي حسين أبل الذي له مشاريع درامية سابقة في هذا الشأن، وهو أخرج أول مسلسل سعودي يقدم حياة الناس في فترة الستينات الميلادية، من خلال رسم ملامح صورة واضحة المعالم للحياة الاجتماعية لمنطقة الرياض آنذاك والتركيبة السكانية فيها وطبيعة العلاقة الوطيدة التي تربط بين جميع الأسر والجيران والتي ترتكز بين أفرادها على أسس المحبة والأمانة والتآلف والتاخي، مع تقديم معالجة درامية من عدة زوايا مختلفة والتي تظهر فيها الطرح الكوميدي الممتع.

ويؤدي الفنان حبيب الحبيب شخصية «نويصر» في المسلسل، وهو نموذج للإنسان القروي البسيط والذي يعيش في إحدى القرى التي تبدو أنها مسالمة، لا يكدرها سوى شخص آخر يكره «نويصر» كرها شديدا وأخذ يدبر له المكائد والمشاكل بسبب الحسد لأن أهل القرية يحبون نويصر لطيبته وخفة دمه وأيضاً كردة فعل عندما رفضت سارة الزواج منه وفضلت نويصر عليه، حيث تعتبر سارة التي يضرب بها المثل في الجمال والذكاء في هذه القرية، وتدور أحداث القصة على هذا المنوال حيث تحمل الكثير من الإرهاصات الفنية الدرامية التي تعيد المشاهد فيها إلى فترة ماضية ولكن ليست ببعيدة عنا.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة